سورية

أنباء عن توافق «المعارضة» على حضور «سوتشي» … موسكو لواشنطن: السوريون وحدهم لهم الحق في تقرير مستقبل بلدهم

| الوطن- وكالات

أكدت موسكو لواشنطن أن «السوريين وحدهم لهم الحق في تقرير مستقبل بلدهم»، ولفتت إلى أنه بفضل مساهمتها تمت هزيمة تنظيم داعش الإرهابي وتم الحفاظ على الدولة والبدء في تنظيم تسوية سياسية حقيقية في سورية.
جاء ذلك في وقت رشحت أنباء عن رجحان كفة حضور «الهيئة التفاوضية» المعارضة ووفد الميليشيات إلى «أستانا» لمؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في سوتشي أواخر الشهر الجاري.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أمس، أن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون هاتفياً الوضع في سورية، وقالت الخارجية، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «تم البحث وضع التسوية في سورية، بما في ذلك العملية في المناطق الشمالية والتحضير للقاء السوري في فيينا ومؤتمر الحوار الوطني في سوتشي الهادف لدفع العملية السلمية تحت رعاية الأمم المتحدة».
وأشارت الخارجية الروسية في البيان إلى أن لافروف قال خلال المحادثة: بفضل مساهمة روسيا تمت هزيمة داعش في سورية وتم الحفاظ على الدولة والبدء في تنظيم تسوية سياسية حقيقية في سورية، مؤكداً أن روسيا ستساهم في التسوية السياسية للنزاعات في الشرق الأوسط.
من جانبها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن لافروف أكد لتيلرسون أن «السوريين وحدهم لهم الحق في تقرير مستقبل بلدهم».
يأتي اتصال لافروف تيلرسون بعد يوم من تقديم الأخير خلال اجتماع عقد في باريس ضم وزراء خارجية دول أوروبية وعربية «لا ورقة» تتضمن تعديلات على مواد في الدستور السوري الحالي، ومشروعاً لتنظيم انتخابات بإشراف الأمم المتحدة.
في الأثناء، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد محجوب، بحسب «سبوتنيك»، أن سفير روسيا في بغداد حمل دعوة للعراق من وزير خارجية روسيا، للمشاركة في اجتماع الحوار الوطني السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية.
وأضاف: إن وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، تلقى الدعوة، ومن المحدد أن يتوجه على رأس وفد إلى سوتشي يوم 29 الشهر الجاري.
على خط مواز، أعلنت السفارة الأميركية لدى روسيا أن واشنطن تلقت دعوة لحضور مؤتمر سوتشي.
وقالت المستشارة الإعلامية للسفارة الأميركية لدى روسيا، ماريا أليسون، أمس، بحسب «سبوتنيك»: إن «واشنطن تلقت الدعوة، وليست لدينا معلومات بخصوص المشاركة في الوقت الحالي».
إلى ذلك، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، رئيس «الهيئة التفاوضية» للمعارضة، نصر الحريري في العاصمة أنقرة.
وأفادت وكالة «الأناضول»، بأن الجانبين سيعقدان اجتماعاً في المجمع الرئاسي، عند الساعة 13.30 بالتوقيت المحلي، وذلك قبل أيام على انعقاد مؤتمر سوتشي.
في الغضون، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عمن سمتها بالمصادر خاصة، أن «فصائل المعارضة المسلحة توافقت في ختام اجتماعاتها، التي جرت مؤخراً في العاصمة التركية، لاتخاذ موقف من مؤتمر سوتشي، في حال استمرار الضغوط الإقليمية والدولية عليها للذهاب إلى المؤتمر، على تشكيل وفد من خمس كتل «وازنة» من المعارضة السياسية والعسكرية».
وبحسب المصادر، فإنّ «توافق الفصائل، جاء إثر طرح المقترح من ممثلين عن فصيل كبير، ويتضمن تشكيل وفد من 350 عضواً، يمثل الكتل الخمس (الائتلاف، الحكومة المؤقتة، الميليشيات المسلحة، المجلس الإسلامي السوري، ووفد الهيئة العليا للمفاوضات)، شريطة أن تسبقه بيانات رسمية بالذهاب إلى المؤتمر، ويختار لرئاسة الوفد شخصية ذات موثوقية عالية على مستوى المعارضة».
يأتي الطرح؛ في إطار المشاورات التي تجريها دول إقليمية ودولية، مع المعارضة، ومع الميليشيات، حيث شارك في الاجتماعات ممثلون عن كبرى الميليشيات المسلحة، و«المجلس الإسلامي»، ووفد المعارضة إلى «أستانا»، و«الائتلاف» المعارض.
من جانبه، أعلن المستشار القانوني السابق لـميليشيا «الجيش الحر»، أسامة أبو زيد، مقاطعته مؤتمر «سوتشي»، وذكر في تغريدة له عبر «تويتر»، «اعتذرت اليوم عن قبول دعوة المشاركة».
وكان عضو «الهيئة التفاوضية»، خالد محاميد، أكد في وقت سابق، أن القرار بالمشاركة في مؤتمر سوتشي من عدمه سيتخذ خلال اجتماع الهيئة في فيينا.
وفي هجوم على المؤتمر، اعتبر المعارض ميشيل كيلو، بحسب وكالات معارضة، أن روسيا تستميت للتفرد بحل يلغي القرارات الدولية، مشيراً إلى خلو مسودة مؤتمر سوتشي من أي ذكر لـ«الحكم الانتقالي» أو «للعدالة الانتقالية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن