رياضة

مشوار تشرين في الدوري الممتاز … بداية قوية وصدارة ثم تراجع مقلق وصيام عن التهديف

| اللاذقية- الوطن

أداء متفاوت ونتائج محيرة هذا هو العنوان الأبرز لما قدمه تشرين حتى الآن من مرحلة الذهاب، وكانت البداية مبشرة بعيداً عن مستوى الأداء الفني حيث نجح الفريق باعتلاء الصدارة محققاً الفوز بأربع مباريات متتالية مرتين بملعبه ومثلهما خارجه ليؤكد حضوره القوي، لكن الفريق لم يكن مطمئناً رغم فوزه الرباعي لأن الأداء كان ينخفض مع بدء العد العكسي لاقتراب المباريات من نهايتها ويزداد قلق العشاق والمحبين.
البحارة رفعوا أشرعة سفينتهم ليخوضوا غمار البحر وأمواجه العاتية منافسين بقوة على الألقاب، تشرين لعب 12 مباراة فاز في 5 منها وتعادل مرتين وخسر خمس مباريات.

الأداء أم النتيجة؟
اختلف إداريو وجمهور تشرين على مستوى فريقهم فمنهم من قال: دعوا الفريق يسير نحو تحقيق النجمة الثالثة، ويرد آخرون بأنهم قلقون من انخفاض اللياقة البدنية وعدم إيجاد تشرين نفسه حالة من التوازن على مدار التسعين دقيقة وظل هذا الاختلاف حاضراً إلى أن تم تغيير الجهاز الفني عقب مباراة تشرين والوحدة بالجولة السادسة.

12 نقطة كاملة
حقق تشرين 12 نقطة كاملة في أول أربع مباريات له والبداية كانت الفوز على الطليعة 2/1 وحانت ساعة الصفر حيث تشرين مع حطين في ديربي يتوقع له الإثارة وحسم البحارة المباراة لمصلحته 3/1 قبل الفوز في مباراته الثالثة على المحافظة 2/صفر، وآخر الانتصارات كانت على مستضيفه النواعير في حماة 1/صفر، وبهذا يكون الفريق قد لعب 4 مباريات حصد نقاطها كاملة وسجل 8 أهداف ودخل مرماه هدفان، والأهم نجاح الفريق بفك عقدته مع النواعير عندما حقق الفوز عليه في حماة وهو ما لم يتحقق منذ سنوات طويلة وجاء الفوز بتوقيع اللاعب الشاب كامل حميشة بالدقيقة 55.

بداية التراجع
تعرض تشرين لأول خسارة له بالدوري بأرضه وبين جماهيره أمام المجد صفر/1، وتلقى خسارة ثانية أمام الوحدة بدمشق 1/صفر وصفها الجميع بالظالمة، وجاء لقاء الحرفيين ليزيد الطين بلة حيث قدم البحارة لقاء قوياً قدموا فيه كل شيء لكنهم فشلوا بالتسجيل ليفاجئهم ضيفهم بهدف نجح فيه بإلحاق الهزيمة الثالثة لهم، وهنا بدأ الضغط الجماهيري يزداد على اللاعبين رغم الفوز على الجهاد بدمشق من ركلة جزاء لكن الأداء بالمجمل لم يكن ليرضي شغف وعطش جماهيره.

الهزيمة الأقسى
دخل تشرين مباراته مع الكرامة بالجولة التاسعة بقيادة مدربه الجديد أنس مخلوف ورفع شعارا كما كل المباريات «لا بديل من الفوز» وفرض أسلوبه وسيطر وهدد مرمى ضيفه لكنه لم يوفق نتيجة التسرع، والكرامة عرف كيف يتعامل مع المباراة ونجح بتسجيل هدفين وأغلق منطقته مؤمناً على النقاط الثلاث ويتلقى تشرين هزيمته الرابعة، قبل أن يخسر مجدداً أمام الاتحاد بحلب 1/صفر.

ضغوط قاتلة
عاش تشرين هذا الموسم مشكلة لم يجد لها حلاً وهي الضغط النفسي الكبير على الفريق منذ بداية الدوري لكونه حقق لقب وصيف بطل الموسم الماضي وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب، ما جعل الجمهور يرى فريقه بطلاً متوجاً لهذا الموسم وهذا شكل ضغطاً كبيراً على اللاعبين وسقط بعض منهم بحالة الغرور بأن المباريات باتت في جيبهم، ما جعل الفريق يتراجع بالأداء في كثير من الأحيان وخاصة المباريات التي فاز فيها بداية مشواره باعتراف مدربه اليوسف.
لقاء الجيش مفصلي
دخل تشرين مباراته مع الجيش بروح معنوية عالية فهو لقاء مفصلي وسيشكل عودة للبحارة إلى سكة الانتصارات وبالفعل قدم اللاعبون عرضاً قوياً أمام حامل اللقب لكن التوفيق جانبهم واستمر الفريق بعقمه التهديفي وانتهت المباراة كما بدأت، وظن الجميع أن تسجيل 12 هدفاً بمرمى فريق القلعة «درجة ثالثة» بالكأس سبيل لفك النحس لكن ذلك لم يحصل فتعادل سلباً مع الوثبة بانتظار المباراة الختامية مع الشرطة بدمشق بالجولة الثالثة عشرة.

قائمة تشرين
ضمت قائمة تشرين بالدوري ثلاثة حراس هم فادي مرعي، عبد اللطيف نعسان، غيث سليمان إضافة إلى اللاعبين عبد القادر دكة، حسن أبو زينب، رامي لايقة، عمرريحاوي، ليث علي، خالد كوجلي، محمد علي، محمد صهيوني، أحمد ملحم، علي رمضان، معتز كيلوني، كنان ديب، زياد دنورة، عبد الإله الحفيان، محمود البحر، نعيم غزال، كامل حميشة، محمد باش بيوك، خالد كردغلي، ليث علي، محمد مالطا، وتم إشراك الشاب علي بشماني بعدة مباريات وقاد الفريق محمد اليوسف ومساعداه ماهر قاسم وهشام كردغلي، ومدرب الحراس الكابتن بشار بيازيد.

تغيير فني
أقالت إدارة تشرين الجهاز المدرب محمد اليوسف وأبقت كلاً من ماهر قاسم وهشام كردغلي ليقودا مباراة الجهاد ثم الحرفيين وبعد فترة التوقف تعاقدت مع الكابتن أنس مخلوف الذي قاد الفريق أمام الكرامة ثم الاتحاد إضافة لمساعديه فراس خليل ومصطفى مطر ومدرب الحراس بشار بيازيد وإداري الفريق علي منزلجي.

لغة الأرقام
بلغة الأرقام يحتل تشرين المركز السابع برصيد 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل وحيد و5 خسارات، سجل لاعبوه 9 أهداف منها هدفان من ركلتي جزاء وتلقت شباكه 8 أهداف وهي نسبة لا تتناسب والأسماء الموجودة بالفريق، وإليكم النتائج:
تشرين × الطليعة 2/1، حطين × تشرين 1/3، تشرين × المحافظة 2/صفر، النواعير × تشرين صفر/1، تشرين × المجد صفر/1، الوحدة × تشرين 1/صفر، تشرين × الحرفيين صفر/1، الجهاد × تشرين صفر/1، تشرين × الكرامة صفر/2، الاتحاد × تشرين 1/صفر، تشرين × الجيش صفر/صفر، الوثبة × تشرين صفر/صفر.
وهكذا صام لاعبو تشرين عن التسجيل في سبع مباريات وفشلوا بالتسجيل أمام المجد والوحدة والحرفيين والكرامة والاتحاد والجيش والوثبة بينما تلقت شباكهم بخمس منها 6 أهداف، وسجل أهداف تشرين التسعة ستة لاعبين هم محمود البحر 4 أهداف وهدف لكل من عبد الإله الحفيان وعمر ريحاوي وحسن أبو زينب وكنان ديب وكامل حميشة.

إدارة الأحلام
بعد استقالة الإدارة السابقة برئاسة أسامة عبد اللـه تم تعيين إدارة جديدة أطلق عليها عشاق تشرين إدارة الأحلام ضمت 3 رؤساء سابقين للنادي، هم الرئيس الحالي معاوية جعفر والدكتور زهير خير بك وعدنان نجيب وندرة يازجي ومصطفى خباز وياسر لفاح وياسر بغداد وقد نجحت الإدارة بالمحافظة على معظم عناصر فريق تشرين الذي لعب بالموسم الماضي.

تعاقدات وهجرة
نجحت الإدارة بالتعاقد مع مجموعة من اللاعبين وهم علي رمضان ومحمود البحر وعبد الإله الحفيان والحارس عبد اللطيف النعسان وحاليا محمود خدوج واستعادت أبناء النادي معتز كيلوني ومحمد علي وعبد القادر دكة وحافظت على معظم لاعبي الفريق بينما خسرت جهود محمد مرمور وباسل مصطفى وأحمد بيريش وانتقل الحارس عيسى الأشقر الذي لعب معه الموسم الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن