سورية

أعرب عن تفاؤله بمؤتمر الحوار … مرهج: الأوروبيون يسعون خلف كعكة إعمار سورية

| سامر ضاحي

اعتبر الأمين العام لحزب «الشباب الوطني السوري» المرخص المعارض ماهر مرهج، أن اجتماع باريس جاء في إطار مساعي الأوروبيين للحضور على الأرض السورية سياسياً أو عسكرياً حرصاً على كعكة إعادة الإعمار، معرباً عن تفاؤله بمؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده في سوتشي.
واستضافت باريس الثلاثاء ما سمته «المبادرة الدولية لمنع مستخدمي السلاح الكيميائي من الإفلات من العقاب»، في اجتماع ضم 30 دولة أوروبية وعربية حرصوا فيه على توجيه سيل الاتهامات لدمشق ودعوا خلاله إلى ما سموه ضرورة تدمير مخزون سورية بأكمله من السلاح الكيميائي.
وزعم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال تقديمه ما سمي «لاورقة» أن «الرئيس السوري (بشار) الأسد لا يزال يستخدم السلاح الكيميائي ضد أبناء شعبه».
وفي تصريح لـ«الوطن»، اعتبر مرهج، أن اجتماع باريس يأتي انطلاقاً من إحساس الدول الأوروبية بأن دول المجموعة الضامنة لمؤتمر سوتشي، تركيا وإيران وروسيا، استطاعت خلق الظروف المناسبة لنجاح المؤتمر قبل أن ينعقد، وإنهاء الأزمة سياسياً بعد قرب انتهائها عسكرياً.
وبيّن أن اجتماع باريس رفع سقف التصريحات قبل «سوتشي» في محاولة لإثبات وجود كون الأمور تتجه لحلول سياسية في سوتشي، عبر لجنة دستورية ولجنة انتخابات، وخصوصاً بعد نجاح مسار أستانا في تغيير خريطة السيطرة على الأرض السورية وتراجع رقعة سيطرة الميليشيات وغياب أي تمثيل للدول الأوروبية في الدول الضامنة.
ورأى مرهج أن الأوروبيين يسعون للحضور على الأرض السورية سياسياً أو عسكرياً كقوات ضامنة حرصاً على كعكة إعادة الإعمار.
وقلل من توقعات أن يكون لعملية عفرين تأثيرات سلبية في مؤتمر سوتشي، معتبراً أن الطرف المستهدف في عملية عفرين هو حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي.
ورأى مرهج، أن الأحزاب أو الشخصيات المشاركة في سوتشي من الأكراد حصلت بالتأكيد على التوافق التركي الروسي.
وعن مشاركة حزبه في المؤتمر، أوضح مرهج أن حزبه تلقى دعوة لمشاركة 5 من أعضائه وهم سيمثلون الحزب من دمشق وريف دمشق وحلب واللاذقية، مؤكداً أن حزبه ينظر إلى مؤتمر سوتشي بإيجابية، وأن هذا المؤتمر هو «انطلاقة لخط سياسي جديد في الأزمة السورية وإن كان في النهاية حسب التصريحات الرسمية يصب في جنيف» على حد قوله.
وبيّن مرهج، أن تفاؤله تجاه مخرجات سوتشي يأتي من عاملين أولهما الرعاة أو الدول الضامنة للمؤتمر وهي روسيا وإيران وتركيا والتي سبق أن ضمنت محادثات أستانا والتي أدت بعد قرابة عام على انطلاقها لنتائج ملموسة على الأرض من «خفض للتصعيد» وهدن محلية خففت من نزف الدم السوري من جميع الأطراف عكس محادثات جنيف التي مضى عليها ثلاث سنوات وثماني جولات دون أي نتيجة تذكر في تقدم حل الأزمة وإنهاء معاناة الشعب السوري.
وأضاف: العامل الثاني هو المروحة الواسعة من القوى السياسية والمجتمع المدني المشاركة في سوتشي التي تعبر نوعاً ما عن معظم مطالب الشعب السوري بمن فيها المعارضة المنطقية أو كما يسمونها الوطنية ومنها حزب الشباب الوطني السوري، التي تطرح مطالب منطقية بالتغيير والإصلاح عكس مطالب معارضة الخارج المرتبطة بأجندة دولية أو إقليمية فشلت في تحقيق تقدم سياسي عبر 3 سنوات و8 جلسات في جنيف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن