قبرص: تنفيذ لأجندة أنقرة الجيوسياسية.. والنواب المصري: انتهاك للسيادة السورية … روسيا قلقة جراء العدوان التركي على عفرين
| وكالات
تواصلت أمس ردود الفعل الدولية المنددة بالعدوان التركي على عفرين، وأعرب السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين عن قلق بلاده الشديد جراء هذه العدوان، في حين أدانت قبرص بشدة العدوان، وكذلك لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري، وعدد من القوى والأحزاب العربية.
وقال زاسبيكين في حديث لإذاعة «النور» اللبنانية، أمس، حسب وكالة «سانا»: إن «الموقف الروسي من التدخل التركي في عفرين السورية هو التصريح الرسمي بالإعراب عن القلق الشديد»، داعيا إلى «احترام الموقف الرسمي السوري الذي يعتبر التدخل التركي عدوانا».
واعتبر زاسبيكين أن «مكافحة الإرهاب والتنسيق حوله شيء والموقف من موضوع التدخل التركي في الأراضي السورية شيء آخر».
وكان النظام التركي شن عدوانا جديداً على السيادة السورية عبر قصفه بمختلف أنواع الأسلحة عدداً من القرى والبلدات في ريفي حلب والحسكة ما تسبب بإصابة مدنيين ووقوع دمار كبير في المنازل.
وفي السياق، أدانت قبرص بشدة، العدوان التركي غير الشرعي في عفرين، ونقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، عن وكالة الأنباء القبرصية، أن مكتب الصحافة والإعلام القبرصي أصدر بياناً جاء فيه: أن «وزارة الخارجية ترى عكس ما يوحى به اسم العملية، وأنه لا يوجد شيء سلمي في العملية العسكرية التركية، التي تسوق ذرائع مختلفة لتلك العملية، بما في ذلك حماية التركمان».
وأكد البيان، أن العملية تستهدف فقط تنفيذ أجندة أنقرة الجيوسياسية في المنطقة من خلال القوة العسكرية.
وكانت قبرص أكدت أنه لا يمكن حل الأزمة السورية بالوسائل العسكرية، وأن الحل السياسي ينبع من السوريين فقط، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وفى إطار عملية جنيف، وهو ما سيضمن السلام والأمن والاستقرار في سورية «دون أي قوات احتلال».
من جانبها، أدانت لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري العدوان التركي على عفرين، وقالت في بيان، حسب «سانا»: إن «الحملة العسكرية التركية على الأراضي السورية تمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية وإخلالا فاضحا بالسلم والأمن في المنطقة».
وطالبت اللجنة مجلس الأمن الدولي المعني بالأمن والسلم الدوليين إصدار قرار ملزم بوقف هذه العمليات العسكرية المشبوهة التي تهدد سلامة وأمن سورية وأراضيها.
وأوضحت اللجنة، أن «المحاولات التركية المشبوهة للتدخل بالشأن السوري لم تتوقف وكذلك تأييدها المعروف للتنظيمات الإرهابية كداعش والنصرة وغيرها ودعمها المالي والعسكري واللوجستي لهم لإشاعة الفوضى والدمار في ربوع سورية بغية إيجاد موطئ قدم لتركيا وهو ما سبق أن فعلته في الأراضي العراقية بزعم مكافحة الإرهاب أو محاربة الأكراد».
وشددت اللجنة على أن سياسات النظام التركي التوسعية باتت واضحة في تمويل الإرهاب في ليبيا ومحاولة إيجاد موطئ قدم في الخليج عن طريق قطر وآخر في البحر الأحمر بإنشاء قواعد عسكرية في بعض البلاد الإفريقية والعربية وذلك في ظل صمت دولي مريب ولاسيما من القوى الكبرى كالولايات المتحدة وغيرها.
وأشارت اللجنة إلى أن سورية والشعب السوري لم يعودا يتحملان مزيداً من المغامرات العسكرية الطائشة التي تزيد من تعقيد الموقف.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أدانت بشدة العدوان التركي الغاشم، مطالبة المجتمع الدولي بإدانته واتخاذ الإجراءات الواجبة لوقفه فوراً.
من جانبها، أدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان العدوان التركي، وفق «سانا»، في حين أدانت جبهة العمل الإسلامي في لبنان عدوان النظام التركي.
وأكدت الجبهة في بيان بعد اجتماعها أمس برئاسة منسقها العام الشيخ زهير الجعيد رفضها أي تدخل أجنبي أو وجود عسكري غير شرعي لأي دولة على الأراضي السورية مشددة على حق الدولة السورية في مواجهة الجيوش المحتلة والحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها.
وطالب البيان الدولة اللبنانية بالتعاون مع الحكومة السورية في «منع ووقف تجارة البشر على حدود البلدين»، والتي تسببت بكوارث إنسانية واجتماعية والتركيز على ضرورة فتح تحقيق ومحاسبة ومعاقبة من تثبت إدانته في هذه الجرائم.