تقييم عادل لمنتخبنا الأولمبي
| فاروق بوظو
تابعت عبر الشاشة المتلفزة اللقاءات الثلاثة لمنتخبنا الأولمبي ضمن مجموعته الآسيوية التي أقيمت في الصين بمشاركة كل من أستراليا وكوريا الجنوبية وفيتنام.
ومن البداية لابد أن نتفق على جملة حقائق وأولويات يجب أن يكون تقييم منتخبنا الأولمبي وفقها وعلى أساسها.
أولى هذه الحقائق: إن اللاعبين الذين تم اختيارهم لتمثيلنا في هذه المسابقة القارية هم الأفضل من خلال منح الجهاز التدريبي حرية الاختيار من دون تدخل أحد… لكن عدم إقامة معسكر خارجي متضمناً بعض المباريات الودية التجريبية واقتصار إعدادنا على معسكر محلي لم نستطع خلاله مواجهة أكثر من لقاء داخلي وحيد جمع منتخبنا الأولمبي بفريق نادي الوحدة الدمشقي لا يتناسب إطلاقاً مع ضرورة الاستعداد لهذه البطولة الآسيوية التي لم يستطع منتخبنا خلال لقاءاته الأولمبية الثلاثة تسجيل أكثر من هدف وحيد تم إحرازه في مرمى المنتخب الأسترالي من خلال أحد مدافعيه.
ثانية هذه الحقائق: إن أداء منتخبنا الأولمبي في لقاء الافتتاح الذي جمعه بالمنتخب الأسترالي لم يكن كما كنا نتمناه، حيث كان التوتر واضحاً على أداء معظم اللاعبين وذلك من خلال عدم التركيز وضعف الأداء الدفاعي والهجومي… وهذا ما أدى لخسارتنا في هذا اللقاء الأول بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. بينما شهد لقاؤنا الثاني مع المنتخب الكوري الجنوبي أداء جيداً لمنتخبنا في هذا اللقاء الذي انتهى بالتعادل من دون أهداف، في الوقت الذي فشل فيه منتخبنا من تحقيق الفوز على نظيره الفيتنامي في ختام هذا الدور الثالث والأخير على الرغم من سيطرة منتخبنا بشكل واضح وصريح في معظم فترات هذا اللقاء من دون إمكانية تسجيل حتى هدف وحيد كاد يؤهلنا لإحراز المركز الثاني في مجموعتنا الرابعة المؤهل لملاقاة المنتخب العراقي في دور الثمانية لهذه البطولة… وهكذا ودع منتخبنا الأولمبي البطولة من دورها الأول برصيد نقطتين اثنتين فقط.
وبعد… فكل هذا الذي ذكرته من خلال تقييم دقيق وعادل لأداء منتخبنا الأولمبي الذي احتل المركز الرابع والأخير في مجموعته الآسيوية يحتاج في تقديري إلى دراسة متأنية من اتحاد اللعبة تحدد أسباب عدم تأهلنا لأدوار متقدمة في هذه البطولة، إضافة لأسباب عدم تأهلنا لأدوار متقدمة لمنتخبي الناشئين والشباب في بطولتيهما الآسيوية نهاية العام الماضي مع تحديد كل المتطلبات التي تعيد كرتنا بكل فئاتها العمرية إلى قائمة النخبة عربياً وقارياً.