الدوري الممتاز في أسبوعه الثاني عشر.. ويستمر الصراع … انتصارات صعبة للمتصدرين وحطين والنواعير أكبر الفرحين
| ناصر النجار
استؤنفت الجمعة مباريات الدوري الممتاز من بوابة الأسبوع الثاني عشر وكانت حصيلة اللقاءات لمصلحة المتصدرين الذين نالوا كامل النقاط فاستمر الصراع على ما هو عليه في المقدمة من دون أي تغيير.
ما بعد الصدارة سقطت الفرق في مستنقع النتائج السيئة فازدادت همومها ومخاوفها، ووحدهما النواعير وحطين حققا فوزين صريحين على منافسيهما فخطوا خطوة مهمة في إطار الهروب من المواقع الخطرة.
التعادل الوحيد الذي وقع في المباريات كان مسرحه ملعب حمص فتعادل فريقا الوثبة وتشرين بلا أهداف، فخرج الفريقان من الملعب خائبين ولم يحققا ما يتمنيانه.
الملاحظات على الدوري كانت كثيرة أولها وأهمها تتعلق بملاعب المباريات التي زادت الأحوال الجوية من سوئها وحولتها إلى برك مالية ساهمت بتواضع الأداء وتدني المستوى، وعلى سبيل المثال سقط لاعبو الاتحاد والشرطة على أرض الملعب أكثر من أي شيء قدموه، وساهمت الأرض الطينية بازدياد الحفر والتعرجات في الملعب، والحال نفسه كان في العديد من الملاعب، فرسمت شكل الأداء وحالة التفوق ونتيجة المباراة، وفي حمص سقط حكم المباراة قبل انطلاقها فأصيب بقدمه فتأخرت المباراة سبع دقائق وهو الوقت الذي تمت فيه معالجة الحكم الذي حاول أكثر من مرة الاعتذار عن قيادة المباراة لكن عدم وجود بديل جعل الحكم يقود المباراة تحت تأثير البنج.
قضية الملاعب يجب أن تجد العلاج المناسب الدائم، فالصيانة ليست إلا عملية ترقيع لا تسمن ولا تغني من جوع، وعلى المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام أن يجد ملاعب بديلة من العشب الصناعي تكون قادرة على استقبال مباريات الدوري في كل زمان ومكان مثل ملعبي المحافظة والجلاء وهذا ليس بكثير على الدوري الممتاز.
بكل الأحوال لم تكن المباريات مرضية فأداء الفرق لم يرتق إلى المستوى المطلوب، ويكمن سبب ذلك الملاعب أو العصبية التي حكمت اللاعبين للوصول إلى الفوز المطلوب.
من مشاهد الأسبوع المميزة التي تلفت النظر وفرة البطاقات الملونة وركلات الجزاء، فخرج أربعة لاعبين بالبطاقات الحمراء واحتسبت أربع ركلات جزاء ضاع نصفها، وهذا يدل على الحالة التشنجية التي رافقت المباريات.
الكرامة كان نداً للمتصدر (الجيش) وسارت المباراة هجمة بهجمة وهدفاً بهدف، حتى كان الطرد الذي أفرغ الكرامة من قوته فخسر بخطأ دفاعي قاتل وقبلها أضاع فرصة ذهبية بإهدار ركلة جزاء، لذلك فاز الجيش لأنه كان الأقل أخطاء من ضيفه.
الوحدة الوصيف الأول للجيش عانى الأمرين قبل أن يحقق فوزاً صعباً على جاره المحافظة، الشوط الأول كان للوحدة عرف فيه من أين تؤكل الكتف، لكن الشوط الثاني امتلكه المحافظة فقلص الفارق في وقت مبكر وتشنجت المباراة ورافقها خشونة غير مبررة وطردان واحد للوحدة والآخر للمحافظة، وبالمحصلة العامة قالت الخبرة كلمتها ففاز الوحدة.
