استشهاد 9 مدنيين وإصابة 21 آخرين باعتداءات المسلحين على حي باب توما … الجيش يستعيد بلدة أبو الظهور وعدداً من القرى في مناطق متفرقة
| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات
واصلت وحدات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة بخطا ثابتة أمس عملياتها لتطهير الجغرافيا السورية من الإرهاب واستعادت عدداً من القرى والبلدات والتلال في أرياف حلب وإدلب وحماة ودمشق، على حين استمر إجرام مسلحي غوطة دمشق الشرقية بحق أهالي العاصمة الآمنين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
وفي التفاصيل، فقد واصلت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة العمليات العسكرية في محيط مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، وخاضت معارك طاحنة مع «جبهة النصرة» الإرهابية والميليشيات المتحالفة معها، وكبدتها خسائر بالعدد والعديد، باسطة سيطرتها على قرى، قرع الغزال وأم الحوتة وشويحة أبو عيسى وذلك شرق وشمال شرق المطار.
كما، سيطرت وحدات من الجيش على بلدة أبو الظهور بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين.
على خط مواز، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن الجيش وحلفاءه تابعوا عملياتهم في ريف حماة الشمالي الشرقي وسيطروا على قرية «أبو حريق» غرب قرية طوطح بعد مواجهات مع مسلحي تنظيم داعش المنتشرة في المنطقة.
من جانبه، ذكر مصدر عسكري وفق ما نقلت وكالة «سانا»، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة واصلت عملياتها ضد جبهة النصرة بريف حلب الجنوبي الغربي واستعادت السيطرة خلال الساعات الماضية على قرى طرفاوي وحميمات الداير ووريدي غربية وتبارة بعد القضاء على أعداد من إرهابيي التنظيم فيها، في حين واصل وحدات من الجيش عملياتها في ريف حلب الجنوبي وسيطرت على قرية أبو مرير شمال غرب قرية شويحة أبو عيسى.
إلى حمص، فقد أوضح مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن مختلف الجبهات وخطوط المواجهة مع تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية بريف حمص الشرقي شهدت أمس هدوءاً حذراً خيم على الأجواء العامة فيها، باستثناء شن الطائرات الحربية غارتين على أهداف للتنظيم.
وفي ريف حمص الشمالي، جددت الميليشيات المسلحة خرقها لاتفاق منطقة «خفض التصعيد» ما استدعى من الجيش الرد وإجبار المسلحين على الانكفاء بعد إيقاع عدد منهم قتلى ومصابين.
في المقابل، أفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق وفق «سانا»، بأن «مجموعات مسلحة تنتشر في عدد من مناطق الغوطة الشرقية استهدفت حي باب توما بالقذائف سقطت إحداها على موقف للحافلات في دوار الحي ما أدى إلى استشهاد 9 مدنيين وإصابة 21 آخرين بجروح بعضها بليغة».
ورد الجيش على خروقات المسلحين في الغوطة الشرقية لدمشق، حيث نفذ سلاح الطيران ضربات جوية كثيفة على تجمعات وتحركات الميليشيات المسلحة في النشابية وسط قصف صاروخي ومدفعي مكثف نفذه الجيش على ذات المحور وفي محيط الزريقية، وفي محور حرستا.
كما استهدف الجيش بعدة صواريخ أرض أرض مواقع وتحصينات الميليشيات المسلحة في بلدة دوما، وكذلك استهدف بصليات صاروخية وقذائف مدفعية مواقع المسلحين في محيط تلة فرزات وبيت نايم بالغوطة الشرقية.
وعلى جبهة ريف دمشق الغربي، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن الجيش تسلم نقطة المرتفع ٩٩ من المسلحين في محيط بيت جن متابعة لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة.