دي ميستورا يربط هزيمة داعش بحصول تغيير سياسي في سورية

وكالات :
اعتبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي لن تتحقق ما لم يحصل تغيير سياسي في سورية.
ويرى مراقبون، أن هذه المقاربة شبيهة إلى حد ما بالمقاربة التي ضغطت واشنطن لتنفيذها في العراق من أجل مواجهة داعش بعد استيلاء التنظيم على مدينة الموصل، أي تشكيل حكومة وحدة وطنية دون أن يطال التغيير منصب رئيس الجمهورية.
تصريحات المبعوث الأممي جاءت من مدينة نيويورك، حيث عرض قبل أيام خطته لإطلاق مسار سياسي في سورية يتجاوز معضلة الأولويات التي شهدتها مفاوضات «جنيف 2».
وخلال مقابلة مع قناة «العربية الحدث» الممولة من السعودية، رأى دي ميستورا أمس أن محاربة داعش وهزيمته تتطلب التغيير السياسي في سورية.
وأكد ضرورة إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية، موضحاً أن هزيمة التنظيم الإرهابي لن تتحقق من دون التوصل إلى حل سياسي عادل هناك.
ورغم إعلان الحكومة السورية مراراً وتكراراً، أن القذائف التي تلقيها تستهدف إرهابيين فقط، ولا يوجد في العلم العسكري، قذائف تلقى من دون أهداف محددة، جدد المبعوث الأممي مطالبته للحكومة السورية بوقف القصف بما سماه «البراميل المتفجرة»،
وتنص الخطة التي قدمها دي ميستورا الأربعاء الماضي أمام مجلس الأمن الدولي، من أجل وقف العنف، على المضي قدماً في العملية السياسية بنقاط أربع، يمكن تنفيذها عن طريق إقامة مجموعات عمل متوازية مكونة من سوريين، تتعامل مع المحاور الرئيسية لبيان جنيف وتطبيقه على مراحل.
وحسب دي ميستورا، فإن «اللجان ستقوم ببحث نقاط أربع: الأمن للجميع (عبر وضع حد للحصارات وتقديم المساعدات الطبية والإفراج عن المعتقلين) والمسائل السياسية (وبينها الانتخابات وحكومة انتقالية محتملة) والطابع العسكري (مكافحة الإرهاب واحتمال وقف إطلاق النار) وإعادة إعمار البلاد».