عربي ودولي

تخوفات من عمليات تقليص واسعة في الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

أكدت فصائل فلسطينية أن تقليص واشنطن لمساعداتها لأكثر من النصف، لن يمرر مخططاتها الخبيثة التي تحاك مع حكومة الاحتلال لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإسقاط حق العودة، باعتبار هذا الحق مقدساً وأقرته القوانين والمواثيق الدولية.
وفي هذا السياق قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مصطفى مسلماني لـ«الوطن» إن: «قرار ترامب بتخفيض 65 مليون دولار من المساعدات السنوية المقدمة للاجئين الفلسطينيين هدفه محاولة إركاع الشعب الفلسطيني والمساومة عليه بالمال الأميركي القذر، وهذا لن يكون لأن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ليست معروضة للبيع أو المساومة».
وأشار مسلماني إلى أن الخوف يكمن من أن يكون مخطط تصفية قضية اللاجئين ينسجم مع ما سرب في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نية الاحتلال وبالتعاون مع واشنطن لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء، وهذا سيجابه برفض فلسطيني واسع.
وتسود المخيمات الفلسطينية خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية حالة من الترقب والقلق في ظل بدء واشنطن تطبيق تقليص مساعداتها المالية للأونروا للنصف، وانعكاساته على الخدمات المقدمة للمخيمات الفلسطينية التي تعيش ظروفاً غاية في القسوة مع استمرار الحصار الإسرائيلي، وإغلاق المعابر.
ويقول الناشط السياسي صابر الزعانين لـ«الوطن»: «تقليص خدمات الأونروا للاجئين معناه، قطع المساعدات الغذائية، والصحية والتعليمية عن نحو 62 بالمئة من الفلسطينيين الذين يعيشون في المخيمات في الوطن المحتل أو في مخيمات الشتات».
وأكد الزعانين أن مأساة وكارثة إنسانية ستنتجان عن تخفيض الأونروا لمساعداتها بسبب وقف واشنطن لمساهمتها المالية، وهذا يتطلب تعويض هذا النقص من الدول المانحة والدول العربية، لمنع الانهيار المقبل في الخدمات المقدمة من الأونروا للاجئين الفلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن