نتنياهو يلهث خلف هواجسه من سورية وحلفائها
| الوطن – وكالات
تقود هواجس كيان الاحتلال الإسرائيلي من سورية وحلفائها رئيس حكومته بنيامين نتنياهو إلى زيارة قصيرة اليوم إلى موسكو يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولة لكسب المزيد من النقاط قبل الحوار الوطني في سوتشي.
وفي 25 الشهر الجاري، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن بوتين سيستقبل اليوم الاثنين نتنياهو أثناء زيارته إلى روسيا على حين أفادت تقارير لصحف الاحتلال بأن زيارة نتنياهو «قصيرة لساعات عدة، حيث سيزور، علاوة على اللقاء مع بوتين، معرضاً مخصصاً عن الهولوكوست» (المحرقة اليهودية).
وأجمعت التقارير الصادرة عن إعلام كيان الاحتلال أن اجتماع نتنياهو وبوتين سيركز على «محاولات إيران تثبيت تواجدها العسكري في سورية».
وحسبما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي فإن الاجتماع سيركز على «الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، والوجود العسكري الإيراني في سورية اللذين ترفضهما «إسرائيل» وتطالب بتعديل الاتفاق وبعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، كما ترفض تعزيز الوجود الإيراني في جنوب سورية على مقربة من حدودها».
ومما يشير إلى الهواجس الإيرانية من التواجد الإيراني في سورية يرافق نتنياهو وفد أمني رفيع يضم رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية «موساد» يوسي كوهين، ومستشار الأمن القومي للحكومة مائير بن شباط.
وتأكيداً للتقارير السابقة كشف نتنياهو أمس أثناء اجتماعه الأسبوعي مع أعضاء حكومته أنه سيبحث مع الرئيس الروسي، تعزيز التنسيق العسكري بين البلدين حول سورية»، وقال: «غداً سألتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسأبحث معه التطورات في الشرق الأوسط وتعزيز التنسيق بين جيش الدفاع (الاحتلال) الإسرائيلي والقوات المسلحة الروسية حول سورية، إضافة إلى قضايا أخرى ذات أهمية بالنسبة لأمن إسرائيل».
واعتبر مراقبون، أن نتنياهو سيستغل انطلاق الحوار الوطني السوري في سوتشي للتعبير لبوتين عن هواجس بلاده الأمنية ولاسيما التحالف السوري الإيراني ضد الإرهاب وما تواصل حكومة الاحتلال الإشارة إليه من تواجد إيراني محتمل قرب حدودها.
ورأى المراقبون أن ما يزيد الغضب الإسرائيلي هو ما رشح عن مسودة بيان «سوتشي» في الفقرة الأولى من المبادئ الـ11 التي تضمنتها المسودة والتي جاء فيها: أن «الشعب السوري يبقى ملتزما باستعادة الجولان المحتل بكافة الوسائل القانونية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي».
ومن ناحية أخرى سيسعى نتنياهو لعرض مخاوف بلاده من برنامج إيران النووي بعدما أجرى على هامش مشاركته في مؤتمر دافوس الاقتصادي الأسبوع الماضي، سلسلة مباحثات مع قادة عالميين في مقدمتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب حاول خلالها إقناعهم بضرورة إلغاء أو إدخال تعديلات على الاتفاق النووي مع إيران.
ولفتت مواقع إلكترونية عربية أن كيان الاحتلال عمد عشية اللقاء، إلى تبنّي إستراتيجية دعائية تقوم على تسريب إشاعات بهدف حشد التأييد لموقفها ضد التواجد الإيراني في سورية.
وضمن هذه الإستراتيجية، زعمت تل أبيب أن الإيرانيين سمحوا مؤخراً لحركة «حماس» بالتمركز في سورية، وتحديدا في الجولان، بهدف بناء قواعد تسهّل عليها مهاجمة العمق الإسرائيلي، ما لبث أن انضم سفير الاحتلال في الأمم المتحدة، الليكودي داني دانون، للحملة، حيث ادعى، خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي، أن «الإيرانيين يعملون على تحويل سورية إلى القاعدة العسكرية الأكبر في العالم».
جدير بالذكر أن إيران، وقعت عام 2015، اتفاقاً مع مجموعة دول «5+1» (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا) لرفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل السماح بمراقبة دولية على برنامجها النووي.