سورية

سورية تحتفل بالذكرى الـ70 لتأسيس الجيش…السوريون لـ«حماة الديار»: كلنا جنود في مدرسة «الوطن.. الشرف.. الإخلاص» وترابنا روي بدمائكم ليغدو الأطهر على وجه الأرض

«النصر معقود على رايتكم الوطنية وأنتم جديرون به لأنكم تنتمون لمدرسة الشرف والرجولة والصمود والمقاومة»، بهذه الكلمات عنونت سورية على لسان قائدها الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة احتفالاتها أمس بملاحم البطولة والفداء التي سطرها أبطال الجيش العربي السوري طوال 70 عاماً من التضحية والنضال ابتداءً بحروبه ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي وانتهاءً بحربه اليوم ضد ذراع المشروع الصهيو- أميركي الجديدة من عصابات الإرهاب.
واحتفلت سورية أمس بكافة فعالياتها وفئات شعبها بالذكرى الـ70 لتأسيس الجيش العربي السوري رمز الـ«الوطن.. الشرف.. الإخلاص»، لتؤكد لكل جندي في هذا الجيش أن سورية تثمّن عالياً تضحياته وبسالته في الدفاع عن استقلال وعزة وكرامة الوطن في حربه التي يخوضها منذ سنوات ضد العصابات الإرهابية في سورية.
فمن نشاطات شعبية تفاعلية ورسمية لم تنقطع منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية، وصولاً إلى صفحات الانترنيت للتواصل الاجتماعي، تعالت أصوات السوريين ورسائلهم التعبيرية المؤكدة أن الجيش هو الممثل والمدافع والحامي لوحدة وكرامة سورية.
وأكد السوريون أمس عبر فعالياتهم ونشاطاتهم، تقديرهم وشكرهم لتضحيات الجيش العربي السوري وأبطاله الذين ما بخلوا بنفوسهم الزكية ثمناً لكرامة سورية واستقلالها، فكانوا شهداء النصر والكرامة الذي رووا بدمائهم الزكية تراب وطنهم، مذكرين العالم بأن تراب سورية روي بتضحيات أبنائه ليغدو التراب الأطهر على وجه الأرض.
وحيا السوريون روح كل شهيد وجراح كل مصاب من أبطاله، مؤكدين أن لا كلمات يمكن من خلالها التعبير أمام عظمة كل أم علمت ونشأت أبناءها ليكونوا جنداً أوفياء بصفوف جيش كرامة وطنهم، فقدمتهم وروداً طاهرة على مذبح الوطن.
ولم تخلُ نشاطات السوريين ورسائلهم أمس من التأكيد، بأن أبناء سورية صف واحد مع أبطال جيشهم يلتفون حولهم ويحتضنون بطولتهم، مؤكدين بأن كل سوري تربى في هذه الأرض هو جندي مستعد دائماً وبكل الفخر ليكون جندياً من جنود «الوطن والشرف والإخلاص» في صفوف الجيش العربي السوري.

الرئيس الأسد للجيش والقوات المسلحة:
كنتم ولا تزالون على قدر التحدي حاضرين بقوة في كل مواجهة مع العدو
وعشية هذه الذكرى وجه الرئيس الأسد كلمة عبر مجلة «جيش الشعب» إلى رجال قواتنا المسلحة الباسلة بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الجيش العربي السوري جاء فيها:
«إخواني رجال قواتنا المسلحة الباسلة.. أحييكم تحية الحب والفخر والاعتزاز ضباطاً وصف ضباط وأفراداً وعاملين مدنيين، في عيد الجيش العربي السوري ونحن نعيش الذكرى السبعين لتأسيسه ونستذكر بكل فخر وكبرياء أياماً خالدة في تاريخ سورية الإباء صنعها هذا الجيش بعد ولادته بسواعد أبنائه، ونستعيد ملاحم عزة وفخار كتب حروفها بمداد أحمر قان من دماء الشهداء الأبرار وسطرها في سفر تاريخنا المجيد فنضحت طهراً واستحالت خلوداً وتعالت إلى سماء المجد والرفعة والسمو لتبقى ماثلة في ذاكرتنا دليل عمل وحافزاً لمزيد من الجهد والمثابرة والبذل والعطاء صوناً للأرض والعرض وحفاظاً على إرث الأجداد والتزاماً بالواجب وإيمانا بالعقيدة الوطنية».
وخاطب الرئيس الأسد رجال قواتنا المسلحة قائلاً: يا حماة الوطن.. إنكم اليوم إذ تواصلون مسيرة البذل والفداء التي بدأتموها منذ أكثر من أربع سنوات، تعلنون للعالم أجمع أنكم الحصن المنيع الذي يسور حدود الوطن ويحفظ عزته وكرامته.
وأوضح الرئيس الأسد أن حجم التحديات التي فرضها العدوان الإرهابي كان كبيراً، «لكنكم كنتم ولا تزالون على قدر التحدي حاضرين بقوة في كل مواجهة مع العدو تقدمون الأنموذج الأرقى في البطولة والتضحية والدرس تلو الآخر في الرجولة والانتماء والولاء للوطن»، مضيفاً: «إن لنا في العديد من المعارك والمواقع أمثلة حية على عظمة صمودكم وشرف صنيعكم وإرادتكم المقاومة التي ما لانت ولا انكسرت بل كانت تزداد في كل يوم صلابة وقوة فتزدادون بها حضوراً وفاعلية وتواصلون التصدي لآلة القتل والإرهاب وإفشال مشاريع البغي والعدوان».
وتابع: «ولأنكم جسدتم القدوة والمثل في الدفاع عن الوطن وصون كرامة أبنائه احتضنكم شعبنا الأبي والتف حولكم ووقف إلى جانبكم صفاً واحداً يرد كيد المعتدين ويعبر عن اعتزازه بكم ويدافع بكل ما يملك عن حضارته وإرثه وتاريخه الإنساني وعن حقه في تقرير مصيره ورسم مستقبله غير عابئ بحملات الفتنة والتضليل التي أسقطها بوعيه وتلاحمه وغير هياب في مواجهة جميع أساليب الترهيب التي أحبطها بصموده وعمق انتمائه لوطن الأباة والمقاومين».
وبين الرئيس الأسد أن تاريخ جيشنا الباسل حافل بصفحات النضال المشرف ومعارك البطولة والرجولة التي خاضها دفاعاً عن كرامة الوطن والأمة، متوجهاً إلى أبطاله بالقول «أيها الأخوة المقاتلون.. إنكم اليوم برجولتكم وبطولاتكم وتضحياتكم تعيدون إلى الأذهان صورة تلك الملاحم الوطنية التي صنعها جيشنا طيلة تاريخه، وتؤكدون من جديد أنكم أهل للثقة والأمانة وخير من يضطلع بالمهام الجسام.. فكونوا كما عرفكم أبناء شعبنا الأبي أمناء على عهدكم الذي عاهدتم وقسمكم الذي أقسمتم وعلى تاريخ هذا الجيش العريق الذي ما تأخر يوماً عن أداء الواجب الوطني والقومي، ولتعلموا يقيناً أن النصر معقود على رايتكم الوطنية وأنكم جديرون بالنصر لأنكم تنتمون لمدرسة الشرف والرجولة والصمود والمقاومة.. مدرسة الجيش العربي السوري».
وختم الرئيس الأسد كلمته لرجال قواتنا المسلحة بالقول: أحييكم ثانية في عيد الوطن.. عيد الجيش العربي السوري وأقدر عالياً كل قطرة دم طاهرة نزفتموها في سبيل تراب سورية الغالي، وكل جراحكم المباركة التي بلسمت جرح الوطن، وأثمّن جهودكم ومثابرتكم في أداء الواجب وتنفيذ المهام وعزمكم وإصراركم على مواصلة البذل والعطاء حتى إعادة الأمن والسلام إلى كل شبر غال على قلوبنا جميعاً من تراب سورية الحبيبة.. تحية الإجلال والإكبار لأرواح شهداء وطننا الأبرار الذين بهم نهتدي على درب التضحية والفداء والانتصار.. ولجرحى بواسلنا الصامدين.. تحية لكل أم قدمت فلذة كبدها حباً وكرامة للوطن وجسدت بعظيم فعلها أروع صور التضحية والصبر والصمود.. ولأسر الشهداء جميعاً وهم يعبرون عن انتمائهم وولائهم للوطن.. تحية لكم يا حماة الأرض والعرض وأنتم تجسدون الأمل والرجاء وتصونون مستقبل الوطن وتذودون عن كرامة أبنائه.. تحية لأبناء شعبنا المقاوم الذي أثبت أنه سليل مجد لا يمحى وحضارة لا تندثر.. وكل عام وأنتم بخير.. والسلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته».

الفريج: الجيش سيواصل بذل الجهود والتضحيات ليضمن مستقبلا مشرفا لسورية
وفي اتصال هاتفي مع التلفزيون العربي السوري، أكد العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع أن الجيش العربي السوري استطاع الوقوف والصمود في مواجهة الإرهاب التكفيري والمشروع الاستعماري وقدم وما زال دروسا عظيمة في التضحية والفداء والرجولة والبطولة سيذكرها التاريخ طويلا وستتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل.
ولفت الفريج إلى أن المشروع الصهيوني الأميركي أخفق أمام صمود الجيش الذي كان على الدوام على قدر الحدث والمسؤولية التاريخية والوطنية وأهلا للأمانة التي حمله إياها أبناء شعبنا الأبي وأبناء أمتنا الشرفاء والمقاومون.
وأكد أن الجيش صان سيادة سورية واستقلالها واضطلع بدور بارز في حماية أرضها والذود عن كرامة أبنائها وقدم في سبيل ذلك قوافل الشهداء وكبرى التضحيات غير عابئء بحجم التحديات وشراسة العدوان لأنه تربى على قيم البطولة والتضحية والتزم في أداء واجباته بالنهج المقاوم الذي لا يقبل الخضوع أو الارتهان بمشيئة الطغاة والمعتدين. وأشار الفريج إلى أن جيشنا الباسل كان منذ ولادته عام 1945 جيش الأمة العربية المدافع عن قضاياها وحقوقها العادلة وكرامة أبنائها وتاريخه الحافل يشهد له بعظيم الفعل والصنيع في وجه المؤامرة والمخططات الاستعمارية الصهيونية الأميركية وفي الدفاع عن العروبة.
وقال: «إن نظرتنا إلى المستقبل هي نظرة الثقة وحتمية الانتصار على مشاريع الأعداء والطغاة والإيمان بقدرة بواسلنا على مواصلة مسيرة البذل والعطاء تجسيدا لحب الوطن وعمق الانتماء لترابه».
وأشار إلى أن الأحداث التي تشهدها سورية والمنطقة لا تخرج عن سياق المخطط الصهيوني الأميركي «القديم الجديد» وإن اختلفت مسمياته وأدواته فهو يحمل الأهداف ذاتها من تقسيم وتفتيت وهيمنة على جميع دول المنطقة عبر دعم الإرهاب التكفيري ممثلا بتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين وغيرهما والعمل على إشاعة الفوضى والقتل والتدمير.
ولفت وزير الدفاع إلى أن الجيش العربي السوري اندفع منذ اللحظة الأولى للعدوان بكل قوة وحزم لمواجهة الإرهاب التكفيري واضعا نصب عينيه الدفاع عن سورية تاريخا وحاضرا ومستقبلا مؤكداً أن الجيش السوري لم يبخل يوماً بالدماء والأرواح ولم يتأخر لحظة عن أداء الواجب وسيواصل بذل الجهود والتضحيات ليضمن مستقبلاً مشرفاً مزدهراً لسورية ولأبنائها الصامدين ملؤه العزة والكرامة والإباء.

معرض صور ضوئية بعنوان:
«تحية لحماة الديار في عيدهم»
وبهذه المناسبة افتتح وزير الإعلام عمران الزعبي فعالية «تحية لحماة الديار في عيدهم» التي تقيمها الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» تضمنت فيلما وثائقيا وتكريم خمسين جريحا من أبطال الجيش إضافة إلى افتتاح معرض الصور الضوئية الذي يجسد بطولات وتضحيات الجيش في بقاع الأرض السورية وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وقام وزير الإعلام ومدير وكالة «سانا» أحمد ضوا والعميد علي عبود ممثل وزير الدفاع والإدارة السياسية والدكتور وائل ناصر مدير العلاقات العامة في مجلس الجالية السورية في الكويت بتكريم 50 جريحا من جنود وضباط الجيش الذين بذلوا دماءهم في سبيل الدفاع عن الوطن وذلك تقديرا لبطولاتهم في الدفاع عن الوطن والشعب.
وبعدها جال وزير الإعلام برفقة مدير وكالة «سانا» والحضور في معرض الصور الذي يضم 100 صورة توثق لبطولات جيشنا وتصديه للتنظيمات الإرهابية وزيارات الرئيس الأسد لجرحى جنود الجيش العربي السوري ولخطوط الجبهات الأمامية.

الزعبي: رهاننا الأساسي على الجيش
بمواجهة الإرهاب
وخلال افتتاحه الفعالية أكد وزير الإعلام في تصريح له، أن عيد الجيش العربي السوري عيد لكل الشعب السوري مدنيين وعسكريين ويأتي متزامنا مع بطولات الجيش والقوات المسلحة والتضحيات الكبيرة التي يقدمها في كل مكان، وقال: «هذا ليس جديداً على الجيش العربي السوري كما عرفناه عبر تاريخه الطويل ولمسناه في سنوات الحرب على سورية».
وأضاف: «نتمنى لكل جنودنا البواسل من الأبطال والبطلات ولكل أبطال الدفاع الوطني واللجان الشعبية عيداً طيباً ونتمنى أن تنتهي هذه الحرب ليعود الجيش إلى ممارسة دوره الأساسي في بناء الوطن.. هذا الجيش كان دائماً جيشاً عقائدياً وعندما نقول: إنه جيش عقائدي يجب أن نفهم معنى هذه الكلمة وهي الحرب في وقت الحرب والبناء في وقت السلم».
وأشار الزعبي إلى أن «هناك خطاباً كبيراً واسع النطاق يدعو الحكومات والمؤسسات لتنسيق إقليمي ودولي لمواجهة الإرهاب وهذا يحتاج أولاً إلى تغيير في سياسات بعض الدول كما يحتاج إلى قرارات حاسمة من بعض الحكومات التي باتت تشعر بخطر الإرهاب»، لافتاً إلى أن «هذا الخطاب هو أحد الرهانات وليس الرهان الأساسي أو الوحيد فالرهان الأساسي هو على الجيش العربي السوري.. وكل عنصر آخر يدخل على خط المواجهة يساعد الجيش ولا يحل مكانه ولا يعتبر بديلاً منه ولا يمكن الاستناد إليه أو أن يكون بمفرده».
ورداً على سؤال حول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن دخول مجموعة إرهابية ممن تسميهم واشنطن «معارضة معتدلة» إلى الأراضي السورية، قال الزعبي: «هذه المجموعة ليس لها علاقة بالاعتدال فهي مجموعة عسكرية دربت من مخابرات الجيش الأميركي وهي مجموعة تخريبية جاءت إلى سورية بهدف النيل منها ولا علاقة لها بمصلحة الوطن ولا بمصلحة الدولة وبالتالي هي لا تختلف أبداً عن جبهة النصرة من حيث إنها مجموعة إرهابية».
ورداً على سؤال آخر أكد الزعبي أن «ما يجري بين التنظيمات الإرهابية من اقتتال متوقع ومعروف لأنه معركة بين اللصوص والقتلة والعصابات ومعركة على المنافع والمكاسب لأنهم يعتقدون أن المسألة استقرت لهم في بعض المناطق لذلك يقتتلون فيما بينهم حول من سيتزعم تلك المنطقة من دون أن يعني ذلك شيئاً في المعادلة على الأرض».
وعن التحالف الذي تقوده أميركا ضد تنظيم داعش الإرهابي قال وزير الإعلام: «حتى هذه اللحظة لم يثبت أن هذا التحالف ينفذ العنوان الذي قام على أساسه وما زالت خياراته انتقائية وهو يستهدف فئة دون أخرى من الإرهابيين ويستهدف منطقة دون منطقة حسب الصراع والاقتتال الذي يجري فعلى سبيل المثال لم يكن هناك أي تدخل في الشدادي بالحسكة عندما قام تنظيم داعش الإرهابي عبر آلاف الإرهابيين بالتوجه إلى الحسكة بل قام بضربات انتقائية غرب الحسكة في حين كان بوسع هذا التحالف لو كان صادقاً في أداء دوره الذي أعلن عنه أن يتصرف بطريقة أخرى».

أهالي الجولان: العيد يأتي وكل بيت سوري يحتفل به ويشارك من خلال أبنائه
في بيان لهم بهذه المناسبة أكد أهالي الجولان العربي السوري المحتل ثقتهم بقدرة الجيش على الانتصار وحسم المعركة ضد الإرهاب وسحق تنظيماته المختلفة.
وجدد الأهالي في بيان لهم، تأكيد تمسكهم بهويتهم الوطنية وتشبثهم بالأرض ووقوفهم إلى جانب الجيش في مواجهة الإرهاب وتنظيماته المختلفة واستكمال معارك التحرير حتى دحر الإرهابيين من سورية وتحرير كامل تراب الجولان من الاحتلال الإسرائيلي ورفع العلم العربي السوري فوق ثراه الطاهر.
وأعرب البيان عن «ثقة أهالي الجولان العربي السوري المحتل بأن القائد العام للجيش والقوات المسلحة الفريق بشار الأسد سيعلن قريباً النصر»، لافتاً إلى أن «هذا العيد يأتي وكل بيت سوري يحتفل به ويشارك من خلال أبنائه إن كان شهيداً أو جريحاً أو مقاتلاً».
وختم أهالي الجولان البيان بالإعراب عن يقينهم بأن الرئيس بشار الأسد سيرفع «قريباً» العلم السوري فوق كل ذرة تراب من تراب الجولان الطاهر عائداً ومحرراً إلى حضن الوطن.
مسير احتفالي في أحياء حمص
وفي حمص قام اللواء بدر عاقل رئيس أركان المنطقة الوسطى وأمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي صبحي حرب وعدد من المسؤولين العسكريين والإداريين والحزبيين بالمحافظة بزيارة صرح الشهيد ومقبرة الشهداء وعائلاتهم بمناسبة عيد الجيش العربي السوري.
وبهدف توجيه أسمى آيات الشكر والامتنان لبواسلنا المغاوير وتقديم المعايدات لهم بعيدهم قامت فعاليات حزبية وإدارية وأهلية في المحافظة حمص بجولة على عدد من حواجز الجيش لتهنئتهم وتأكيد محبتهم وولائهم لهم، وقدموا لهم الهدايا الرمزية كعربون شكر وتقدير على ما يبذلونه من تضحيات ليبقى الوطن آمناً مستقراً.
إلى ذلك واحتفالاً بالذكرى السبعين لتأسيس الجيش العربي السوري قامت فعاليات عسكرية ودينية وأهلية حاشدة بمسير احتفالي جال في أحياء الأرمن والزهراء ودوار القائد الخالد وكرم الشامي تعبيراً عن فرحهم بهذه المناسبة الغالية وتجديد الولاء للجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة.

وقفة رمزية في ساحة العاصي بحماة
وبهذه المناسبة أقامت مجموعة من أطفال منظمة طلائع البعث وطلاب السنتين الثالثة والرابعة من كلية التربية بحماة، وقفة اعتزاز تحية للعلم العربي السوري في ساحة العاصي وسط مدينة حماة، وذلك بمشاركة أمين فرع حماة للحزب والمحافظ وفعاليات سياسية وروحية ومجتمعية. وأكد عدد من المشاركين من أطفال وطلاب جامعيين لـ«الوطن»، أن هذه الوقفة وفاء لهذا العلم الذي سيبقى مرفرفاً خفاقاً في سماء سورية، ما دامً هناك من يدافع عن الوطن بالغالي والنفيس من أبطال جيشنا المغوار الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء في سبيل عزة سورية ووحدة شعبها وأرضها.
وهذه الوقفة الرمزية في ساحة العاصي، للتأكيد أن هذه الساحة، ستبقى ساحة الجماهير الشريفة المؤمنة بسورية وقائدها الرئيس بشار الأسد.

«السوري القومي» و«الشعب»: النصر آت لا محالة بفضل سواعد الجيش
وأكد الحزب السوري القومي الاجتماعي، أن الجيش العربي السوري أثبت منذ اللحظة الأولى لتأسيسه أنه حصن الأمة المنيع وحامي حقوقها والمدافع عن عزتها وكرامتها، وهو اليوم أكثر تصميماً على الانتصار وكسر شوكة الإرهاب الذي يستهدف سورية مهما عظمت التضحيات وغلت الأثمان.
وجاء في بيان للحزب بمناسبة الذكرى السبعين لعيد الجيش، «نؤكد قوة ثبات معادلة القائد والجيش والشعب وضرورة رفد أقانيمها بمقومات بقائها وأسباب صمودها عبر الاستمرار بتعزيز التفاعل والتلاحم وصنع الانتصار».
وأعرب الحزب عن ثقته بأن النصر آت لا محالة وأن العبء الثقيل الذي يربض على كاهل الشعب والأمة بأشكاله وحجومه ستتم إزالته والتخلص منه بفضل سواعد الجيش وصمود الشعب وحكمة القائد.
بدوره أكد حزب الشعب في بيان، أن الجيش أذهل العالم بقوته واستطاع بتلاحمه مع شعبه وقيادته تعزيز نظرة السوريين أنه عصي على مخططات الأعداء وأن رجاله هم حماة الأرض والعرض والديار حيث أظهر قدرة لم يشهدها التاريخ بالتماسك والانضباط والفداء.
ودعا حزب الشعب في بيانه أبناء الشعب السوري للالتفاف حول جيشهم وتعزيز قوته من خلال الالتحاق بصفوفه والتحلي بالوعي واليقظة لما يحاك للوطن من مشروعات تستهدف وجوده وحاضره ومستقبله وتوحيد القوى والإمكانات وتوجيه البندقية نحو الأعداء، معتبراً أن التاريخ لن يرحم كل من خان وتهاون ووضع نفسه في خدمة الأجنبي.

طلبتنا وجاليتنا في رومانيا وسلوفاكيا: الجيش المؤسسة الضامنة والحافظة لسورية
وأكد الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع رومانيا بهذه المناسبة في بيان لهم، أن المؤامرة الكونية التي تدار ضد سورية تستهدف بالدرجة الأولى جيشها لأنه يشكل مع المقاومات العربية التي ترعاها سورية وتحتضنها مصدر القلق الأكبر لمن يريد النيل من الأمة والسيطرة على مقدراتها.
ووصف الطلبة الجيش بـ«المؤسسة الضامنة والحافظة لسورية أرضاً وشعباً، ترعى أمن البلاد وتسهر على سلامتها، وترسم في تنوعها وغناها صورة بهية للنسيج الوطني السوري المتميز والمتناغم»، ونوهوا بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش منذ استقلال سورية وليومنا هذا.
وفي بيان مماثل هنأ أبناء الجالية السورية في إيطاليا كل فرد من أفراد الجيش والقوات المسلحة، منوهين بالانتصارات التي حققها الجيش وصموده في وجه التنظيمات الإرهابية التكفيرية المدعومة من نصف دول العالم الاستعماري وما يزال يقاتل على جميع الأراضي السورية لتطهيرها من رجس التنظيمات المجرمة.
وأعربوا عن أملهم في تحرير جميع الأراضي السورية ودحر التنظيمات الإرهابية المدعومة بأحدث الأسلحة لمحاولة تقسيم البلاد ونهب ثرواتها لمصلحة العدو الصهيوني.
كما توجه الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع سلوفاكيا بالتهنئة إلى الجيش، مؤكداً أنه يخوض معركة الوطن «معركة السيادة والكرامة» في مواجهة الإرهاب التكفيري الوهابي التركي بخطا واثقة من الانتصار وإحباط مشاريع الفتنة الإرهابية الاستعمارية، وأعطى على مر التاريخ وخاصة في مرحلة الأزمة التي تعيشها حالياً سورية العروبة والمقاومة دروساً وعبراً لا مثيل لها في التاريخ والنضال والتضحية فداء لتراب الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن