الأولى

دلالة «الصحافة» تغزو سيارات حلب وتصل لـ«سوتيرات» المياه!

| حلب – خالد زنكلو

سوقت سيارات الحلبيين «المهن» الإعلامية، وأغلبها عائدة للعالم «الافتراضي»، من خلال لافتات ورقية تحمل كلمة «صحافة»، توضع على الزجاج الأمامي والخلفي للحافلة بغية كسب امتيازات عديدة، لدرجة وصلت بأن وضع صاحب أحد سوتيرات المياه التي تبيع مياه الشرب، لوحة تحمل دلالة الصحافة معلقة على «بوز» التراكتور!
وتحفل مواقع التواصل الاجتماعي بالشبكات الإخبارية الحلبية، وخصوصاً على «فيسبوك»، إضافة إلى الصفحات الشخصية والتي ارتأى بعض أصحابها أنه من حقهم اقتحام الإعلام من بوابة دلالات كلمة «صحافة» على سياراتهم الخاصة.
وفي ظل غياب أي ضوابط للإشهار عن مهنة الصحافة على الحافلات الخاصة، من المحافظة وقيادة الشرطة ومن فرع اتحاد الصحفيين بحلب، كما في الفترة التي سبقت الحرب، بات بمقدور منتحلي الصفة ولغايات شخصية الادعاء بانتمائهم للمهنة من خلال سياراتهم فقط، من دون الاستحواذ على أي بطاقة رسمية تدلل على وسيلتهم الإعلامية المرخصة.
أحد مالكي محطات الوقود قال لـ«الوطن»: «ضقنا ذرعاً بالسيارات التي تحمل كلمة «صحافة» على زجاجها وحتى على لوحاتها الرقمية، بهدف تعبئة البنزين في فترات الازدحام التي تتخلل أزمات شح المادة، والتي تخترق الدور الذي تنظمه المرور ومن دون تمييز حقيقة عمل أصحاب السيارات في حقل الإعلام».
وشاركه الرأي صاحب فرن ومالك رخصة لتوزيع اسطوانات الغاز المنزلية، بضرورة وضع حد لهذه الظاهرة، عبر وضع ضوابط لها من الجهات الرسمية لكي يتسنى التحقق من منتحلي الصفة من شرطة المرور.
يلخص شرطي مرور معاناته لـ«الوطن» جراء ذلك بقوله: «طالبت سائق تاكسي مكتوب عليها «صحافة» ببطاقته الصحفية، فأظهر كرت يدل على أنه حضر ورشة عمل لدى إحدى المنظمات الدولية»!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن