رياضة

الوحدة… منافس كبير على اللقب … جمهور كبير مؤازر.. هجوم قوي ودفاع مهزوز

| نورس النجار

فريق الوحدة من أكبر أنديتنا الكروية على كل الصعد، يملك إدارة جيدة واستثمارات كبيرة ووفيرة ومنشآت عملاقة وجمهوراً كبيراً متابعاً ومخلصاً ووفياً.
كل هذه المقومات التي يمتلكها النادي تفضي إلى وجود فريق كروي متمكن منافس، وهذا ما كان فشاهدنا فريقاً كبيراً على مدى السنوات الماضية كان أحد ركني الكرة السورية مع فريق الجيش، فتقاسم معه البطولات المحلية، وكانا ممثلين لكرتنا في بطولة الاتحاد الآسيوي.
أمام كل هذه الإيجابيات رافق الفريق الكروي هذا الموسم سلبية واحدة تتعلق بانتقاء اللاعبين، فكان همه يتركز على العامل الهجومي مع إهمال العامل الدفاعي، وقد يكون هذا الأمر مفاجئاً للفريق، أو جاء بسبب ندرة اللاعبين المتميزين الذين يسدون غياب أبرز مدافعي الفريق عمرو ميداني الذي انتقل إلى حتا الإماراتي وهادي المصري الذي احترف مع فريق الأهلي القطري.

وجاء التعويض لاحقاً بالمدافع مؤيد الخولي القادم من الزمالك المصري ولكن هذا لا يكفي لردم الهوة في الدفاع، فبقي هذا الخط نقطة ضعف بالفريق.
واليوم قد تزداد المشكلة بغياب أسامة أومري الذي احترف مع قطر القطري في الانتقالات الشتوية وخصوصاً بغياب خالد مبيض الذي رحل إلى القوة الجوية العراقي ومحمد فارس إلى النجمة البحريني ليزداد فراغ خط الوسط.
تعاقد الفريق بالدرجة الأولى هذا الموسم مع هدافي الدوري في الموسم الماضي في أنديتهم، فتعاقد مع باسل مصطفى «تشرين» وأنس بوطة «الكرامة» وأحمد الأسعد «الشرطة» وسليمان سليمان «الفتوة» كما تعاقد مع محمد حمدكو وسمير بلال من «الجيش» وصلاح شحرور من «الشرطة» والحارس خالد إبراهيم من «الاتحاد» وأحمد كلاسي من «الاتحاد» وعمار مستت من «الفتوة» ومؤخراً تعاقد مع المهاجم محمد قدور القادم من السماوة العراقي.
وحافظ على مجموعة لاعبيه القدامى: رجا رافع- علي دياب- عبد الهادي شلحة- شعيب العلي- محمد الحسن- محمد غباش- برهان صهيوني- علي رمال- إبراهيم العبد اللـه.
واستغنى عن: ماجد الحاج «للشرطة» وعلي رمضان إلى «تشرين» وهنا نجد أن أغلب الراحلين من فريق الوحدة كانت وجهتهم الدوريات العربية.

بداية متعثرة
بداية الوحدة مع الدوري كانت متعثرة بالخسارة أمام الجيش وأمام الكرامة بهدفين نظيفين، وقد يكون أحد أهم أسباب هاتين الخسارتين التركيز على مسابقة الكأس التي نال بطولتها بالفوز على الكرامة 2/1 استعاد الوحدة توازنه فحقق خمسة انتصارات متتالية على النواعير 6/2 وعلى حطين 4/2 وعلى الجهاد 4/1 وعلى تشرين وعلى الوثبة 1/صفر.
لتأتي بعدها مباراة القمة مع الاتحاد التي انتهت إلى التعادل بهدف لهدف وحفلت بشغب جماهيري كلف الفريقين الكثير من العقوبات المسلكية والانضباطية والمالية، وتم توقيف على أثرها اللاعبين: شعيب العلي وأنس بوطة حتى نهاية الذهاب والحارس طه موسى باشا حتى نهاية الموسم، وإيقاف باسل مصطفى مباراتين.
ودخل الفريق مرحلة اللاتوازن جراء العقوبات فخسر المباراة التالية أمام الطليعة بحماة 2/3، ثم استعاد توازنه سريعاً ففاز على الشرطة 3/صفر وعلى المجد 1/صفر.
قادمات
تشكيلة الفريق القوية تجعله قادراً على السير بالمنافسة على اللقب، إنما يتطلب ذلك تنظيماً لخط الدفاع الذي غرق بالعديد من المشاكل وأوقع الفريق بمطبات عديدة خسر فيها العديد من النقاط، وإذا استطاع أحمد الشعار صناعة توليفة جديدة للفريق يستطيع فيها ربط الدفاع بالهجوم عبر خط وسط قادر على القيام بمهامه الدفاعية والهجومية فإن الفريق لن يكون منافساً فقط على المسابقات المحلية، بل على بطولة الاتحاد الآسيوي أيضاً.
المباراتان المتبقيتان للفريق من رحلة الذهاب تحمل عنوان «السهل الممتنع»، ففريق المحافظة الذي سيواجهه الفريق السبت القادم يعتبر من الفرق الصعبة التي تلعب بشكل جيد أمام الكبار، وسبق له أن فاز على الجيش 2/1، فما المانع ليجدد مفاجأته بالفوز على الوحدة؟ أما المباراة الثانية فستكون صعبة للغاية بمواجهة فريق حرفيي حلب على أرض الأخير، وصاحب الأرض أثبت أنه حصان الدوري الأسود وعقدة للفرق الكبرى، وبالتالي مهمة الوحدة لن تكون سهلة أبداً.
فريق الوحدة في هاتين المباراتين سيكون أمام مفترق طرق، فإما أن يستمر مزاحماً للجيش والاتحاد على الصدارة وإما أنه سيتعثر من جديد، لينتظر عثرات منافسيه فيقلع معهم مرة أخرى؟

أرقام وألوان
يحتل فريق الوحدة المركز الثاني برصيد 22 نقطة من سبعة انتصارات وتعادل وثلاث خسارات، متساوياً مع الاتحاد ومتقدماً بفارق التسجيل، الوحدة 23 والاتحاد «15».
صاحب أقوى هجوم بالدوري ويتقدم على أقرب منافسيه الجيش بفارق ستة أهداف.
بالمقدمة أسامة أومري الذي غادر الفريق إلى قطر وله تسعة أهداف، يليه باسل مصطفى بستة أهداف، ثم رجا رافع بثلاثة أهداف، وسجل هدفين محمد حمدكو، بينما سجل هدفاً واحداً كل من: صلاح شحرور وأنس بوطة وعبد الهادي شلحة.
نال ركلتي جزاء، سجل الأولى أنس بوطة بمرمى حطين والثانية باسل مصطفى بمرمى الجهاد، واحتسبت عليه ركلتان، سجل الأولى علاء الدين دالي من النواعير، والثانية محمد العقاد من حطين، وبطاقة حمراء واحدة تعرض لها إبراهيم العبد اللـه بلقاء فريق المجد، إضافة إلى عقوبات التوقيف الاتحادية التي ذكرناها في مقدمة الموضوع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن