دمشق وموسكو لم تعلنا عنه رسمياً.. والميليشيات نفت التوصل إليه … تضارب في الأنباء حول اتفاق لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية
| الوطن – وكالات
تضاربت الأنباء حول التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غوطة دمشق الشرقية بين قوات الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة، ذُكر أنه تم التوصل إليه خلال اجتماعات فينا التي انتهت الجمعة.
ونفت ما تسمى غرفة عمليات «بأنهم ظلموا» التابعة للميليشيات المسلحة العاملة في الغوطة الشرقية، ما تردد من أنباء عن اتفاق وقف إطلاق نار في المنطقة تم التوصل إليه خلال اجتماعات فينا.
وفي بيان نشرته على موقعها الرسمي في تطبيق «تليغرام»، ونقلته وكالات معارضة، نفت «الغرفة» ما أكّدته ميليشيا «فيلق الرحمن» حول التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في الغوطة الشرقية بريف دمشق خلال اجتماعات فيينا.
وجاء في البيان، إنه «لم يتواصل معها أحد بخصوص وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية من أي طرف رسمي في فيينا أو خارجها، ولا علاقة لها بأي مخرج لم تكن طرفاً فيه ولم تُستشر به».
وكانت ميليشيا «الفيلق»، أكدت الجمعة، توصل «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة لاتفاق «وقف إطلاق النار» في الغوطة الشرقية يدخل حيز التنفيذ في الساعة 12 ليل (الجمعة- السبت)، وذلك خلال المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة في فيينا النمساوية بين وفدي الجمهورية العربية السورية و«الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة.
من جانبه قال المتحدث باسم ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» منذر فارس في تصريح نقلته الوكالات المعارضة، إنهم يرفضون التفاوض مع قوات الجيش العربي السوري، وأكد أن «الهيئة العليا للمفاوضات» لم تتواصل معهم بخصوص وقف إطلاق النار.
وكان المتحدث الرسمي باسم ميليشيا «فيلق الرحمن» وائل علوان قال: إنهم لم يعطوا الموافقة الرسمية على الاتفاق، وهناك تواصلات مع وفد «الهيئة»، وأن ميليشيا «الفيلق» قدمت للوسطاء الشروط الأساسية لاستمراره منها «دخول المساعدات الإنسانية للغوطة الشرقية» خلال 48 ساعة، وإلّا اعتبر الاتفاق لاغياً.
وأول من أمس قال مصدر مطلع في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» للأنباء: «إنه سيتم تعميم للقوات السورية العاملة على جبهات الغوطة الشرقية وحرستا بوقف الأعمال القتالية بدءاً من الساعة 12 مساء الليلة (ليل الجمعة- السبت).
وأفاد المصدر، أن القيادة العامة للجيش العربي السوري أصدرت تعميماً لوقف الأعمال القتالية على جبهتي الغوطة الشرقية وحرستا بدءاً من منتصف هذه الليلة (ليل الجمعة- السبت) وحتى إشعار آخر.
وأكد أن وقف الأعمال القتالية يشمل المناطق التي يسيطر عليها ميليشيا «فيلق الرحمن».
ونقلت الوكالة عن القيادي في ميليشيا «الجيش الحر»، عضو وفد الميليشيات المسلحة إلى اجتماعات فيينا فاتح حسون، تأكيده الجمعة، عن التوصل لاتفاق خلال الاجتماعات لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وقال حسون: «في فيينا تم الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار في الغوطة الشرقية بدءاً من 12 ليلاً».
وجرى يومي الخميس والجمعة اجتماع خاص في فينا في إطار مسار جنيف، برعاية الأمم المتحدة شارك فيه وفد الجمهورية العربية السورية ووفد «العليا للمفاوضات».
من جانبها نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن عضو «المجلس العسكري لميليشيا الجيش الحر»، أيمن العاسمي في وقت متأخر من مساء الجمعة قوله: «إن روسيا تعهدت لمفاوضي المعارضة في فيينا بأن تحث دمشق على وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية»، لكن رئيس وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» نصر الحريري في فيينا، لم يذكر الغوطة الشرقية أو أي اتفاق لوقف إطلاق النار في مؤتمر صحفي له أمس، بحسب «الوكالة».
ولم تعلن روسيا أو الحكومة السورية رسمياً وقف إطلاق النار.