عربي ودولي

بينس: السفارة الأميركية ستنقل العام المقبل إلى القدس

أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع في بروكسل أمس أن الاتحاد يدعم تطلعه لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية، في وقت أعلن فيه نائب الرئيس الأميركي أن سفارة بلاده ستنقل إلى القدس قبل نهاية العام المقبل.
في المقابل جدد عباس دعوته لأن تصبح القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وحث دول الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بدولة فلسطين فوراً قائلاً إن ذلك لن يعرقل المفاوضات مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن السلام في المنطقة.
ودعت موجيريني، فيما بدا أنه إشارة خفية لاعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، الضالعين في العملية للحديث والتصرف «بحكمة» وإحساس بالمسؤولية.
ولم يشر عباس إلى قرار ترامب ولا إلى التصريحات التي أدلى بها نائبه مايك بنس بشأن الأمر في القدس.
بدوره أعلن نائب الرئيس الأميركي أمس في كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي، أن سفارة بلاده ستنقل من تل أبيب إلى القدس قبل نهاية العام المقبل 2019.
وقال بينس في كلمته «في الأسابيع المقبلة ستقدم إدارتنا خطتها لفتح السفارة الأميركية في القدس»، مضيفاً «إن القدس هي عاصمة إسرائيل.. وعلى هذا النحو فإن الرئيس (دونالد) ترامب أصدر توجيهاته إلى وزارة الخارجية لبدء التحضير المبدئي لنقل سفارتنا».
وكان نائب الرئيس الأميركي اعتبر أن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل خطوة تساعد في تحقيق السلام.
وقال خلال لقائه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس: «إنه لشرف عظيم أن أكون هنا في القدس عاصمة إسرائيل.. نحن على أعتاب مرحلة جديدة من مساعي تحقيق السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي».
وكان بينس وصل إلى الأراضي المحتلة أول من أمس في ختام جولة إقليمية شملت مصر والأردن.
هذا وأفادت وكالة «رويترز» بأنه تم إخراج النواب العرب من الكنيست الإسرائيلي، وذلك بعد اعتراضهم على كلمة مايك بينس.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس بعد تصريحات بنس «الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل غير شرعي والاحتلال غير شرعي وعلى الإدارة الأميركية أن لا تساهم في توتير الأوضاع أكثر».
لا يعتزم بنس القيام بأي جولات خاصة في المناطق الفلسطينية بما في ذلك مدينة بيت لحم التي عادة ما تجتذب كبار الزوار الغربيين نظرا لمكانتها الدينية.
وقال مسؤولون أميركيون إن نقل السفارة من تل أبيب قد يستغرق نحو ثلاث سنوات. لكن تدور تكهنات بشأن احتمال إعلان بنس عن إجراء مؤقت مثل تحويل أحد مباني القنصلية الأميركية في القدس إلى سفارة لبلاده.
ولم يلتزم ترامب بموعد لنقل السفارة.
ومع مقاطعة الفلسطينيين لبنس فإن زيارته لا تقدم فرصة واضحة لبناء جسور نحو السلام.
وكان الملك الأردني عبد اللـه الثاني جدد خلال استقباله نائب الرئيس الأميركي أول من أمس التأكيد على حلّ الدولتين سبيلا للوصول إلى حل شامل للقضية الفلسطينية وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
من جهة أخرى شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية حملة اعتقالات في الضفة الغربية، وأوقفت نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني، إضافة إلى عدد من المواطنين.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أن القوات الاحتلال اعتقلت النائب عمر عبد الرزاق فجر أمس، في محافظة سلفيت، وذلك بعد ساعات من الإفراج عنه.
وبعد اعتقال عبد الرزاق، ارتفع عدد النواب المعتقلين إلى 12 نائباً.
إضافة إلى ذلك، قامت قوات الاحتلال بتوقيف 7 مواطنين فلسطينيين آخرين في محافظات رام اللـه وبيت لحم وجنين ونابلس.

وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن