تبادل أسرى بين الجيش واللجان وقوات هادي بوساطة محلية … تجدد المواجهات في عدن وأكثر من 200 بين قتيل وجريح
تجددت المواجهات أمس الإثنين بين قوات الرئيس عبدربه منصور هادي المدعوم من السعودية من جهة، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في المحيط الشرقي لمعسكر القوات الخاصة بمنطقة الصولبان شمالي شرق مدينة عدن التي يتخذها الرئيس هادي وحكومته عاصمة مؤقتة لهم منذ 3 أعوام، بعد الهدوء الحذر الذي خيّم على أحياء متفرقة من المدينة فجر أمس عقب مواجهات دامية جرت الأحد بين الطرفين.
كما تجددت المواجهات بين قوات هادي والمجلس الانتقالي في مديرية كريتر بعدن جنوب اليمن، وأنباء عن تجدد الاشتباكات وسماع أصوات قصف مدفعي في خور مكسر بعدن.
وقال مصدر في شركة الخطوط الجوية اليمنية: إن مطار عدن الدولي لا يزال مغلقاً بسبب الوضع المتوتر في المدينة، وأشار إلى أنه تمّ إلغاء الرحلات الجوية إلى المطار التي كان من المفترض أن تصل أمس.
وكانت المواجهات العنيفة قد أسفرت عن مقتل وجرح نحو 200 شخص، وأعلنت وزارة الصحة اليمنية في حكومة هادي مقتل وجرح 144شخصاً بينهم مدنيون، موضحة أن 12 شخصاً قتلوا فيما جرح 132 آخرون.
وأفاد مصدر محلي بمقتل 25 شخصاً وجرح العشرات خلال المواجهات نفسها، في حين أعلن رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي أحمد بن بريك أسر 200 عنصر ممن وصفهم بعناصر «القاعدة» و«داعش» داخل معسكرات الحماية الرئاسية، مشيراً إلى أن هناك جنوداً جنوبيين آخرين سيتم إطلاق سراحهم من قوات الحرس الرئاسي.
وفي تغريدة له على «تويتر» قال بن بريك إن «الأمور تحت السيطرة الكاملة وقد عادت الحياة إلى طبيعتها داخل عدن»، مؤكداً أن «فعاليات الشعب الجنوبي ستستمر في ساحة العروض حتى يتم إقالة حكومة بن دغر».
في المقابل، قال وزير الداخلية في حكومة هادي المهندس أحمد الميسري أن محافظة عدن كان يخطط لها سيناريو بشع ومحاولة لتكرار حرب 1986، مؤكداً في تغريدة له على «تويتر» أن «الفتنة أخمدت في عدن وعاد كل شيء إلى طبيعته»، على حدّ تعبيره.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن قال إن تطور المشهد في عدن نتج عن اعتداء قوات تابعة لحكومة أحمد بن دغر.
وكان رئيس الحركة الشبابية في الحراك اليمني الجنوبي فادي باعوم كان قد قال الأحد إن هناك صراع أجندة إماراتياً سعودياً لا يصبّ في مصلحة الشرعية اليمنية، وأشار إلى أن ما يحصل في عدن هو نتيجة صراع بين الرئيس عبدربه منصور هادي ودولة الإمارات حول جزيرة سوقطرة، وأمور أخرى.
أما مغرّد السعودي «مجتهد» فنشر تغريدات على حسابه على «تويتر» بشأن ما يجري في عدن، فأوضح أن «الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان يريد فصل الجنوب بخطة واضحة وكان تأسيسه لتشكيلات مسلحة مختلفة في الجنوب وتدريبهم وتسليحهم واضحاً لتنفيذ هذه الخطة، وأن كل ذلك بعين وعلم ومعرفة ولي العهد محمد بن سلمان».
من جهة ثانية، أفاد مراسل الميادين بالإفراج عن 275 عنصراً من أسرى المواجهات في محافظة شبْوة في عملية تبادل بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وقوات هادي من جهة ثانية.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى: إنه تمّ الإفراج عن 165 أسيراً من قوات الجيش واللجان مقابل 110 أسرى من قوات هادي بعملية تبادل نفذت صباح أمس.
وأضاف المرتضى: إن عملية التبادل تمت بوساطة محلية وأن جميعهم من أسرى المواجهات في محافظة شبْوة شرق اليمن.
الميادين – وكالات