القبض على إرهابي من «النصرة» في مصر…شكري وشتاينماير: أهمية التوصل لحل سياسي في سورية
القاهرة – رلى الهباهبة – دمشق – وكالات
شدد وزيرا الخارجية المصري سامح شكري والألماني فرانز شتاينماير على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية وإيجاد الطرق الكفيلة بمنع وصول المقاتلين الأجانب إلى سورية، غامزين من قناة أنقرة لكن من دون أن يسمياها.
جاء ذلك على حين وصل نشاط «جبهة النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» إلى مصر، حيث ألقت السلطات المختصة القبض على إرهابي من الجبهة كان ينوي تنفيذ مخططات إرهابية في المنصورة.
وبحث شكري أمس خلال لقائه نظيره الألماني في العاصمة المصرية القاهرة في العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي أن شكري تناول بشكل مفصل مع نظيره الألماني الوضع في منطقة الشرق الأوسط في ظل التطورات الراهنة وبصفة خاصة استشراء التنظيمات الإرهابية في المنطقة باعتبار أنها تمثل تهديداً للعالم بأسره وليس لدول الشرق الأوسط فقط، وضرورة تكثيف التحرك الثنائي والإقليمي والدولي للقضاء عليها.
وأكد شكري وفقاً للبيان، الترابط القائم بين التنظيمات الإرهابية سواء على المستوى الفكري أو الأيديولوجي أو العملياتي ما يتطلب التعامل معها من دون استثناء ووفق منهج يتسم بالشمولية.
ولفتت الخارجية المصرية إلى أن الوزيرين بحثا أيضاً خلال لقائهما في مسار الأزمة السورية وأهمية التوصل إلى حل سياسي وسبل منع وصول المقاتلين الأجانب إلى هناك ودور بعض الأطراف الإقليمية في هذا الشأن، من دون أن يسميا أحداً.
وشدد شكري على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووقف سفك الدماء اليومي لأبناء الشعب السوري الشقيق وتحقيق تطلعاته المشروعة، كما عرض للجهود والاتصالات المكثفة التي تجريها مصر مع أطراف المعارضة السورية الوطنية والأطراف الإقليمية والدولية المعنية للعمل على تنفيذ مقررات مؤتمر «جنيف 1».
في سياق منفصل ألقت قوات الأمن المصرية القبض على إرهابي من «جبهة النصرة» أثناء عودته إلى الأراضي المصرية وضبطت معه منشورات تحريضية وأوراقاً تنظيمية وخرائط ومبالغ مالية من عملات مختلفة.
وتمكنت قوة أمنية من إلقاء القبض على الإرهابي المذكور وعمره «25» عاماً أثناء توجهه إلى إحدى الشقق السكنية بمدينة المنصورة الواقعة بمحافظة الدقهلية شمال مصر وذلك بعد مراقبته وتتبعه من جهاز الأمن الوطني المصري.
وأكدت التحريات التي تلقاها جهاز الأمن أن الإرهابي تلقى أوامر من قيادات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في سورية تكلفه الرجوع إلى مصر لتنفيذ مخططات إرهابية في مدينة المنصورة.
وفي تونس، تمكنت الأجهزة الأمنية في معتمدية سبيطلة بولاية القصرين من تفكيك شبكة مختصة في تزوير الوثائق الرسمية وجوازات السفر وتعمل على تسفير الشبان إلى سورية وليبيا للانضمام للتنظيمات الإرهابية.
وأوضحت صحيفة «حقائق أون لاين» الإلكترونية التونسية أمس أن الشبكة تنشط بين مدينتي سبيطلة وصفاقس وتمكنت الوحدات الأمنية التونسية من إيقاف ثلاثة أشخاص منها وتحويلهم لإقليم الأمن الوطني التونسي بالقصرين.
وكانت الشرطة التونسية اعتقلت أمس ضابطاً متقاعداً في الحرس الوطني التونسي لضلوعه باستخراج جوازات سفر للإرهابيين بغية تسفيرهم للالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية في سورية.
وتفيد التقارير الصحفية بأن أكثر من 3 آلاف إرهابي تونسي انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية على حين أعلن مسؤولون تونسيون عن عودة أكثر من 500 منهم إلى تونس.