اتحاد الكاراتيه نجاحات مستمرة وإبداع وفن وجمال … ميا: نسعى لنكون بالمقدمة ومشاركتنا في الأولمبياد ستكون نوعية
| نورس النجار
اتحاد الكاراتيه من أنشط الاتحادات الرياضية التي بصمت في السنوات الماضية وكان لها حضور فعال في المشاركات الخارجية عبر إنجازات كبيرة رفعت من خلالها علم الوطن الحبيب.
اتحاد اللعبة اعتمد العلمية في بناء اللعبة ووضع إستراتيجية طويلة المدى وفتح نوافذ التواصل مع الأندية وهم حجر الأساس في اللعبة.
تبوأت اللعبة المراكز الرفيعة في كل مشاركاتها، وتميزت نشاطاتها الداخلية بقمة الإبداع وحسن التنظيم، وبدأت تجني ثمار ما زرعته.
الحوار التالي مع جهاد ميا رئيس اتحاد الكاراتيه يضعنا بكامل التفاصيل التي يعيشها اتحاد اللعبة عملاً وتطوراً ونظرة مستقبلية، وإلى تفاصيل الحوار:
نشاطات متميزة
النشاطات التي قام بها اتحاد الكاراتيه جيدة، هل حققتم الطموح ببرامجكم؟ وما سر نجاحكم؟
وجود الإرادة ومعرفة الهدف والعمل بروح المؤسسة تخلق المستحيل. من ظلام الرؤية حددنا نور الهدف ووصلنا إليه لنرسم معالم الكاراتيه السورية عندما كانت اتحادات الألعاب تضع خططاً شهرية أو تنفذ أنشطة حسب مناسبة معينة.
قام اتحاد الكاراتيه بوضع إستراتيجية لمرحلة كاملة خمس سنوات تتضمن مسارات العمل الثلاثة الإدارية والفنية والتنظيمية.
الأنشطة الداخلية: إقامة بطولة الفئات العمرية الصغيرة وبطولة الأندية والتي شارك فيها 650 لاعباً و50 حكماً و40 مدرباً من جميع المحافظات السورية.
الأنشطة الخارجية: كانت نتاج بطولة الفئات العمرية الصغيرة والمقامة بإيران والتي حقق لاعبونا فيها الذهب.
هذه الأنشطة كانت إمضاءات في أماكن إقامتها واكبت إنجازات جيشنا وأرسلت رسالة واضحة للداخل والخارج أن سورية بخير.
دور الأندية
ما دور الأندية في تطور اللعبة؟ وما دوركم في بناء الأندية واللعبة وتأهيل كوادرها؟
كنا نعلم أن حجر الزاوية بالرياضة السورية هو النادي وقد نوهت عن ذلك بأكثر من لقاء مكتوب ومسموع ومرئي ولفت الأنظار باتجاه النادي لذلك أخذ منا كاتحاد لعبة الحيز الأكبر من الإعداد والتنظيم وتبسيط الإجراءات وإعطاء الدور للنادي في التحديد (حكم– مدرب– لاعب) إلى أن وصلنا بأن بطولة الأندية لاتحاد الكاراتيه كانت بمثابة مهرجان رياضي كبير وحققنا نجاحاً كبيراً في موضوع الانتماء إذ كان انتماء اللاعب لأشخاص (المدرب) استطعنا تحويل انتمائه إلى مؤسسة بغض النظر عن الأشخاص.
بعد أن حددنا المؤسسة الأهم بالرعاية والاهتمام (النادي) كان لزاماً علينا تأهيل كادرنا (المدرب والحكم) ليكون مشاركاً فعالاً وإيجابياً في ذلك البناء لذلك ركزت الإستراتيجية على بناء المدرب والحكم وفق الاحتياج الوطني بمفهوم المواطنة بما يتناسب مع أنظمة وقوانين وتصنيف الاتحاد العمالي للكاراتيه /WKF/ حيث تم تصنيف المدربين والحكام وبخبرات وطنية ولم يشاركوا بأي دورة خارجية.
دماء جديدة
اللعبة دوماً تحتاج إلى دماء جديدة، ما دور اتحادكم في العناية بالقواعد وبطولات الفئات الصغيرة؟
عندما نعيد هيكلية المؤسسة ونؤمن الكادر التدريبي والتحكيمي يجب علينا التفكير بالاستمرارية والاهتمام بضخ الدماء الجديدة بجسم المؤسسة وهذا لا يتم إلا من خلال الاهتمام بالقواعد من خلال المراكز النوعية والبطولات للأعمار الصغيرة والمشاركة بهذه الأعمار في البطولات القارية والدولية لذلك ركزت الإستراتيجية على القواعد من الأعمار الصغيرة ونظمت لهم البطولات والدورات.
أولمبياد
بعد سنتين ستدخل اللعبة للمرة الأولى البطولات الأولمبية، ما استعدادكم لهذا الحدث الفريد؟
دخول الكاراتيه للألعاب الأولمبية كان حافزاً كبيراً للسير بعلمية وإعادة بناء وهيكلة اللعبة لتكون منافسة وترسم مستقبلها الأولمبي عالمياً، حيث تم اعتماد مناهج للتدريب والتحكيم ونظمت بطولات الأندية بدرجاتها الثلاث والتوسع مع المنظمات الشعبية (اتحاد شبيبة الثورة– الاتحاد الوطني لطلبة سورية) للتركيز على النوع والكم للوصول إلى منتخبات قادرة على المنافسة ذات نوعية جديرة بتمثيل سورية وعلم سورية.
عثرات وعقبات
ما العثرات التي تعترض طريق لعبتكم؟
دائماً يكون الحديث عن الإمكانات والحاجيات وأن هناك مشكلة بتأمين الاحتياج لقلة الإمكانات وأنا دائماً أقول إن اللعبة غير القادرة على النهوض بذاتها هي لعبة مشلولة يجب إضافتها لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة لذلك فكرنا بأن أبناء رياضة الكاراتيه هم الأقدر على تحمل أعباء اللعبة ومنها انطلقنا إلى تأمين موارد من دون أي أعباء على الممارسين، فقط قمنا باستثمار المبالغ التي كانت تدفع بأشكال عشوائية للمدربين وتمت إعادة جدولتها وتوزيعها لتكون رافداً مادياً لتطوير اللعبة لتنهض بذاتها.
الجمال
كيف تنظرون إلى لعبتكم؟
رياضة الكاراتيه من الألعاب الجميلة والرائعة التي تجمع مزايا أغلب الألعاب حيث تجمع بين الجمال والقوة ويلزمها الفكر والذكاء لذلك عشقناها ومن يعشق يبدع فحاولنا الإبداع أمام معشوقتنا الكاراتيه، نريدها الأذكى والأجمل والأقوى والأحسن نريد أن نشتم عطرها ونستمع لموسيقا عزفها في محافلنا الدولية وعلم الوطن يرفرف في سماء بلدان العالم، هكذا نريدها وسنصل بوجود الدعم الكبير من القيادة السياسية والإدارية والرياضية فكلهم داعمون ولا عذر لنا عن العالمية.
كل ذلك باهتمام الإعلام الذي استطاع رسم اللوحة كاملة من خلال إضاءاته على جميع تفاصيل عملنا.