سورية

«العمل الوطني»: نرفض إقامة «ممرات آمنة» لأنها شكل من أشكال التدخل الخارجي

أعلنت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة أمس رفضها القاطع لإقامة ممرات آمنة في سورية، معتبرة أنها «شكل من أشكال التدخل الخارجي».
وفي بيان صحفي بعنوان «لا للتدخل الخارجي… لا للممرات الآمنة» وصل لـ«الوطن» نسخة منه، قالت «هيئة العمل»: «مؤخراً بدأ التصعيد بالملف الإنساني.. ومن الطبيعي أن يكون ملف كهذا حاضراً في ظل مفاعيل الحرب وأوزارها وتضارب الأجندات الدولية والتدخلات الإقليمية والدعم الذي يأتي لتأجيج العمل المسلح، هذا إضافة للإرهاب وداعش والقوى التكفيرية المتطرفة كافة».
وأشارت إلى أنه: «يضاف إلى ما تقدم القصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين بالبراميل والصواريخ والهاونات».
واعتبرت الهيئة أن «تفكك الخطاب السياسي للمعارضة والانقسامات الكبيرة ضمن صفوف التنظيم الواحد واختلاف المرجعيات يعتبر سبباً مهماً في تململ العملية السياسية وعدم القدرة على إنتاج حالة وطنية تتمثل الوطنيين الذين ينتمون إلى سوريتهم.. وتبعاً للمشهد والتداخلات الإقليمية والدولية فيه بدأت ينشط بأجندات خارجية الدفع باتجاه ممرات آمنة».
وأكد البيان: «إننا في هيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية نرفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي وأي محاولة للتطاول على السيادة الوطنية ونرفض أشكال العدوان كافى على بلدنا الحبيب ونرفض الكوردورات الآمنة والممرات الإنسانية ونعتبرها بوابة عريضة وشكلاً من أشكال التدخل الخارجي ولن نسمح تحت مسميات وادعاءات الدعم الإنساني أن تمرر مشاريع التدخل الخارجي.. سواء تحت يافطة حماية المدنيين أم تأمين دعم إغاثي.. لأنها في جوهرها تدخل خارجي خطر تحت ستار الإنسانية الذي لا يمكن أن يأتي عبر الدول والمنظمات التي تتستر على الإرهاب».
وأشارت «هيئة العمل»: «لم يكن السوريون الشرفاء على اختلاف مشاربهم السياسية والإيديولوجية إلا وطنيين يعتزون باستقلال وطنهم وسيادة بلادهم ونحن في الهيئة نرفع الصوت بأن أي محاولة لتقسيم سورية دونها أرواحنا وإننا كمعارضة ملتصقة بالأرض ورافضة للعدو والعدوان ومتمسكة بكل شبر من أرضنا لنا صوتنا الذي تتآمر عليه قوى خارجية ومحاور دولية لأننا لا نمرر أجندات التدخل الخارجي ولا حتى تحت عنوان إغاثي أو بهيئة رغيف خبز».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن