تعطيل مؤسسات أونروا غداً رفضاً لقرارات واشنطن بتقليص مساعداتها … فلسطينيون: لن نركع أو نساوم على حقوقنا مقابل المال الأميركي
| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب
تصاعدت حدة التوتر بين واشنطن والسلطة الفلسطينية بشكل غير مسبوق، بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن القدس باتت خارج المفاوضات، وأن واشنطن لن تدفع أموالاً للفلسطينيين، ما لم يعودوا لطاولة المفاوضات مع كيان الاحتلال، وردت السلطة الفلسطينية، وقالت: إنها لن تقبل أي دور لواشنطن ما لم تتراجع عن قرارها حول القدس التي اعتبرتها عاصمة لكيان الاحتلال.
واستنفرت السلطة الفلسطينية سلكها الدبلوماسي بشرح خطورة تصريحات ترامب للمجتمع الدولي، والتحذير من المأزق الذي وصلت إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بفعل الممارسات الأميركية والإسرائيلية الرافضة للسلام.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لـ«الوطن» إن: «واشنطن عليها أن تدرك بأن الشعوب الحرة لا تساوم بالمال، وعليها أن تدرك أن دورها في عملية السلام انتهى»، وتابع: «القدس واللاجئون وكل الحقوق الفلسطينية هي على الطاولة، ولا تملك واشنطن ولا غيرها شطب الحقوق الفلسطينية».
وأشار أبو يوسف إلى أنه من الجنون أن تتحدث واشنطن بلغة المال، وهي وفرت بذلك كامل الغطاء لنتنياهو للاستمرار في الاستيطان ونهب القدس بالكامل حين قال: إن القدس باتت خارج إطار المفاوضات».
وكشف أبو يوسف عن خطة تحرك دبلوماسية فلسطينية في المحافل الدولية بهدف محاولة عزل إسرائيل، وفضح الموقف الأميركي من عملية السلام.
في سياق متصل قال تقرير لمنظمة التحرير الفلسطينية: إن إسرائيل تسعى حالياً إلى إضفاء صفة شرعية على البؤر الاستيطانية التي تصنف بالعشوائية، مبيناً أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة باستثناء القدس، يقترب من نصف مليون مستوطن موزعين على 150 مستوطنة.
على صعيد متصل أعلن اتحاد موظفي أونروا، بغزة أنه لا دوام لطلاب وطالبات مدارس الوكالة الغوث في قطاع غزة، غداً الإثنين، وقال الاتحاد: إن القرار جاء بناء على المسيرة المركزية التي سيشارك فيها جميع العاملين بالأونروا رفضاً للتقليصات الأميركية التي طالت نصف المساعدات الأميركية المقدمة للأونروا، محذرة من أن استمرار سياسية التقليصات ستهدد خدماتها الأساسية المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
ويعد تحرك العاملين في الأونروا، هو الأوسع منذ إعلان ترامب خفض المساعدات للأونروا، وسط دعوات من الفصائل الفلسطينية لمواصلة الفعاليات الاحتجاجية المنددة بسياسات واشنطن اتجاه الأونروا والقضية الفلسطينية.
وقلصت واشنطن نصف مساعداتها المالية والغذائية المقدمة للفلسطينيين وخاصة الأونروا، وحجبت مع بداية هذا الشهر65 مليون دولار من أصل 125 مليون دولار كان من المفترض أن تصل إلى لأونروا بداية هذا الشهر.