المصالحة الفلسطينية أمام اختبار جديد في القاهرة وغزة … دعوات لاستمرار انتفاضة العاملين في أونروا
| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب
يشل اليوم الإضراب الشامل كافة المؤسسات التعليمية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في قطاع غزة، ويمتنع أكثر من 13 ألف موظف من الوكالة و271 ألف طالب وطالبة عن التوجه لمدارسهم اليوم الإثنين كخطوة أولى احتجاجية، هي الأكبر على مستوى التحركات الفلسطينية للتعبير عن رفضهم بشأن قرار الولايات المتحدة الأميركية تقليص المساعدات المقدمة للأونروا بنحو 65 مليون دولار كانت تقدم لميزانية الوكالة وبما يقدر بنصف المساعدات.
وأكد اتحاد الموظفين في الأونروا، أنه سيواصل فعالياته لحماية الوكالة من الانهيار، وتوجيه رسالة للمجتمع الدولي بضرورة تقديم حلول عاجلة لتأمين التمويل، وعلى هذا الصعيد قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني طلعت الصفدي لـ«الوطن» إن «حالة الحرب التي أعلنتها واشنطن بحق الأونروا واللاجئين، تستوجب التحرك على كافة الصعد، من أجل إنقاذ قضية اللاجئين، لأن المستهدف من عملية التقليصات ليس الأونروا كمؤسسة فقط بل المستهدف هي قضية اللاجئين وشطبها من القاموس».
وأشار الصفدي إلى أن المرحلة القادمة تستوجب التحرك باتجاه تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، كأولوية وطنية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وانتقد الصفدي استمرار السلطة الفلسطينية، في عدم تطبيق ما جاء في بيان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، بإلغاء اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى رفع العقوبات التي فرضها على قطاع غزة، والتي زادت من معاناة السكان.
وقلل الصفدي من فرص نجاح زيارة وفد اللجنة المركزية المرتقبة لقطاع غزة، وذلك بسبب عدم وجود نوايا لتطبيق تفاهمات المصالحة بين حركتي فتح وحماس، في حين اعتبرت حركة حماس زيارة وفد مركزية فتح المرتقبة لغزة بأنها هامة للغاية، معلنة عن قرب عقد وفد من حماس لقاءات مع المسؤولين المصريين في القاهرة لبحث ملف المصالحة.
بدوره أكد المحلل السياسي الفلسطيني حمزة أبو شنب لـ«الوطن» أن «القاهرة ستدعو فتح وحماس لعقد لقاءات ثنائية لتجاوز العقبات التي تعترض المصالحة، وفق تفاهمات المصالحة التي تم التوصل إليها في الماضي».
وأشار أبو شنب إلى أن «المرحلة القادمة ستشهد حراكاً جديداً في ملف المصالحة الفلسطينية، وأن المصالحة لن تفشل لكنها بطيئة في عملية التطبيق».
في الغضون دعت حركة فتح في بيان لها، لاعتبار يوم الجمعة 2 شباط القادم يوم غضب شعبي عارم في كل الأراضي المحتلة ومخيمات اللجوء والشتات والعواصم العربية والإسلامية وعواصم العالم، للتأكيد على أن القدس لن تكون سوى عاصمة أبدية لدولة فلسطين المستقلة.
كما دعت حركة فتح، لاعتبار يوم الثلاثاء 30 الجاري يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 1948 تقام فيه مسيرات في كافة البلدات والمدن ونقاط التماس مع الاحتلال.