وصفهم بـ«السرسرية» و«الهمل».. وبرلين اعتبرتهم ثروة لليد العاملة … مسؤول أردني سابق يطالب برمي اللاجئين السوريين خارج البلاد!
| الوطن – وكالات
في نبرة تؤكد العنصرية بأبشع حالاتها تجاههم، دعا رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق رياض جميل أبو كركي إلى رمي اللاجئين السوريين في بلاده خارج الحدود عبر تحميلهم بـ«قلابات»!، على حين أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن عدد اللاجئين السوريين في بلادها بلغ مليوناً و800 ألف شخص، وأكدت أنهم ثروة لليد العاملة.
وقال أبو كركي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»: «إذا كان اللجوء السوري والاستثمار من أسباب وأبرز التحديات التي تواجهنا في الأردن، الحل سهل جداً، تحميل اللاجئين السوريين في قلّابات (شاحنات) ورميهم خارج الحدود، وتشجيع الاستثمار وتقديم كل التسهيلات للمستثمرين»!!.
ولم يكتف أبو كركي بهذه الدعوة التي تقطر بغضاً وعنصرية، بل زاد على ذلك بردود سوقية تجاه من انتقدوه على كلامه، قائلاً: إن «نصفهم (السوريين) همل وسرسرية»، مشبهاً إياهم بالأغنام.
وهذه ليست المرة الأولى التي يسيء فيها أبو كركي للاجئين السوريين، فسبق له أن نشر رداً، على تصريحات مندوب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السوريين إدوارد كالون، بأن الأمم المتحدة تتعاون مع المملكة الأردنية لاستيعاب أزمة اللاجئين السوريين.
واتهم كالون بالكذب، وأن الأردن لم تلمس إلا البطالة والفقر، وزعم أن اللاجئين السوريين، تسببوا في زيادة التسول والانحلال الأخلاقي.
واستقبل الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري، منذ عام 2011، ويعاني هؤلاء اللاجئون من وضع إنساني مترد وعنصرية من الأردنيين.
وترافقت هذه التصريحات في الوقت الذي من المقرر فيه أن يقوم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس في ختام زيارته للأردن، بزيارة لمخيم للاجئين السوريين والقوات الألمانية، بحسب تقارير صحيفة.
ويضم مخيم اللاجئين في الأردن نحو 30 ألف سوري فروا من الحرب الإرهابية التي شنت على بلادهم، على حين كان الأردن من أكثر الداعمين للتنظيمات الإرهابية فيها.
من جانبها، أعلنت ميركل، بحسب المواقع المعارضة، أن عدد اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم ألمانيا بلغ مليوناً و800 ألف سوري.
وأضافت: إن اللاجئين السوريين ثروة لليد العاملة في ألمانيا، وإن تطور الصناعة الألمانية والزراعة الألمانية كي تصل إلى 20 بالمئة من نمو وتوسيع، تحتاج إلى 4 ملايين لاجئ من سورية ولبنان والعراق وفلسطين.
واعتبرت أن إيجاد اليد العاملة الرخيصة، في إشارة للاجئين، ستجعل من ألمانيا بعد نمو الصناعة والزراعة أقوى من اقتصاد روسيا وأقوى دولة في الاقتصاد بأوروبا.
وأشادت ميركل بأنه لم يحصل أي حادث بين الشعب الألماني واللاجئين السوريين، وهذا دلالة على رقي الشعب الألماني، وفي الوقت ذاته على احترام اللاجئين السوريين للقوانين الألمانية.