أخبار غير مؤكدة عن توجه كردي للاتفاق مع الحكومة ودخول الجيش السوري … فشل تركي في تغيير المعادلات بعفرين وأميركا اقترحت المناطق الآمنة
| الوطن
على أعتاب انتهاء الأيام الخمسة الأولى للعدوان التركي على عفرين، وفشل فرض أو تغيير المعادلات الميدانية شمالاً، ارتفعت وتيرة التهديدات والحشود التركية، وتكشفت المزيد من المعطيات حول دور واشنطن في دعم إنشاء مناطق آمنة، على حين بدت المواقف الكردية متأرجحة، حول نيات التراجع عن مواقفها اتجاه الدولة السورية من عدمه، بعد الوقوع للمرة الثانية في فخ الخذلان الأميركي الذي راهنت عليه طويلاً.
وسائل الإعلام انشغلت أمس، بالأنباء التي أشارت إلى ترحيب «وحدات حماية الشعب» الكردية، الذراع العسكرية لحزب «الاتحاد الديمقراطي»، بدخول الجيش العربي السوري إلى منطقة عفرين، ضمن اتفاق مع الحكومة السورية.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين» عن مصدر كردي مسؤول في «وحدات حماية الشعب» في عفرين: إن قواته «لا تسعى لإنشاء دويلة في سورية وإنها جزء من النسيج الوطني السوري وكذلك نريد أن نكون جزءاً من الحلول المستقبلية للأزمة»، مشيراً إلى أنهم حملوا السلاح «دفاعاً عن النفس ولَم نعلن العداء للنظام السوري ومطالبنا فقط أن نكون جزءاً من العملية السياسية في البلاد والسلاح الذي بأيدينا سيعود للدولة السورية الذي هو ملك لها بالأصل عندما يحين الوقت لذلك، ونحن تحت سقف القانون».
المصدر الكردي نفى أن تكون «وحدات حماية الشعب» قد عملت ضمن التحالف الأميركي، وأعرب عن استغرابه «بسبب سحب القوات الروسية للمراقبين ولنقاطها من جهة عفرين»، معتبراً أن «هذا يطرح علامات استفهام حول الدور الروسي فيما يجري علينا من الجانب التركي».
وخاطب المصدر العالم في ختام تصريحه بالقول: يجب أن يعلم العالم أنه لا توجد لدينا أجندة انفصالية بل أكثر ما نطمح له هو بعض حقوقنا في هذا الوطن وكذلك أن نكون جزءاً من الحل السياسي.
وعلى حين لم تؤكد المعلومات التي تحدث بها المصدر السابق أي جهة كردية، ولم يصدر بيان رسمي من «وحدات حماية الشعب» يوضح أو ينفي ما جرى تداوله، نقلت «وكالة يونيوز للأخبار» اللبنانية مساء أمس عن مصادر داخل «وحدات الحماية الذاتية» الكردية في عفرين نفيها «التوصل إلى اتفاق مع دمشق لنشر الجيش السوري في عفرين» ونقلت الوكالة عن مسؤول في «وحدات الحماية» قوله: إن «هناك مفاوضات مستمرة مع روسيا وواشنطن والتحالف الدولي والنظام، وفي حال الوصول إلى أي اتفاق سنعلن ذلك رسمياً في مؤتمر لقيادة قسد».
في الأثناء قال قيادي ميداني كردي لـ«الوطن»: إن «حماية الشعب» تتبع تكتيك «حرب العصابات» في المعارك الدائرة منذ انطلاق العملية العسكرية التركية السبت الفائت، كما أنها تلجأ إلى معارك «الكر والفر» التي تمكنها من التحرك بسهولة في مناطق تختبر جغرافيتها جيداً وتحول دون السيطرة عليها بشكل نهائي.
ولخص المصدر المعارك الدائرة بقوله: «ما نخسره في النهار بسبب تكثيف القصف الجوي والمدفعي، نستعيده في الليلة ذاتها، كما في جبل برصايا قرب إعزاز والقرى والتلال الحدودية شمال عفرين وفي شمالها الغربي، حيث لواء إسكندرون، وهو دليل على ضعف الجيش التركي وميليشياته وعدم وجود خطة محكمة للهجوم والاحتفاظ بالأرض».
هذه التطورات جاءت في وقت كشف فيه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عن أن نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، اقترح إقامة خط أمني بامتداد 30 كيلومتراً في سورية، مشيراً إلى أنه طالب تيلرسون بوقف الدعم المسلح لوحدات حماية الشعب الكردية.