سورية

مدفعيته منعت تسللاً لـ«النصرة» بريف حماة.. و«الحربي» أردى دواعش بريف حمص … الجيش واصل تقدمه في ريف إدلب رغم الظروف الجوية

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

رغم الظروف الجوية التي حدَّت من عملياته العسكرية في شمال البلاد، حقق الجيش العربي السوري أمس مزيداً تقدماً في ريف إدلب، ومنعت مدفعيته تسلل مسلحي «جبهة النصرة» الإرهابية إلى نقاطه في ريف حماة، في وقت واصلت فيه وحدات منه استهدافها لميليشيات غوطة دمشق الشرقية.
وحدَّت الظروف الجوية من الضباب الكثيف والأمطار أمس، من العمليات العسكرية ضد مسلحي «جبهة النصرة» الإرهابية والميليشيات الحليفة لها في أرياف حماة وإدلب، ولم يطرأ أي تغيُّرٍ على خارطة الميدان حتى ساعة إعداد هذه المادة، على حين حافظ الجيش والقوات الرديفة على نقاط التمركز التي ثبت فيها مواقعه خلال الأيام القليلة الماضية في بلدة أبو الظهور ومحيط مطارها العسكري في ريف إدلب الشرقي.
وبيَّن مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن الوضع قد يتغير بين لحظة وأخرى إذا ما حاولت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التسلل إلى أية نقطة عسكرية أو قرية لتسجل خرقاً هنا أو هناك، مؤكداً أن الجيش لها بالمرصاد ومستعد لأية مفاجأة أو احتمال.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أفادت مصادر إعلامية معارضة، أن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات الجيش، ومسلحي «النصرة» والميليشيات الحليفة لها، على محاور في الريف الشرقي لإدلب، تمكنت خلالها قوات الجيش من التقدم والسيطرة على قرية غرب بلدة أبو الظهور، لتوسع نطاق سيطرتها في محيط البلدة وتأمين مطار أبو الظهور العسكري بشكل أكبر.
أما في ريف حماة الشمالي، فلم يسجل أي خرق من قبل الميليشيات المسلحة، على حين دكت مدفعية الجيش تحركات لمسلحي «النصرة» في ريف سلمية الغربي ومنعتها من التسلل إلى النقاط المتقدمة في الخط الدفاعي الأول. وإلى ريف حمص الشرقي، فقد أفاد مصدر عسكري لـ«الوطن»، بأن الطيران الحربي استهدف عدة مواقع وتجمعات لمسلحي داعش على اتجاه حميمة والمحطة الثانية وقرب الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور، وأوقع أعداداً من القتلى والجرحى في صفوفهم، كما استهدف رتلا لآليات التنظيم في محيط منطقة حميمة، أسفر عن تدمير آليتين وإعطاب الباقي وإيقاع قتلى وجرحى بصفوفه.
وفي شمال المحافظة، ذكر مصدر ميداني لـــ«الوطن»، أن الميليشيات المسلحة المنتشرة في مدينة الرستن وبلدة تلبيسة واصلت أمس، خرقها لاتفاق «خفض التصعيد» شمال حمص واستهدفت نقاط ومواقع للجيش بأسلحتها الرشاشة والقناصة على عدة محاور بمحيط الرستن وعلى أطراف تلبيسة، ما استدعى من قوات الجيش الرد عليها برمايات مدفعية والاشتباك معها، محققةً إصابات مباشرة في صفوفها.
أما في غوطة دمشق الشرقية، فقد أفادت مصادر أهلية «الوطن»، بأن الجيش نفذ رمايات مدفعية متقطعة على مواقع الميليشيات المسلحة في محور حرستا، في حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الجيش جدد قصفه على مواقع الميليشيات في الغوطة بنحو 20 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، في حين استهدف بثمانية صواريخ من ذات النوع، مناطق تجمع الميليشيات في مدينة عربين.
على خط مواز، نقلت صفحات على «فيسبوك» عن مصادر معارضة، أن ميليشيا فيلق الرحمن» كشف مخططاً لميليشيا «جيش الإسلام» بوضع لائحة اغتيالات لبعض من قادة «الفيلق» في الغوطة، وأضافت: إن الأخيرة قامت بسحب الجزء الأكبر من مسلحيها من جبهة حرستا ووضعتهم على الجبهات المتاخمة لميليشيا «جيش الإسلام» لصد أي هجوم محتمل على مواقعه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن