تعطل الآبار في قرى السويداء يضر بالأشجار والأهالي
| السويداء- عبير صيموعة
انعكس تعطل الآبار الزراعية في قرى (شقا- أم الرمان- عرى- رامي- الهيت- عمرة) سلباً على واقع الأشجار المثمرة المزروعة ضمنها منذ أكثر من ثلاثين عاماً وخاصة أشجار الحزام الأخضر وفي شكوى لـ«لوطن» أكد الأهالي أن تعطل الآبار ضمن قراهم أدى إلى جفاف مئات الأشجار ويباسها أمام أعينهم بعد أن عجزوا عن شراء صهاريج المياه لإروائها على نفقتهم الخاصة ورغم مطالبهم المتكررة بضرورة إصلاحها لأنها تروي آلاف الهكتارات المزروعة بالأشجار المثمرة التي خرجت من دائرة الإنتاج الزراعي إلا إنها بقيت حبراً على ورق و جعلتهم بين مطرقة عجز مديرية الزراعة من إصلاح الآبار و بين سندان شراء المياه على نفقتهم الخاصة إضافة إلى تأكيد الأهالي إلى الحاجة الملحة لإصلاح تلك الآبار نظرا لدعمها مياه الشرب في قراهم إضافة إلى أشجار الحزام الأخضر.
من جهته مدير زراعة السويداء أيهم حامد أشار إلى أن إصلاح آبار أم الرمان وشقا يحتاج إلى رافعة صيادة لاصطياد المضخات الغاطسة و جزء من البواري و الكابلات التي سقطت في الآبار وهي غير متوافرة في المحافظة كما أنها غير متوافرة في وزارة الزراعة.
مضيفاً: إن سحب الغاطس من القطاع الخاص بلغت تكلفته 6 إلى 8 ملايين ل.س و هذا الرقم غير مقنع كما أنه يعتبر ابتزازاً واستغلالاً بينما تكمن مشكلة آبار الهيت وعرى في تراجع الغزارة وانخفاض المنسوب الأمر الذي يحتاج إلى سحب مجموعة الضخ وإجراء تصوير وتعزيل وتعميق للآبار فضلاً عن حاجة بئر عرى إلى إصلاح للكساء بسبب انفصاله على عمق 11 متراً.
أما ما يتعلق ببئر عمرة فإن العطل يعود إلى فصل في الكساء على عمق 98 متراً واهتراء شبه كامل للشبكة في أكثر من موقع الأمر الذي يحتاج إلى التعاقد مع حفارة وإصلاح للكساء و استكمال تصوير البئر وتعزيلها ودراسة إمكانية استثمارها بتجهيزات متوافرة أو استبدالها حسب الظروف.
وأوضح حامد أن بئري بلدة رامي الزراعيتين تعرضتا للسرقة والتخريب على يد المجموعات المسلحة في البادية وتحتاجان إلى إعادة إكساء وإصلاح من جديد لافتاً إلى أن تكلفة إصلاح تلك الآبار السبع وإعادة تشغيلها مجتمعة يحتاج إلى أكثر من 35 مليون ليرة وبحسب دراسات مديرية الزراعة مؤكداً أنه تم إرسال مذكرة إلى وزير الزراعة وكانت الوعود بالعمل على تأمين المبلغ خلال العام الحالي.