ثقافة وفن

«السوريات يتناظرن» مشروع لتمكين دور المرأة في المجتمع

| سارة سلامة

مع إزدياد عدد السوريات الرائدات والقياديات اللواتي يساهمن في البناء المجتمعي وتحقيق التغيير المنشود فيما يخص قضايا المرأة، الأمر الذي تطلب منا العمل على بناء قدرات المرأة السورية في كل المجالات، ومنها «فن المناظرة» التي تعتبر شكلاً من أشكال الخطاب العام وأداة للتغيير عبر استخدام الحجج والبراهين وطرق الإقناع المنطقية، وبحضور وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف عقد في دار الأسد للثقافة والفنون بمسرح الدراما مناظرة جمعت سوريات قياديات من مختلف شرائح وقطاعات المجتمع السوري، لتكون هذه المناظرة المخرج النهائي للمشروع الذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي بعنوان «السوريات يتناظرن»، وهو مشروع من تخطيط وتنفيذ راديو «سوريات»، بالتعاون مع مؤسسة بدايات والشراكة مع مجموعة من المختصين بهذا المجال (الأكاديمية السورية الدولية – JCI – RNW دعم فني وتقني).
ورغم حصول فريق «ضد» على أصوات أعلى من فريق «مع»، ولكن الوزيرة سفاف بدورها كمحكمة للمناظرة كرمت كل المشاركات من الفريقين بجائزة وهي أن يشكلوا حاضنة خبروية ومستشارات بما يتعلق بدعم المرأة السورية القيادية في المجتمع.
وكانت قد تخلل المشروع ورشة تدريبية لـمدة أربع أيام 23-24-25-26/1/2018 في فندق الأرمتاج بدمشق، لـ30 امرأة قيادية ضمن منظمات مجتمع مدني ودوائر حكومية متنوعة، والهدف من التدريب هو تزويد المشاركات بمهارات المناظرة والحديث أمام الجمهور، إضافة إلى محاضرات تخصصية تتعلق بمشاركة المرأة في الشأن العام ألقاها كل من: الدكتور نزار ميهوب، وبشار مبارك، والناشطة سوسن زكزك.

تدريب فن المناظرة والخطابة
وقال رئيس الغرفة الدولية الفتية لعام 2017 محمد شباير: «إن (Jci)، تعمل على تمكين الأفراد بمهارات قيادية وواحدة من المهارات هي المناظرة والخطابة ونحن من المنظمات الرائدة في هذا المجال وجودنا كان لنشارك الفريق التنظيمي بهذا المشروع وننقل الخبرات لأكثر من 30 سيدة من القياديات المجتمعية في سورية لنمكنهم من المهارة التي هي الخطابة والمناظرة.
وبدورها قالت رنا الشيخ علي مسؤولة التواصل الاجتماعي في راديو «سوريات»: «إن المشروع هو عبارة عن تدريب لفن المناظرة والخطابة لـ35 امرأة قيادية من مختلف القطاعات في سورية: اقتصاد، مجتمع مدني، منظمات، عاملات في الدولة، المؤسسات الرسمية والحكومية».
أما سليمة الجابي رئيسة مجلس أمناء مؤسسة «بدايات» فقالت: «هذا المشروع كان بالشراكة مع راديو «سوريات»، لأن لدينا رؤية وهي العمل على تحسين قدرات النساء وتمكينهن ونحن نعمل مع قياديات سوريات وسنقوم بتدريبهن حتى يمتلكن أدوات ومهارات المناظرة ويصبحن فعالات فيما بعد بمجتمعهن، وهذا حقيقة ما دفعنا للدخول بهذا المشروع».
ومن جهتها أكدت الإعلامية رنيم خلوف ومسؤولة العلاقات العامة في المشروع: «أن المناظرة هي الأولى من نوعها في سورية، والمشروع قام على أربعة أيام وقسم المشتركون إلى فريقين ورشحنا الفريق الأخير للتنافس بوجود محكمين وهم شخصيات قيادية في المجتمع السوري».
وأوضحت المتدربة يارا توما من جمعية نور للإغاثة والتنمية: «أننا في الجمعية لدينا اهتمام بشرائح مختلفة وفي مجالات متعددة من العمل حسب الاحتياجات التي تفرضها الأزمة ومن خلال عملنا لاحظنا أن العمل مع النساء بمشاريع سواء كنّ من ناحية التدريب أم التشبيك لفرص عمل أو التأهيل المهني وتمكينهن بشكل عام بمهارات حياة مختلفة ونتعامل بشكل رئيسي مع النساء والأطفال ومع الأسرة كلها.
لذلك فإننا لا نفوت أي فرصة لها علاقة بلجان لدراسة وضع المرأة أو تدريبات لها علاقة بتمكين المرأة لنقدر أن نوصل صوت النساء ونبرز قوة دور النساء لدينا في الجمعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن