اليوم تبدأ عودة أهالي البويضة بريف العاصمة … الجيش مستمر بدحر «النصرة» في ريفي إدلب وحلب
| الوطن – وكالات
لم يتوقف الجيش العربي السوري عند حدود إنجازه باستعادة مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب، بل تابع تقدمه مواصلاً مكافحة جبهة النصرة الإرهابية وحلفائها في أرياف حلب وحماة ودمشق الشرقي، على حين أعلن وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر أن عودة أهالي بلدة البويضة بريف دمشق الجنوبي إلى منازلهم ستبدأ من اليوم.
وأكد مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن الجيش وبمساندة من القوات الرديفة واصل عملياته في محيط «أبو الظهور» الذي استعاده أول من أمس، وسيطر على قريتي تبارة الحشير ورسم الجنى شماله، كبد خلالها الإرهابيين خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، بينما دمر الطيران الحربي السوري والروسي آليات وجرافة مجنزرة بمن فيها من مسلحين يرفعون شارات ميليشيا «الحزب الإسلامي التركستاني» على محور قرية شم الهوى وفي قرية أبو عمر جنوبي إدلب.
وفي ريف حماة الشمالي الشرقي، استعاد الجيش قرى حجيلة وطوطح وعنيق وباجرة، وفقاً لما نقلت «سانا»، عن مصدر عسكري أكد القضاء على عدد من إرهابيي «النصرة»، كما أفادت مصادر أهلية في ريف حلب الجنوبي بسيطرة الجيش على قرى رسم الحرمل ودوير الحوطة وخربة الفجر.
إلى جبهات العاصمة وريفها، حيث أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن»، بأن الطيران الحربي استمر أمس باستهداف مواقع الميليشيات المسلحة في محور حرستا بالغوطة الشرقية، على حين جدد الجيش قصفه بصواريخ الأرض أرض من نوع فيل على ذات المحور، على حين نقلت مواقع معارضة، عن المتحدث باسم ما تسمى هيئة أركان ميليشيا «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار تأكيده أمس، أن قوات الجيش والقوات الرديفة تسعى إلى فصل مدينة دوما عن مدينة حرستا، خلال حملتها العسكرية المستمرة منذ نحو 15 يوما.
في الأثناء، أعلن ضابط من الجهات الأمنية المختصة في تصريح نقلته «سانا» أمس، «ضبط شحنة كبيرة من الذخائر المتنوعة والأسلحة بعضها أميركي الصنع، إضافة إلى كمية من المخدرات وعدد من الأجهزة الطبية وجميعها قادمة من المنطقة الجنوبية لإرهابيي «النصرة» الذين يتكبدون خسائر كبيرة خلال عمليات الجيش العربي السوري على بؤرهم وتحصيناتهم في الغوطة الشرقية».
في غضون ذلك أكد حيدر في تصريح نقلته «سانا»، إتمام إنجاز كل الترتيبات اللازمة لعودة أهالي البويضة، مبيناً أن رحلة العودة ستبدأ اليوم الإثنين، ولفت إلى أن استقبال جميع أهالي البلدة سيتم على مراحل وضمن فترة وجيزة بهدف تنظيم العودة بشكل سلس حيث ستكون الأولوية فيها لأسر الشهداء والعسكريين والموظفين والعاملين في الدولة.