الجيش يقتل «دواعش» بكمين بريف سلمية ويصد مسلحين عن راموسة حلب ويقتل 30 منهم…تركيا: مطلوب «انغماسيون» للعمل في إدلب!
حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – إدلب – الوطن – حلب- الوطن
طوال أسبوع مضى عجز ما أطلق عليهما جيشا «الفتح» و«النصر» في إدلب من تحقيق أي خرق في مواقع سيطرة الجيش العربي السوري الذي استعاد زمام المبادرة، ما استدعى طلب «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» في سورية والتي تتولى القيادة من الحكومة التركية المساعدة عبر مدها بمزيد من الانغماسيين الذين تتكل عليهم في تنفيذ عمليات انتحارية.
وأكد مصدر معارض مقرب من حركة «أحرار الشام الإسلامية» التي تشارك في غرفة عمليات «الفتح» لـ«الوطن»، أن الاستخبارات التركية بلغت «الالتماس» الذي تقدمت به «النصرة» وهي مستعدة لاستقطاب أعداد جديدة من الانغماسيين من دول القوقاز وخصوصاً الشيشانيين والذين عوّل عليهم في اقتحام معسكر القرميد عندما فجر 10 إرهابيين منهم أنفسهم في المعسكر الذي انسحبت وحدة الجيش منه تجنباً لوقوع خسائر بشرية في صفوف جنودها وضباطها.
وذكر المصدر: أن «النصرة» ما كادت تفلح في تحقيق أي تقدم في محافظة إدلب لولا الأعداد الكبيرة من المسلحين الذين استقدمتهم الحكومة التركية عبر حدودها وجندتهم للقتال خلفها ولولا الانتحاريين الذين يشكلون رأس حربة في أي عملية عسكرية، ولذلك ستستجيب حكومة «العدالة والتنمية» وحكام آل سعود وقطر لطلب فرع القاعدة في سورية من أجل خلق معطيات ميدانية جديدة تبدل خريطة الصراع من جديد لمصلحة التكفيريين وبما يخدم أجندة الداعمين الإقليميين.
وتندر المصدر بقوله: لا نستغرب إذا نشرت الحكومة التركية في وسائل الإعلام التابعة والموالية لها إعلاناً يقول: «مطلوب انغماسيون للعمل في إدلب»!.
في الأثناء واصل الجيش العربي السوري عملياته بين ريفي حماة وإدلب موقعاً في صفوف المسلحين خسائر في الأرواح والمعدات، وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن «الدعم الشعبي للجيش في أرياف الغاب مميز بالحماسة والغيرية وتقديم كل ما من شأنه مده بأسباب الصمود والانتصار على الإرهابيين وطردهم من القرى التي دخلوها».
وقتلت الوحدات العاملة في أرياف الغاب، العشرات من الإرهابيين الذين ينتمون إلى ما يسمى «لواء العاديات» التابع لتنظيم القاعدة في منطقة السرمانية والتلال المحيطة بها والواقعة على الخط الفاصل بين ريفي حماة وإدلب، وبينهم قياديون.
وأما في ريف سلمية فلم يكن إرهابيو «داعش» أوفر حظاً من نظرائهم في الغاب، فقد نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مواقع وتجمعات لهم في محطة «صلبا وساتر والقطيسة» في الريف الشرقي لسلمية، ما أدى إلى مقتل العديد منهم أيضاً.
كما قتلت وحدة من الجيش، العديد من «الدواعش» في كمين محكم نصبته لرتل منهم على طريق عقارب – المبعوجة، ودمرت لهم العديد من الآليات أيضاً.
وفي حمص أوضح مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن «سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة التابعة للجيش استهدفت مقرات ومواقع لإرهابيي داعش والنصرة وما يسمى حركة «أحرار الشام» في قرى ومناطق مسعدة وأم صهيريج ورحوم وسلام شرقي وسلام غربي وأم الريش وتلة المدراجة ورجم العالي ورسم الطويل والمزبل وبمحيط تلك القرى وعلى عدة طرق زراعية تصل فيما بينها بأرياف بلدات جب الجراح والفرقلس والمخرم بريف حمص الشرقي ما أدى لتدمير تلك المقرات بشكل كامل وعدد من وسائل تنقل الإرهابيين إضافة لمقتل وإصابة عدد من أفرادهم منهم من يحمل جنسيات غير سورية.
وفي ريف حمص الشمالي استهدف الطيران المروحي بمساندة مدفعية الجيش معاقل وأوكار «جبهة النصرة» وما يسمى «كتائب الفاروق» و«فيلق حمص» بمدينة الرستن وفي بناء الكويتي بقرية دير فول بريفها وفي بلدة تلبيسة وقرب القلعة وبمنطقة السعن ما أسفر عن مقتل أعداد من المسلحين.
شمالاً صد الجيش هجوماً عنيفاً شنه مسلحون يتبعون لتشكيلات المجموعات المسلحة المتشددة على منطقة الراموسة في طرف حلب الجنوبي عند مدخل طريق خناصر الذي يصل المدينة بحماة عبر السلمية.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش تمكن من قتل ما لا يقل عن 30 مسلحاً وجرح العشرات خلال الاشتباكات التي دارت طوال ليل أول من أمس وحتى صباح أمس وأطلق فيها المسلحون قذائف عشوائية على سيارات المدنيين وتجمعاً للطلاب قرب جسر الراموسة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم بالإضافة إلى مدني آخر في سيارة نقل، الأمر الذي استدعى قطع طريق خناصر بشكل مؤقت لمدة ساعتين فقط إلى حين ضبط الجيش للوضع الأمني ووقف عمليات القنص.
وأشار المصدر إلى أن الجيش استطاع أسر 3 مسلحين حوصروا في مدرسة العامرية التي استخدمها المسلحون لشن الهجوم مع محور البلدية – الراموسة لافتاً إلى أن سلاحي الطيران والمدفعية ساهما بوقف الهجوم وتكبيد المسلحين خسائر بشرية وعسكرية كبيرة بضرب مراكزهم في حي العامرية وخطوط إمدادهم الخلفية في أحياء المشهد والسكري والأنصاري وتل الزرازير.