سورية

«القراصنة» التشيكي: العدوان التركي على عفرين يهدد المحادثات السورية … أحزاب معارضة ألمانية تطالب بتجميد التعاون العسكري مع أنقرة

| وكالات

واصلت أحزاب وشخصيات أوروبية إداناتها للعدوان التركي على مدينة عفرين، وطالب حزبا الخضر واليسار الألمانيان المعارضان بلادهما بتجميد التعاون العسكري مع أنقرة، في حين اعتبر حزب «القراصنة» التشيكي أن ما تقوم به تركيا ضد عفرين يشكل عدواناً وتهديداً للمحادثات السياسية الخاصة بحل الأزمة في سورية.
وطالب الحزبان حكومة بلادهما بتجميد التعاون العسكري مع نظام رجب طيب أردوغان ووقف صادرات السلاح إليه بعد ورود تقارير عن استخدام قواته دبابات ألمانية من نوع ليوبارد في العدوان على مدينة عفرين شمال سورية.
ونقل موقع «دويتشه فيله» عن حزب اليسار قوله في بيان مشترك لرؤسائه وكتلته البرلمانية، بحسب وكالة «سانا» للأنباء أمس: إن «الحرب الجديدة لنظام أردوغان ضد عفرين تعد جريمة»، مضيفاً: إنها مخالفة للقانون الدولي وأنها عار على جبين هذا النظام.
ودعا البيان إلى احتجاجات مناهضة للعدوان الذي يشنه النظام التركي في شمال سورية متهماً الحكومة الاتحادية الألمانية بالاستمرار في مغازلة طاغية تركيا، ومجدداً الدعوة لوقف جميع صادرات الأسلحة إلى تركيا.
وأكدت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار سيفيم داغديلن، أنه يجب ألا تشارك ألمانيا لمدة أطول في حرب أردوغان التي يخوضها شمال سورية، وشددت على ضرورة أن تصدر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بياناً حكومياً بشأن تصعيد الحرب التي يقوم بها حليفها في أنقرة.
بدوره، قال البرلماني اليساري البارز يان كورته: إنه «يتعين على ميركل توضيح سياستها تجاه تركيا في ظل زحف قوات عسكرية تركية شمال سورية».
من جهتها، اعتبرت خبيرة شؤون الدفاع بحزب الخضر أنغيزتسكا بروغر أن الوقف الفوري لجميع صادرات الأسلحة إلى تركيا تأخر طويلاً، ويسري ذلك أيضاً على التحديث الذي تطالب به الحكومة التركية لدبابات من طراز ليوبارد 2، وقالت: «إن سياسة ميركل ووزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل تجاه أردوغان أخفقت بشكل كارثي.
وبدأت تركيا عدواناً في عفرين بريف حلب، السبت الماضي، فيما أدانت سورية، العدوان، وطالبت المجتمع الدولي بإدانته واتخاذ الإجراءات الواجبة لوقفه فوراً.
بدوره أكد عضو اللجنة الخارجية في مجلس النواب التشيكي نائب رئيس حزب «القراصنة» ميكولاش بيكسا في موقف أصدره باسم الحزب، أن ما تقوم به قوات النظام التركي ضد عفرين يشكل «عدوانا ويهدد المحادثات السياسية الخاصة بحل الأزمة في سورية».
وقال بيكسا: إن «عدوان النظام التركي الجديد على الأراضي السورية يجعل التحالف القائم بين تركيا من جهة وأوروبا وحلف الناتو من جهة أخرى موضع شك».
وأشار إلى أن «استمرار النظام التركي بتعكير الاستقرار في سورية ليس من مصلحة الاتحاد الأوروبي».
في الأثناء، ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس، أن المئات في مدن إقليم كردستان العراق خرجوا في تظاهرات غاضبة احتجاجاً على العمليات العسكرية التي تشنها القوات التركية على عفرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن