نتنياهو يتعهد بنقل سفارة واشنطن إلى القدس خلال عام … قضية فلسطين والقدس تشكل أحد محاور التوافق بين مختلف الدول الإسلامية
أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أهمية الحوار الجاد من أجل حل المشكلات والقضايا في المنطقة والحفاظ على سيادة بلدانها ووحدتها الوطنية.
وقال الجبوري خلال كلمة ألقاها أمس في مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في طهران: إن «العراق يواصل التنسيق والتشاور مع كل القوى الإقليمية والدولية الفاعلة لإيجاد حلول جذرية لأزمات المنطقة انطلاقاً من إيمانه بضرورة الاستقرار وخلق مرحلة جديدة منفتحة على كل القوى وبمشاركة مختلف الجهات الدولية والإقليمية وبما يحفظ وحدة البلدان واستقرارها وسلامتها».
وأشار الجبوري إلى دعم العراق لكل المبادرات الجادة التي تسعى إلى النهوض بالعمل الإسلامي المشترك في جميع المجالات.
من جانبه أوضح رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني رضا رباني في كلمته في المؤتمر أن الولايات المتحدة تواصل انتهاكها للقوانين الدولية وتستمر في استخدام الفيتو ضد القرارات المناهضة للكيان الإسرائيلي مبيناً أنها تمارس المعايير المزدوجة في سياساتها تجاه المنطقة والعالم.
وبين رباني أن البلدان الإسلامية عموماً تتعرض للاضطهاد ونهب مواردها الطبيعية بفعل الممارسات الإمبريالية وقال: «علينا جميعاً أن نتحد اليوم لمواجهة التحديات التي تستهدف دولنا».
من جانبه اعتبر رئيس البرلمان الاندونيسي فضلي زون في كلمته أن مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي يلعب دوراً إيجابياً على مستوى العالم الإسلامي وقضية فلسطين، مستنكرا صمت بعض الدول إزاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.
بدوره شدد رئيس برلمان مالي ايساكا سيديبه على أن مكافحة الإرهاب والاستجابة لشروط مواجهته تعد إحدى القضايا الأساسية للبحث بين الدول الإسلامية.
وبين سيديبه أن قضية فلسطين والقدس الشريف تشكل أحد محاور التوافق بين مختلف الدول الإسلامية، لافتاً إلى أن بعض الخطوات التي اتخذت لمواجهة القرارات الأخيرة المتعلقة بالقدس المحتلة غير كافية لذلك ينبغي تعزيز دور اتحاد مجالس الدول الإسلامية في مواجهة هذه القرارات التعسفية.
وتتواصل في طهران أعمال مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي في دورته الثالثة عشرة بمشاركة رؤساء ومساعدي رؤساء برلمانات 44 دولة بينها سورية.
وفي السياق أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قناعته بأن سيتم نقل السفارة الأميركية في بلاده من تل أبيب إلى القدس خلال عام.
وجاء ذلك في تصريحات نتنياهو للصحفيين الإسرائيليين أمس الأربعاء، وهو في طريقه من نيودلهي إلى ولاية كجرات ضمن برنامج زيارته إلى الهند، حيث أكد أن السفارة ستُنقل «أسرع مما يتوقعه الكثيرون، خلال عام اعتباراً من اليوم».
وتتناقض هذه التصريحات بشكل واضح مع إعلان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في الشهر المنصرم بأن نقل السفارة سيتطلب ثلاث سنوات على الأقل.
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بقرار الولايات المتحدة تقليص تمويل الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بمقدار 65 مليون دولار (من أصل 120 مليونا)، مشدداً على أن هذا القرار أول تحدٍ خلال 70 عاماً للوكالة الأممية التي اتهمها بالانحياز لمصلحة الفلسطينيين.
سانا- روسيا اليوم