عربي ودولي

المطران حنا: القدس ستبقى عاصمة فلسطين

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون وسيطاً للمفاوضات ضمن عملية التسوية في الشرق الأوسط.
وقال عباس في تصريحات له أمس السبت نقلتها وكالة «معاً» الفلسطينية للأنباء: «إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد بطرح مبادرة لحل الصراع في المنطقة وفي عدة اتصالات ومباحثات وعد أيضاً بصفقة جيدة ولكنه بعد ذلك جاء بالمفاجأة السيئة بإعلانه الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي وهو الأمر الذي لا يمكننا القبول به».
وأشار عباس إلى أن الجانب الفلسطيني مستعد للعودة إلى المفاوضات ولكن «لا توجد اقتراحات مقبولة وخصوصاً من جانب الولايات المتحدة التي تريد اليوم معاقبة الفلسطينيين».
في السياق أكد المطران عطا اللـه حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن «مدينة القدس ستبقى عاصمة فلسطين، والفلسطينيون باقون ومتمسكون بها مهما تآمر عليها البعض وخطط لاقتلاعها من الجسد الفلسطيني وطمس معالمها».
ونقلت وكالة «معاً» الفلسطينية عن المطران حنا قوله خلال لقائه وفداً أكاديمياً من البرازيل أمس: إن «القدس مدينة مستهدفة في تاريخها وتراثها وهويتها ومقدساتها وأوقافها ويراد اقتلاعها من الجسد الفلسطيني»، مؤكداً أن كل هذه المؤامرات والمخططات التي تستهدف القدس ستبوء بالفشل.
وأكد المطران حنا أن القدس ستبقى فلسطينية وعاصمة لفلسطين والقرار الأميركي باعتبارها عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي لن يزيدنا إلا ثباتاً وصموداً وتمسكاً بمدينتنا المقدسة.
على حين أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه هاشم صفي الدين مجدداً الالتزام بمقاطعة كيان الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات التطبيع معه.
وقال صفي الدين في كلمة أمس: إن «التطبيع مع العدو مرفوض لأنه بشكل أو بآخر إقرار بكيان غاصب وظالم ليس له أي حق وثانياً لأنه دعم للاحتلال ولهذا العدو الظالم والمغتصب لفلسطين وللقدس وللمقدسات».
ورأى صفي الدين أن عقلية وثقافة التطبيع تمهد الطريق أمام الانهزام الثقافي والسياسي وعندها يتمكن العدو من الاختراق وغزو الأرض والإنسان، مضيفاً إن موقف المقاومة إزاء التطبيع «متعلق بمبدأ سياسي ولا يمكن أن نقبل في يوم من الأيام لا بتطبيع مع العدو الإسرائيلي ولا باعتراف ولو بجزء بسيط بأي شكل من الأشكال». وحذر صفي الدين من التمادي في الاستخفاف والاستهتار الذي سيوصل في لحظة من اللحظات إلى إيجاد بيئة ثقافية وسياسية وإعلامية عادية مع العدو الإسرائيلي مضيفاً إن «منطق التطبيع لا يتوافق مع المنطق الوطني لأن الأخير يقتضي الحفاظ على وطننا بلداً آمناً محمياً من العدو الإسرائيلي ومن اختراقاته أياً كانت هذه الاختراقات ونعرف تماماً أن بعض الذين يطبعون ويسارعون إليه معروفون في تاريخهم».
وكان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ونائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه الشيخ على دعموش جددا الجمعة التأكيد على الرفض الكامل لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
(سانا- معاً)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن