سورية

في مؤتمر حول سورية وواقع الأزمة … الحركات الإسلامية الراديكالية والمنظمات الإرهابية وفق منظور «الاتحاد الوطني لطلبة سورية في بلاروس»

| مينسك – بشار أسعد محمد

في رسالته إلى الشعب البيلاروسي التي عنونها «رسالة حب وسلام من سورية أرض المحبة والسلام إلى الشعب البيلاروسي» قام الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالدعوة إلى مؤتمر حول سورية وواقع الأزمة التي تعيشها على مدار سبع سنوات، وشارك بالمؤتمر عدد كبير من المختصين في السياسة من كلا البلدين، سورية وبيلاروس، إضافة إلى عدد كبير من الباحثين والطلبة.
عمل الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع بيلاروس في هذا المؤتمر على شرح ماهية الأزمة السورية، وقام بتقديم صورة واضحة عن الحركات الإسلامية الراديكالية المتطرفة، والمنظمات الإرهابية التي تقوم بنشاطات إرهابية سعياً منها لفرض إيديولوجيتها على شرائح المجتمع السوري كافة، والذي يتميز بتنوع عقائدي وديني ما جعله نموذجاً للعيش المشترك في حقب تاريخية مختلفة.
وبيّن للرأي العام في بيلاروس كيف تقوم هذه الحركات الإسلامية الراديكالية المتطرفة وبدعم من دول إقليمية وعربية مثل تركيا وقطر والسعودية، بترويع المدنيين الآمنين وقتل النساء والأطفال والشيوخ وتهجيرهم من بيوتهم، كذلك شرح بالتفصيل الجرائم التي قامت بها هذه التنظيمات بحق الأسرى من جنود الجيش العربي السوري، الضامن الشرعي لأمن الوطن والمواطن، ولم يفت ممثلو الاتحاد الوطني لطلبة سورية والسوريون المشاركون تذكير الشعب البيلاروسي بعمليات الحرق، وقطع الرؤوس وغيرها من الممارسات التي يندى لها الجبين، التي تجاوزت بقذارتها كل الممارسات الوحشية التي عرفها التاريخ.
طرح الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع بيلاروس سؤالاً جوهرياً: كيف يمكن أن تلعب دول راعية للإرهاب دوراً محورياً في قرارات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الأخرى إذا كانت هي من يحرض ويمول هذا الإرهاب الممنهج؟
تم تقديم فكرة واضحة من الاتحاد الوطني لطلبة سورية في بيلاروس وكذلك من المختصين المشاركين بالمؤتمر بأن كل ما يقال عن ثورة بهدف تحقيق الحرية، والقضاء على الفساد والدكتاتورية هو فقط عنوان قامت بعض الدول التي تقف موقفاً معادياً من الدولة السورية من خلال إعلامها المرئي والمسموع والمقروء، وكذلك بالدعم المادي وشراء الذمم والمرتزقة من كل أنحاء العالم بالترويج له هادفة من خلال ذلك إلى إضعاف الدور السوري المحوري الذي يعمل على حفظ الحقوق العربية، ويتصدى للمشروعات والخطط الاستعمارية التي يعمل الكيان الصهيوني وحلفاؤه على تحقيقها في المنطقة العربية، وأكد المشاركون في المؤتمر أن كل ما يحصل لا علاقة له بمفهوم الثورة، فالثورة تكون بناءة تعمل على النهوض بالوطن وتطويره، والثورة يقودها أبناء الوطن لا المرتزقة الذين يقاتلون من أجل المال أحياناً، وتارة بهدف فرض عقائدهم الدينية ومصادرة الحريات، فإذاً هذه ليست ثورة، والثورات التي تخرج من الجوامع لا تبني أوطاناً، وإنما تعمل على توسيع رقعة الإرهاب وإراقة الدماء، وهذا إرهاب ممنهج لا ثورة كما يدعي هؤلاء الإرهابيون وممولوهم.
في النهاية شرح العديد من الطلبة السوريين المشاركين في المؤتمر للوسط الثقافي البيلاروسي بشكل خاص وللرأي العام في بيلاروس الدور الذي يقوم به الجيش العربي السوري والقيادة السورية للحفاظ على وحدة التراب السوري، ونشر الأمن والأمان في كل شبر من أرض الوطن من خلال تقديم الغالي والنفيس لأجل تحقيق هذا الغرض.
وأكد العديد من مواطني جمهورية بيلاروس أهمية نوع كهذا من الندوات والمؤتمرات التي تساهم بنقل الصورة الحقيقية للواقع السوري والتي تحاول العديد من محطات التلفزة العاملة في حقل واحد مع المنظمات الإرهابية تزييفه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن