فرق الدوري الممتاز قبل استئنافه … الفرق في ثلاثة طوابق ومباريات صعبة وحاسمة
| ناصر النجار
يستأنف الدوري الممتاز بعد فترة توقف كرمى المنتخب الأولمبي الذي عاد من الصين بألم وأنين, والعجالة القادمة نستعرض فيها مواقع الفرق كما انتهى إليه الدوري في أسبوعه الحادي عشر، والآمال التي تحملها الفرق في أسبوعي الذهاب، والمرور على بعض الإحصائيات والأرقام أمر شائق وممتع وجميل.
وما يلفت النظر أن جدول الترتيب حصر الفرق المنافسة على البطولة والصدارة بثلاثة فرق فقط، بينما كان المنافسون في الموسم الماضي يتعدون هذا الرقم ووصلوا إلى ستة فرق إضافة إلى تشرين والشرطة وحطين، وهذا يدل على انخفاض مستوى هذه الفرق عن الموسم الماضي.
لذلك من الطبيعي أن نضع فرق الجيش والوحدة والاتحاد بطابق واحد وهي حتى الساعة أبرز المنافسين وكل شيء ممكن يتغير لأن المشوار طويل.
إذا قارنا المباريات المتبقية للفرق الثلاثة نجد أنها متوازنة فهي من نوع السهل الممتنع، وإذا جاءت النتائج منطقية من دون أي مفاجآت فإن المواقع ستبقى على حالها، بانتظار الإياب الذي قد يحدث معادلة جديدة في الدوري.
الجيش سيستقبل الكرامة ثم يواجه حطين باللاذقية، والوحدة يلعب مع جاره المحافظة ثم يحل ضيفاً على الحرفيين وهي أصعب المباريات، الاتحاد يستقبل الشرطة ثم يلعب مع المحافظة بدمشق.
الطابق الثاني
يضم فرقاً تتراوح نقاطها بين 15 و18 نقطة وهي على التوالي: الشرطة والحرفيين (18) نقطة، الطليعة (17) تشرين (16) الكرامة (15) نقطة، الفارق بين هذه الفرق مباراة واحدة، وهي ستلعب فيما بينها لعبة الكراسي الموسيقية لتبقى في الأمان أولاً، ولتبقى على مقربة من نادي الكبار.
في النظريات الكروية التي تقول لا مستحيل في كرة القدم يمكن لأي فريق أن يهز الطابق الأول إن استثمر مباراتيه القادمتين خير استثمار وإن سار في الإياب بخطوات مدروسة، وهذا يتطلب مقومات وإمكانيات قد لا نجدها إلا في تشرين لكنه بعيد عن المتصدر بفارق كبير (8) نقاط، وعلى كل حال علينا أن نتابع ونرى حتى النهاية.
الشرطة له مباراتان صعبتان، فيحل ضيفاً على الاتحاد ثم يواجه تشرين بالفيحاء، والكلام نفسه ينطبق على الحرفيين الذي سيكون في ضيافة حطين قبل أن يستقبل الوحدة بحلب.
الطليعة صاحب المركز السادس يلعب مع الجهاد الأخير بملعب تشرين ويستقبل الوثبة على أرضه، كلا المنافسين متأخر على جدول الترتيب ومن الطبيعي أن يبحثا من الآن عن سبيل للخروج من أزمة النتائج وهنا تكمن الصعوبة بلقاءي الطليعة.
تشرين يلعب مباراتيه الأخيرتين خارج أرضه، الأولى مع الوثبة والثانية مع الشرطة، أيضاً المباراتان في غاية الصعوبة لأن الوثبة غارق تماماً وهو يبحث عن طوق نجاة، والشرطة لا يريد أن يخسر رصيداً قد لا يجده في الإياب.
آخر فرق هذا الطابق فريق الكرامة الذي يقع في منتصف الطريق بين الآمنين والمهددين، وهو بحاجة إلى نتائج إيجابية يخرج بها من حالة التيه التي يعيش فيها، لقاؤه الأول صعب للغاية بمواجهة الجيش بدمشق، والثاني يستقبل فيه جاره النواعير الغارق بالترتيب وبنتائجه السلبية.
الطابق الأخير
الطابق الثالث يضم الفرق المهددة بالهبوط، ونحن نقول جوازاً الأقرب إلى أسفل القائمة، لكنها ليست بعيدة عن قائمة الوسط، ومن الممكن أن تتبادل فيما بينها المواقع إن أفلحت وفشل أصحاب قائمة الوسط وتبدأ هذه القائمة من النقطة 12 حتى النقطة العاشرة ووحده الجهاد أخيراً بخمس نقاط حطين والمجد (12) نقطة، المحافظة والنواعير (11) نقطة الوثبة عشر نقاط، وأخيراً الجهاد كما قلنا بخمس نقاط، الهبوط هذا الموسم سيكون لفريقين فقط، وأمام هذا التنافس الكبير فمن الصعوبة بمكان توقع الهابط الثاني إن بقي الجهاد على حاله وكان الهابط الأول.
على فريق حطين أن يستغل فرصة اللعب على أرضه بمواجهة حرفيي حلب أولاً والجيش ثانياً، ورغم صعوبة اللقاءين إلا أن البحث عن النجاة يحتاج إلى شجاعة وتحضير وإرادة وتصميم.
المجد نقاطه مضاعفة، فسيلعب مع النواعير بحماة ويستقبل الجهاد وكلاهما من فرق المؤخرة، وعلى المجد أن يفوز باللقاءين ليهرب من طابق الخوف والأزمات.
المحافظة: نتائج غير ملبية وموقع غير سار ومباراتان من العيار الثقيل بمواجهة الوحدة ثم الاتحاد، وعلى المحافظة أن يطبق المثل الرياضي لا كبير في عالم كرة القدم إن كان الإصرار على النجاة يحدوه العمل والتصميم.
النواعير كالمجد نقاط مباراتيه مضاعفة، فسيستقبل المجد أولاً قبل أن يحل ضيفاً على الكرامة، ماذا يخطط مدرب النواعير الجديد ماهر بحري، وهل سنجد بصماته في هاتين المباراتين؟ كل ذلك في علم الغيب، لكن ما ندركه أن فريق النواعير جيد، وهل ينتظر لمسات مدرب جديد يعرف ماذا يريد؟
الوثبة سيواجه فريقين من فرق الوسط لهما باع في الدوري، المواجهة الأولى مع تشرين على أرضه صعبة للغاية، ومن فشل بتحقيق الفوز على جبلة مرتين، فهل سينجح بتجاوز تشرين؟ هو سؤال سيتم طرقه على مدرب الوثبة الجديد ضرار رداوي الذي لا يلومه الآن أحد، إنما سيكون تحت المقصلة في مرحلة الإياب، المباراة الثانية للوثبة ستكون في حماة بضيافة الطليعة وهي لا تهاون فيها وخصوصاً أن صاحب الأرض لا يريد التفريط بالنقاط حتى لا يقترب من المؤخرة.
الجهاد الأخير وضعه حرج وصعب للغاية، سيواجه الطليعة أولاً والمجد ثانياً، وكلا الفريقين تهمه نقاط المباراتين، إذا قلنا إن القراءة النظرية للمباراتين لا تصب بمصلحة الجهاد، إلا أنه قادر على صنع المفاجآت كما فعلها في ثلاث مناسبات مع الوثبة والمحافظة والنواعير، الأمر الإيجابي في فريق الجهاد أنه يلعب بروح معنوية عالية ولا ينظر إلى موقعه في الدوري، إن بقي الجهاد على حاله مع نهاية الذهاب فسيصبح أقرب للهبوط منه إلى النجاة.
أرقام من الدوري
أقيمت حتى الآن 77 مباراة سجل فيها 175 هدفاً، أكثر المسجلين فريق الوحدة 23 هدفاً ثم الجيش 17 هدفاً الاتحاد والشرطة 15 هدفاً وحطين 14 والكرامة 13 والطليعة 12 والحرفيون والمحافظة والنواعير 11 والمجد 10 وتشرين 9 وأخيراً الوثبة والجهاد ولكل منهما سبعة أهداف.
أكثر الفرق تعرضاً للأهداف الجهاد 22 هدفاً ثم الوثبة 19 والنواعير 18 والمحافظة وحطين 17 والشرطة 15 والمجد والوحدة 13 والكرامة والطليعة 11 والحرفيون 9 وتشرين 8 والجيش 6 والاتحاد 5.
يتصدر قائمة الهدافين أسامة أومري من الوحدة بتسعة أهداف، يليه باسل مصطفى من الوحدة أيضاً بستة أهداف والثالث أحمد كلزي من الحرفيين بخمسة أهداف، وفي المركز الرابع بأربعة أهداف كل من: محمد العقاد (حطين) محمود البحر (تشرين) محمد العبادي، محمد عوض (الشرطة) علي غصن (الوثبة).
21 ركلة جزاء احتسبت ضاع منها أربع ركلات وهي بواقع أربع ركلات نالها النواعير أضاع واحدة وثلاث لتشرين أضاع واحدة وركلتين للشرطة والجيش وحطين والوحدة، وركلة واحدة للاتحاد والحرفيين والمحافظة والمجد والطليعة والكرامة والأخيران أضاعا ركلتيهما، ووحدهما الوثبة والجهاد لم ينالا أي ركلة جزاء.
وأكثر الفرق تعرضاً للجزاء الجهاد وعليه أربع ركلات ثم حطين والوحدة والكرامة والوثبة وعلى كل منها ركلتان، وركلة واحدة لكل من: الطليعة والمحافظة والنواعير والجيش والمجد وتشرين والاتحاد والشرطة والحرفيين.
ورفع الحكام البطاقة الحمراء 18 مرة أكثرها للكرامة أربع مرات ثم الجيش والمحافظة ثلاث بطاقات، وبطاقة واحدة نالها كل من: الحرفيين وتشرين والمجد والشرطة وحطين والنواعير والجهاد والوحدة، أما فرق الطليعة والوثبة والاتحاد، فلم تنل أي بطاقة حمراء.