سمرة لــ«الوطن»: تراخيص لاستثمار «أمبيرات» والعمل على تأمين محطة متنقلة … مليارا ليرة الآن و4 مليارات تقدمها الحكومة قريباً لتدعيم البرنامج الإسعافي في دير الزور
| محمود الصالح
كشف محافظ دير الزور محمد إبراهيم سمرة عن البدء بتوافر مستلزمات الحياة الأساسية في مدن وريف دير الزور التي حررها الجيش العربي السوري، وقال في تصريح لـــ«الوطن» إن المحافظة أحدثت عدداً من النقاط الطبية في المناطق الطبية لتوفير الخدمات الصحية لأبناء هذه المناطق لأن المجموعات الإرهابية دمرت المنظومة الصحية في جميع المناطق التي كانت تسيطر عليها، كما تم تجهيز العدد اللازم من المدارس الكافية لاستيعاب الطلبة في هذه المناطق.
وبين سمرة أن المحافظة تقوم بشكل مبدئي بتوزيع الخبز على جميع المواطنين من خلال سيارات جوالة وبشكل يومي ويتم العمل على تشغيل مخبز في منطقة المو حسن في الريف الشرقي، كما قامت مؤسسة المياه بتوفير مياه الشرب من خلال إعادة تشغيل بعض محطات الشرب أو عبر الصهاريج والخزانات، جاء ذلك في معرض رده على تساؤلات أبناء دير الزور التي نقلتها «الوطن» إلى المحافظ عن جدوى القرار الأخير بإلزام العاملين في الدولة في الالتحاق بأماكن عملهم في المناطق المحررة في محافظة دير الزور.
ودعا سمرة المواطنين إلى ضرورة المبادرة إلى العودة إلى مناطقهم وإعادة استثمارها وزراعتها، لأن مسؤولية بناء هذه المناطق تقع على عاتق أهلها، ولا يجوز أن نستمر في انتظار توافر الظروف المثالية حتى نعود إلى بلداتنا وقرانا.
وبين المحافظ أن المحافظة بدأت بإعطاء تراخيص لاستثمار مولدات «امبيرات» بالتوازي مع عمل وزارة الكهرباء لتأمين محطة كهرباء متنقلة وكذلك العمل على إنجاز خط الـــ400، منوهاً بأن نسبة عمليات الصيانة لهذا الخط بلغت 70%.
وأشار المحافظ إلى استمرار لجان تحديد الأضرار والتعويضات في عملها وإرسال تقاريرها إلى اللجنة المركزية في دمشق، ويتم العمل بشكل عاجل على إنجاز برنامج إسعافي للخدمات بكلفة ملياري ليرة سورة الآن وهناك 4 مليارات ليرة ستقدمها الحكومة في القريب العاجل لتدعيم هذا البرنامج الإسعافي.
وعن توافر المواد الاستهلاكية أكد المحافظ أن جميع المواد متوافرة وبنفس أسعار دمشق وكذلك الحال للمحروقات والغاز وغيرها من مستلزمات الحياة، وعن تامين مستلزمات الإنتاج الزراعي لتشجيع الفلاحين للعودة إلى زراعة أراضيهم بين المحافظ أن هناك 1000 طن من الأسمدة يتم الآن توزيعها على الفلاحين وكذلك هناك كميات من البذار متوافرة توزع لمن يرغب من الفلاحين، وتم خلال الأيام الماضية تسويق 5 آلاف طن من الأقطان من دير الزور.
وطالب المحافظ أبناء دير الزور بضرورة التعاون مع الجهات الحكومية لإعادة إحياء هذه المناطق التي دمرها الإرهاب خلال السنوات الماضية، حيث يوجد أكثر من 30% من بيوت المواطنين في الريف الغربي المحرر خالية من سكانها، ولا توجد أي عقبات في عودتهم.
يشار إلى أنه عاد في اليوم الأول 3 آلاف شخص إلى قراهم ومنازلهم في الريف الشرقي بعد إعادة الحياة إليها وتفعيل جميع الدوائر الخدمية فيها وإزالة وحدات الجيش العربي السوري الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها إرهابيو تنظيم داعش بين منازل المواطنين والساحات العامة.
كما تم تفعيل جميع الدوائر وبدأ العاملون في كل المؤسسات الدوام من أجل تسيير العمل والحفاظ على المقرات الحكومية التي يعملون بها وتقديم الخدمات للأهالي المهجرين العائدين إلى منازلهم وتامين معظم الخدمات الأساسية.