تركيا ترتكب مزيداً من المجازر وتدفع بميليشياتها للانتحار في عفرين … الجيش يفشل هجوماً جديداً على «المركبات» بحرستا.. ويرد
| الوطن
على وقع الفشل العسكري المستمر للعدوان التركي على مدينة عفرين، رفعت أنقرة منسوب اعتداءاتها، وقصفت بيوت المدنيين، مخلفة المزيد من الدمار والمجازر.
مصدر ميداني في «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية التي تسيطر على عفرين، كشف بأن تركيا تدفع بمقاتلي الميليشيات المسلحة التي تقاتل إلى جانبها في عملية «غصن الزيتون» لحصار المدينة، إلى الموت، بإرغامهم على الوقوف في مقدمة الصفوف خلال المواجهات الدائرة منذ 9 أيام.
وأوضح المصدر لـ«الوطن» أن الجيش التركي اتخذ من ميليشيات «الجيش الحر» و«درع الفرات» رأس حربة لعمليتها العسكرية وساقت مسلحيها إلى الموت، وخصوصاً في المعارك التي تدور للسيطرة على الجبال المحيطة بعفرين من جهة راجو.
وأكد المصدر وقوع أكثر من 400 مسلح من الميليشيات المسلحة بين قتيل وجريح، منذ بدء العملية العسكرية التركية، التي اكتفى فيها الجيش التركي بالتمهيد الناري الجوي والمدفعي، ومحتفظا بجنوده في الخطوط الخلفية للجبهات.
ونفى مصدر قيادي في «حماية الشعب» لـ«الوطن» سيطرة ميليشيات الجيش التركي أمس على جبل برصايا الواقع إلى الشمال من مدينة اعزاز، وأشار إلى أن الميليشيات سيطرت على نقاط في الجبل لكن سرعان ما تم استعادتها، ونوه إلى أن بلدة القسطل المتاخمة لجبل برصايا ما زالت تحت سيطرة الوحدات ولا صحة لهيمنة الميليشيات المسلحة عليها.
في غضون ذلك أفادت مصادر أهلية بحسب وكالة «سانا» للأنباء، بأن قوات النظام التركي قصفت قرى وبلدات في ناحية جنديرس، ما تسبب بتدمير عدد من المنازل والمحلات التجارية ومسجد صلاح الدين الأيوبي ومقبرة ناحية جنديرس، كذلك تسببت الاعتداءات بأضرار كبيرة في البنى التحتية والخدمية، لاسيما شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء، الأمر الذي سيؤدي إلى تعريض حياة المدنيين للخطر.
على صعيد ميداني آخر، تمكن الجيش العربي السوري من امتصاص هجوم إرهابي شنه تنظيم جبهة النصرة وميليشيات «فيلق الرحمن» و«حركة أحرار الشام الإسلامية»، على نقاطه في محيط إدارة المركبات بمدينة حرستا في ريف دمشق الشرقي، حيث باء الهجوم بالفشل وقُتل وجُرح أغلب المسلحين الذين شاركوا فيه.
وذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهجوم الجديد بدأ بسيارة مفخخة تمكن أفراد حامية إدارة المركبات من تدميرها قبل وصولها لحرم الإدارة بـ100 متر، ودارت بعد ذلك اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي.
وأشار المصدر إلى أن الخريطة الميدانية لم تتغير مع استمرار الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة وعناصر الجيش، الذي رد باستهدافات جوية على مناطق سيطرة الميليشيات.