ثقافة وفن

المناصب في الإذاعة والتلفزيون!!

| يكتبها: «عين»

«حشرية إدارية.. لاتؤاخذونا»

أيام زمان، كان الأمير يحيى الشهابي مديرا للإذاعة، وكان الدكتور صباح قباني مديرا للتلفزيون، وكان كل منهما يحمل رؤية مهنية وصاحب قرار لا يراجع فيه أحد، وكانت الإذاعة إذاعة، وكان التلفزيون تلفزيونا. ثم مرت الأيام، وتوالدت المحطات فالمكاتب والغرف إلى الدرجة التي لم يعد هناك مكان لأي مدير، وعندما أحدث موقع الـ: (الاتش آر) الموارد البشرية تم حشر مديره في سقيفة يصطدم رأسه في سقف بابها كلما دخل أو خرج فوضعوا له اسفنجة!
ثم بُني صرح ضخم مرافق (أقترح تأجيره)، وهو صياح نياح كل مكتب فيه يمكن أن يتحول إلى مركز إيواء واسع يعين الدولة على نتائج الحرب.. اعذروني على هذه القسوة، فلا أحد ينتج أبدا: المديرون مكبلون بأكثر من قيد، لم نتعرف على أي مشروع لأي مدير من المديرين الذين توالدوا مع تضخم الأجهزة الإدارية، وسريعاً تراجع الأداء الإعلامي ونبهت القيادة إلى ذلك أكثر من مرة.
كان المدير يقوم ويقعد ولا يعرف ماذا يفعل: يأخذ سيارة ويقبض سقوف تعويضات، ويسافر ويعود من دون أن يقرأ جريدة وأن يفكر بأدائه، وهناك مديرون نسوا أنهم مروا بموقع المدير، ونحن نسينا محطتهم تلك، والأسماء كثيرة ولن نحرج أحداً.
الإعلامي يتميز بصفتين أساسيتين أنه يحمل رسالة بلده في مختلف مضامينها، ثم يبحث عن أفضل السبل لترويجها في المكان الذي يعمل فيه، هكذا قال لنا الرئيس.. وإذا كان الإعلامي مديرا، وهذا بيت القصيد، فعليه أن يضع خطة ليمشي على أساسها، ويكون صاحب قرار ومبادرة ومسؤولية وأن تتميز أعماله عن الذي سبقه، ثم بالله عليكم: أليس من الضروري هنا ألا يكون فاسدا؟
احزروا ما ذا كان يقول لنا بعض المديرين الذين مروا عبر العقود السابقة: كان كل واحد منهم يطلب فواصل سريعة لتتغير الشاشة، فيظن المسؤولون الأعلى منه أن ثورة الإعلام عنده قد بدأت، ثم لا يلبث أن يبحث عن أفكار برامجية بسرعة: هات أي برنامج، فيضطر الموظفون (ليسوا إعلاميين مطلقاً)، إلى اشتراط تعويض العقود، لأن الجميع وصلوا سقف التعويض من دون عمل، وبعدها يسرق بعضهم أفكارا من محطات أخرى، ثم تنهال على الشاشة برامج حوار ضعيفة سخيفة مع الفنانين، وكأننا لانستطيع النوم إلا عندما نراهم، وكأن كل مشاكل شعبنا حلت وانتهى الأمر، وكنا نشاهد عشرة برامج في التلفزيون تبحث عن ضيوف لها من هذا النوع إلى الدرجة التي مل الفنانون الحضور إليها رغم أنهم يقبضون أكثر من راتب جندي في كل حلقة!

وحوحة تلفزيونية
خرجت المذيعة رايسا الحسن بقميص حفر في البرنامج الصباحي وكان صباحا باردا، فهب عدد من الجالسين يحتجون باستغراب: شو مالها بردانة!

طبق الأصل!
قالت المذيعة وهي تتحدث عن سوء وسائل الصرف الصحي في طرطوس أثناء المنخفض الماطر: (ياريت ما نزلت المطر). يعني أنا آسفة، إذا بدو يصير هيك يعني فعلا (ياريت ما ينزل المطر)، وبكرة لمن بيجي المنخفض الجاية (الله يبعت الخير) بنشوف شو بدو يصير!

الإخبارية
• برنامج خارج العاصمة على الإخبارية يزور الناس في المناطق المحررة ويستعيد معهم صعوبات حياتهم ويرصد ابتكارات الأيام الصعبة!
• وثائقيات على الإخبارية بدأ بمقاطع بنى عليها بصوت ترامب، ولكنها لم تكن مترجمة!

قيل وقال
• ما فائدة برنامج (لو كنت مسؤولاً) على الإخبارية، إذا كان السادة المسؤولون لايتابعون برامج التلفزيون، هناك اقتراح بتلخيص البرنامج وتوزيعه مكتوبا على المسؤولين حسب الاختصاصات!
• إن عدد الذين سعوا للحصول على منصب المدير العام يزيد على خمسين شخصا، والسعي في الحياة مهم ولكن ليس بالواسطة!
• إذا كان مدير إدارة الإذاعة هو صاحب اقتراحات القرارات الجديدة في المفاصل الأساسية في مديريته، فإن على مدير التلفزيون أن يشد الهمة ويقدم مقترحاته، اللهم إذا لم تطله التغيرات!
• وقيل طولوا بالكم، إن التلفزيون قادم على تغييرات أوسع من تغييرات الإذاعة، وسوف نسمع الصياح بكبرص على حد تعبير الفنان جمال العلي في ضيعة ضايعة!
• كان هناك فكرة بتحويل المذيعة حليمة حورية في إذاعة سوريانا إلى مذيعة منوعات، فقال أحد المحللين عندما سمع بالخبرية: تحتاج إلى غسيل دماغ سياسي قبل الانتقال للفني!
• دخلت المذيعة على الغرفة، ورمت علبة فيها أربع بلوزات شفافة متشابهة كل واحدة لون، وقالت هل هذه هي الطريق لتطوير ظهورنا؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن