عربي ودولي

باعوم يعلن أن ما يجري صراع أجندة إماراتي سعودي مفتعل … «الانتقالي الجنوبي» يسيطر على مقر حكومة هادي بعدن

أعلنت قوات ما يسمّى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعومة إمارتياً سيطرتها أمس الأحد على مقر رئاسة الوزراء في عدن، إضافة إلى السيطرة على معسكر النقل بخور معسكر ومعسكر حديد في كريتر بالمدينة.
وأشارت مصادر صحافية للميادين إلى أنّ مسلحي المجلس الانتقالي يقصفون بالمدفعية القصر الرئاسي في كريتر.
وتمددت الاشتباكات إلى حي دار سعد شمال المدينة بعد اندلاع مواجهات بين أفراد من قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي الجنوبي وقوات الحماية الرئاسية التابعة لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية.
وسيطرت قوات الحزم الأمني على مقر الأمانة العامة لحكومة هادي في مدينة عدن، بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل حوالي 20 شخصاً وجرح 30 آخرين بينهم 5 مدنيين، وفق مصدر أمني يمني، كما سيطرت هذه القوات على جولة كالتكس بين المنصورة وخور مكسر، مشيراً إلى أن هذه الاشتباكات تتمدد إلى مديرية الشيخ عثمان.
بدوره وجه رئيس حكومة هادي أحمد بن دغر بوقف إطلاق النار فوراً في عدن وعودة القوات العسكرية إلى ثكناتها.
وذكرت وسائل إعلام محلية في عدن أن قوات اللواء الأول مشاة التابعة لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي الموالي للإمارات سيطرت على معسكر النقل التابع لقوات هادي في المدينة.
وعنفت المواجهات بين الطرفين بالتزامن مع انتهاء مهلة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً للرئيس هادي لإقالة حكومة أحمد بن دغر وإحالتها للمحاكمة.
هذا وحلّقت طائرات التحالف السعودي على علوٍ منخفضٍ فوق مناطق متفرقة من عدن، في ظل إغلاق معظم الشوارع الرئيسية والمدارس والجامعات في المحافظة، الأمر الذي أدى إلى غياب شبه كامل لمظاهر الحياة العامة في مديرية خوْر مكْسّر التي تتخذها حكومة هادي عاصمة مؤقتة لها منذ 3 أعوام.
وأكد ابن دغر إنّ ما يجري هو انقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية وطالب بالامتناع عن «الممارسات غير الواعية» في عدن.
وفي تغريدات له على تويتر، قال بن دغر «لابد من كلمة صادقة، لا ينبغي أن تذهب جهود العرب ودماؤهم في اليمن إلى سقوط الوحدة وتقسيم اليمن» متهماً إيران بأنها تسعى للحصول على تعزيز لوجودها في اليمن عن طريق «الحوثيين»، وأنّ هذا «التقسيم» يمنح طهران ثلث الأرض وثلاثة أرباع السكان اليمنيين وفق تعبيره.
وبحسب ابن دغر فإنّ اليمن يتمزّق «لأننا نصمت ولا نصرخ ونخاف قول الحقيقة».
وناشد رئيس حكومة هادي كلاً من السعودية والإمارات ودول التحالف السعودي بـ«الصراحة والصدق» في التعامل مع الأزمة في عدن التي تنحو شيئاً فشيئاً نحو المواجهة العسكرية الشاملة وطالبهم بإنقاذ اليمن من التقسيم والتقزيم.
من جانبه قال رئيس الحركة الشبابية في الحراك اليمني الجنوبي فادي باعوم إن هناك صراع أجندة إماراتياً سعودياً لا يصب في مصلحة الشرعية اليمنية، مشيراً إلى أن ما يحصل في عدن هو نتيجة صراع بين الرئيس عبد ربه منصور هادي ودولة الإمارات حول جزيرة سوقطرة، وأمور أخرى.
ورأى باعوم أن ما يجري في عدن مفتعل لصرف النظر عن أمور أخرى، لافتاً إلى أن هناك اختلافاً بين السعودية والإمارات حول السيطرة على بعض المناطق، وأنه ليس للرئيس هادي أيّ غطاء سعودي كافٍ.
ورأى باعوم أن الرئيس هادي واقع في ورطة وأن قواته باتت لعبة في أيدي الآخرين، واصفاً الشرعية اليمنية المتمثلة بهادي بأنّها «دولة احتلال»، كذلك لفت إلى أن قوات هادي والمجلس الانتقالي مرتهنان للسعودية والإمارات.
وأوضح أن المجلس الانتقالي الجنوبي متناقض في مواقفه وليس لديه قرار مستقل، معتبراً أنه أصبح رهينة لدى الإمارات.
أما بالنسبة للحل لما يجري في عدن فرأى باعوم أن الحل هو عبر إقامة «دولة جنوبية»، معتبراً أن اليمنيين جنوباً وشمالاً مستهدفون من السعودية والإمارات.
ورأى رئيس الحركة أن السعودية تريد كل شيء في اليمن وأن مصالحها تتقاطع مع الإمارات. كما أشار إلى أنها تريد صنعاء وأنه حتى الآن لم تجد «ما يعيد ماء الوجه إليها لتعترف بعجزها عن تحقيق ذلك».
واعتبر رئيس الحركة الشبابية في الحراك اليمني الجنوبي أنه طالما أن السعودية تضخ الأموال فإن الشعب اليمني سيبقى يعاني.
(الميادين- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن