مع نهاية الأسبوع الأول على العدوان التركي … قتل وتهجير وفشل عسكري متلاحق في عفرين
| الوطن – وكالات
بمزيد من القتل والتدمير وتهجير المدنيين، تدخل تركيا أسبوع عدوانها الثاني على مدينة عفرين، لتسجل الساعات الماضية مزيداً من المراوحة الميدانية والفشل السياسي المتلاحق، على وقع بث وسائل الإعلام التركية أنباء وأرقاماً لإنجازات بدت خارجة عن كل السياقات الحاصلة في الميدان.
وكالات الأنباء ومواقع كردية تحدثت أمس عن تدمير طيران العدوان التركي، موقعاً أثريا على تل عين دارة، جنوب مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، على حين كشفت هيئة الأركان التركية عن مقتل جنديين تركيين، أثناء عملية «غصن الزيتون» في المنطقة.
إلى ذلك أفادت مصادر أهلية، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، بأن قوات النظام التركي اعتدت على منازل الأهالي والمرافق العامة في قرى حجي إسكندري وحمام بناحية جنديرس وطوبال وعبيدان وقورنة وعلي جارو ومحيط جبل غر التابعة لناحية بلبله بمنطقة عفرين شمال مدينة حلب بنحو 63 كم.
وأشارت المصادر إلى أن العدوان التركي أسفر عن وقوع العديد من الجرحى بين المدنيين وأضرار مادية ودمار بالبنى التحتية، على حين توقفت الحركة في منطقة عفرين والقرى التابعة نتيجة القصف الكثيف المتواصل.
في الغضون، أعلنت «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أمس، وفق «روسيا اليوم»، أن «مقاتليها أسقطوا مروحية للجيش التركي داخل منطقة عفرين».
هذه التطورات جاءت على وقع تحركات أميركية متزايدة صوب تقديم المزيد من التأييد للعدوان التركي المتواصل، حيث اتفق مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت ماكماستر، خلال مكالمة هاتفية أجراها مع متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، على وقف تزويد تنظيم «با يا دا» بالأسلحة، وقالت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، وفق «الأناضول»: إن «قالن أجرى مكالمة هاتفية مع ماكماستر الليلة الماضية»، وأوضحت أن المكالمة الهاتفية تناولت عملية «غصن الزيتون»، فضلا عن «عملية الانتقال السياسي» في سورية، واتفق الجانبان على «التنسيق الوثيق من أجل الحيلولة دون سوء الفهم».
في المقابل، حذرت ميليشيا «قسد» التي تعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري، تركيا من توسيع عملياتها العسكرية في شمال سورية، وبحسب وكالة «رويترز»، قال المسؤول في «قسد» ريدور خليل: عندما «سيحاول (رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان) أن يوسع من المعركة بكل تأكيد سيلاقي الرد المناسب».
تطورات الشمال الساخنة، تزامنت مع استمرار المعارك التي يخوضها الجيش العربي السوري على أكثر من جبهة في مواجهة الإرهاب، ففي ريف حلب الجنوبي، نفذت وحدات من الجيش عملية عسكرية، استعادت خلالها السيطرة على تلة الوز غرب قرية طرفاوي، وأشارت وكالة «سانا» إلى أن وحدات الجيش قامت على الفور بتمشيط التلة وتثبيت نقاطها فيها.
وفي ريف العاصمة نفت ما تسمى غرفة عمليات «بأنهم ظلموا» التابعة للميليشيات المسلحة العاملة في الغوطة الشرقية، في بيان نشرته على قناتها في «تليغرام»، ما أكّدته ميليشيا «فيلق الرحمن» عن اتفاق وقف إطلاق نار في الغوطة تم التوصل إليه خلال اجتماعات فيينا الخميس والجمعة.