الاتحاد الوصيف الثاني تعذب كثيراً قبل أن يحسم لقاءه مع الشرطة بالفوز بالوقت بدل الضائع، الاتحاد لم تكن مباراته هذه هي الوحيدة التي فاز بها بوقت متأخر والشرطة كذلك لم تكن هذه المباراة هي الوحيدة التي يفشل بها آخر الوقت، وسبق أن تلقى هدفين صاعقين أمام المجد والجيش دون أن يجد الحلول للدقائق الحاسمة!
المباراة المهمة كانت مباراة تشرين والوثبة التي جرت في حمص، لم يستطع أي من الفريقين تحقيق هدفه فيها، والمباراة رغم سرعتها وتبادل السيطرة فيها وتوافر الفرص إلا أن الفريقين كانا في خصام مع الشباك، فكانت علة المباراة سوء استثمار الفرص من الفريقين وربما ذلك بسبب استعجال اللاعبين طرق المرمى.
حطين حقق ما أراد بالفوز على ضيفه الصعب حرفيي حلب، الضيوف عالجوا خطوطهم الخلفية التي كانت ثغرة بالمباريات السابقة فنالوا ما يستحقونه، النواعير مع مدربه الجديد كسب الرهان وأنهى حالة تفوق المجد عليه فنال فوزاً يستحقه كان بمنزلة الخطوة الأولى في إطار محاولته الهروب من المؤخرة.
النتائج التي انتهت إليها مباريات هذا الأسبوع حصرت المنافسة على اللقب بين الفرق الثلاثة الأولى التي فازت بنتيجة واحدة 2/1، وابتعدت فيها الفرق القريبة عن مواقع الصدارة مثل الشرطة والحرفيين وتشرين وباتت آمالها مؤجلة لإشعار آخر، والنتائج أيضاً أججت الصراع على الهروب من المؤخرة والهبوط وبات واسعاً ولكنه ليس محدداً فمن الممكن أن يدخل هذا الصراع أحد الفرق الآمنة إن استمر بتراجع أدائه ونتائجه، وهذا ستحدده النتائج المقبلة.
وتأجلت مباراة الجهاد والطليعة ليوم الثلاثاء.
أخطاء قاتلة
| نورس النجار
دفع الكرامة ثمن أخطائه الدفاعية خسارة صعبة أمام مستضيفه الجيش بطل الدوري، والجيش بالمقابل قدم مباراة كبيرة أمام طموح ضيفه الذي يخشى مناطق الخطر وكان هدفه تحقيق نتيجة ايجابية تعينه في مشواره الصعب أمام منافسة مزدحمة على الهروب من الهبوط القدر المشؤوم.
الجيش عرف كيف يقود المباراة بخبرته حيناً وبهدوئه أحياناً وكان له ما تمنى في الختام.
بداية المباراة كانت جيشاوية ما لبث أن ترجم مؤمن ناجي أفضلية فريقه بهدف السبق بهدف في الدقيقة 24، الكرامة انتفض وهاجم ودانت له السيطرة وأتيحت له فرصة التعديل من جزاء لكن الفرصة الذهبية أضاعها فهد عودة د 32، ولم يطل انتظار الكرامة طويلاً حتى أدرك محمد قدور التعادل د39.
الشوط الثاني بدأ بهجوم جيشاوي ورد كرماوي بالمثل حتى كان الخطأ القاتل من بلال المصري بخشونة ليست بوقتها خرج على أثرها بالبطاقة الحمراء فأثقل الحمل على فريقه وخصوصاً أنه خسر أفضل لاعبي الوسط الذي كان يربط الدفاع بالهجوم، غياب المصري أفرغ منطقة الوسط فكان للجيش ما أراد عبر سيطرة وهجمات كثيفة على الدفاع الكرماوي الذي تشتت في كرة موزونة وصلت للمدافع الهداف عز الدين عوض فسجل هدف الفوز الغالي لفريقه د67.
الكرامة حاول التعديل فهاجم بقوة لكنه اصطدم بدفاع كتب على جداره ممنوع المرور وبالمقابل كان الجيش يضغط لمضاعفة النتيجة لكنه أضاع المزيد من الفرص المتاحة لتكون النتيجة مفرحة لفريق الصدارة بفوز مستحق.