داعش يحشد للسيطرة على منطقة الفصل في الجولان
| الوطن – وكالات
يقوم تنظيم داعش الإرهابي الذي يسيطر على منطقة حوض اليرموك بتحشيد عسكري للتوجه إلى منطقة فصل القوات في الجولان العربي السوري المحتل، و«تل الجابية» الإستراتيجي بحسب مواقع الكترونية معارضة. وبحسب المصادر، فإن منطقة الفصل (المنطقة الصفراء) تضم العديد من القرى والبلدات، منها «جبيلية بكار، والناصرية، وصيدا الحانوت، والرفيد، والمعلقة» وهي واقعة في مرمى العين لـ«تل الفرس» المحتل من الكيان الإسرائيلي المطل على هذه المنطقة. ونقلت المواقع عن مصادر في مدينة نوى بريف درعا الغربي: أن سيطرة التنظيم على هذه المناطق، تعني قطع طريق القنيطرة – درعا وهو ما يعني تمزيق أوصال المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة في الجنوب.
ويسيطر على هذه الأراضي ميليشيات مسلحة، منها «جبهة ثوار سورية، وألوية الفرقان وجيش الأحرار»، كما يسيطر تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي على «تل الجابية» الإستراتيجي.
وفي العاشر من الشهر الجاري، استطاع داعش السيطرة على الحاجز «الرباعي» الإستراتيجي والذي يعد عصب المنطقة الغربية، كما أنه منفذ التنظيم ليفتح طريقاً له نحو الشمال انطلاقاً من بلدة عين ذكر التي سيطر عليها العام الماضي، لكن الميليشيات المسلحة تمكنت من استرجاع الحاجز بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة.
ونقل عن شهود عيان، في المنطقة انطلاق صواريخ وقذائف من الأراضي المحتلة، استهدفت الحاجز «الرباعي» بعد سيطرة التنظيم عليه. وأفاد القيادي في ميليشيا «لواء الحرمين» هايل النابلسي، بحسب المواقع أن الميليشيات المسلحة على علم تام بجميع ترتيبات التنظيم، وخططه داخل مناطق سيطرتها، وأن الأخيرة «بالمرصاد ويردون كيدهم في نحرهم». وأضاف: إن «هدف التنظيم من هذه التحركات المتواصلة، هو توسيع رقعة سيطرته، والوصول إلى مناطق إستراتيجية، وصولا لريف القنيطرة الغربي، وإحكام السيطرة على تلول حاكمة بالمنطقة مثل «تل الجابية» وقرى مجاورة له تعتبر ذات أهمية كبيرة».
وطالب النابلسي بضرورة تكاتف جميع الميليشيات، للتصدي لمحاولات التنظيم التوسعية، معتبراً أن الميليشيات جاهزة للتصدي لأي محاولة اختراق، وأن «تحضيراتها على قدم وساق لاجتثاث هذا الفكر المتطرف المنتشر في حوض اليرموك والذي بات خطراً يهدد المناطق الخاضعة لنا»، بحسب قوله. وأشار إلى أنهم يسعون لحشد القوة لمعركة كبرى قد تكون حاسمة قريباً لتطهير المنطقة من هذا الفكر.. يذكر أن تنظيم داعش وسع نطاق سيطرته في شهر شباط من العام الماضي 2017، وسيطر على بلدات «تسيل، وعدوان، وجلين، والمزيرعة، وسحم الجولان، وتلي الجموع وعشترا».