مسؤول أميركي يقر بتدمير «التحالف» للرقة و«قسد» تجند الشباب إجبارياً
| الوطن – وكالات
أقر مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مارك جرين بحجم الدمار الكبير الذي ألحقه «التحالف الدولي» الذي تقوده بلاده بمدينة الرقة، في حين واصلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تجنيد الشباب إجبارياً في المحافظة.
ووفق وكالة «رويترز»، قام جرين بزيارة غير معلنة إلى مدينة الرقة يوم الإثنين الماضي ليكون أكبر مسؤول مدني من إدارة الرئيس دونالد ترامب يزور المدينة التي دمرتها الحرب بعد شهور من استلامها من تنظيم داعش الإرهابي، ورافقه فيها قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل.
وقال جرين في مقابلة مع «رويترز» عقب الزيارة التي استغرقت سبع ساعات وشملت الرقة ومعسكر عين عيسى للنازحين: «نحن في مرحلة يرغب فيها الناس في العودة إلى موطنهم، وبالتالي ينبغي انتهاز هذه الفرصة».
وأثناء تحركه في المدينة الكثيفة المباني، قال جرين: إن «مدى الدمار يفوق الوصف» في إقرار واضح بما ارتكبته بلاده وتحالفها المزعوم ضد الإرهاب.
وزار جرين ملعب الرقة البلدي الذي حول داعش غرف تغيير الملابس فيه إلى غرف للتعذيب وعلق قائلاً: «يمكنكم أن تروا سريرا معدنيا متنقلا حيث كانوا يمددون ضحايا ما يقومون به من تعذيب على السرير. كان شيئاً بشعاً»، لكنه قال: إن على الرغم من الدمار كانت هناك أيضاً بوادر أمل حيث يبيع الجائلون الفاكهة على الأرصفة وتسير الأسر جماعة في حين يحاول الناس إزالة الركام.
وقال جرين: إن المهمة المدنية ليست إعادة بناء المناطق ولكن مساعدة المدنيين على العودة إلى منازلهم من خلال إزالة القنابل المزروعة على جوانب الطرق ورفع الركام وإعادة التيار الكهربائي وإصلاح خطوط نقل المياه، مشيراً إلى أنه سيتوجه إلى أوروبا خلال أيام من أجل الضغط على الحلفاء للمساعدة في جهود تحقيق الاستقرار.
في سياق منفصل، اقتحمت «قسد» مخيم عين عيسى، واعتقلت بعض الأهالي لتجنيدهم بموجب ما يسمى «واجب الدفاع الذاتي».
وبحسب ما نقلت مواقع معارضة عن مصادر محلية، فإن مفوضية الأمم المتحدة في المنطقة، تمنع حتى اليوم مسلحي القوات من الدخول إلى المخيم، إلا أن العشرات من الأهالي يقطنون خارج المخيم، ما يجعلهم عرضة للاعتقال في أي وقت، في حين تواجه «الإدارة الذاتية» التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي رفضاً شعبياً للتجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها، منذ بداية فرض القانون على المدنيين في منطقة الجزيرة، أواخر عام 2014.