باسيل يصف بري بـ«البلطجي» فيثير لغطاً وبلبلة … الحريري يعلن عن مبادرة جديدة لحل الأزمة السياسية
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري العمل على مبادرة جديدة لحل «المشكلات» للأزمة السياسية التي برزت أخيراً بين خطي رئاسة الجمهورية والبرلمان اللبنانيين على خلفية مرسوم الأقدمية للجيش اللبناني.
ويأتي الإعلان عن المبادرة بعد زيارة قام بها الحريري إلى القصر الجمهوري في بعبدا أمس الإثنين لمواصلة المساعي وتقريب وجهات النظر بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقال الحريري بعد لقائه الرئيس عون: إن «البلد ليس بحاجة إلى المزيد من التصعيد وسأواصل بذل جهود التهدئة».
كما بحث الحريري مع عون آخر المستجدات على الساحة اللبنانية، لا سيما بعد تفاقم الخلاف بينه وبين رئيس البرلمان على خلفية مرسوم الأقدمية للجيش اللبناني.
وتأتي زيارة الحريري بعد ساعات على لقائه النائب وليد جنبلاط الذي سبق أن قدم مبادرة لإنهاء الخلاف بين عون وبري.
وعن الأزمة القائمة بين حركة أمل والتيار الوطني الحر قال الحريري: إنه قد تحصل بعض المشكلات، آملاً في «حلحلة الأمور قريباً».
واندلعت تراشقات كلامية غير مسبوقة في لبنان بين «التيار الوطني الحر» و«حركة أمل» بعد تسرب شريط فيديو يصف فيه وزير الخارجية جبران باسيل، رئيس مجلس النواب، نبيه بري بـ«البلطجي».
ووجدت هذه الأزمة الطارئة قبيل الانتخابات النيابية في أيار المقبل، انعكاساتها في حملات تراشق عنيفة بين الطرفين مساء الأحد على مواقع التواصل الاجتماعي، فور انتشار الفيديو المسرب الذي ينعت فيه باسيل زعيم «التيار الوطني الحر» زعيم حركة أمل بري بـ«البلطجي».
كلام باسيل جاء خلال جولة انتخابية في قضاء البترون، ويبدو في الشريط المسرب وهو يقف في كنيسة بلدة محمرش، مخاطباً جمعاً من الناس. واتهم باسيل بري بتهديد المغتربين الشيعة لمنعهم المشاركة في مؤتمر للطاقة الاغترابية في إفريقيا. وقال باسيل في هذا السياق: «هيدا مش رئيس مجلس، هيدا بلطجي».
وتوجّه وزير المال علي حسن خليل باللوم لرئيس الجمهورية ميشال عون، والد زوجة باسيل، فغرّد معلقاً بالآتي: «إذا كان هناك من يسمع فليسمع أن صهره المفضل قليل الأدب ووضيع وكلامه ليس تسريباً، بل هو خطاب الانحطاط ونعيق الطائفيين أقزام السياسة الذين يتصورون أنهم بالتطاول على القادة يحجزون موقعاً بينهم».
وعلى الفور أطلق مناصرو «أمل» حملة على الوزير باسيل على مواقع التواصل. وسجلت دعوة للاعتصام الاحتجاجي على كلامه في الضاحية الجنوبية الساعة السادسة من مساء أمس.
وفور انتشار الشريط المصور على مواقع التواصل الاجتماعي، قال باسيل في اتصال مع جريدة «الأخبار»: «أعرب عن أسفي لما سرّب من كلام لي في الإعلام أتى في لقاء مغلق في بلدة بترونية بعيداً عن وسائل الإعلام، لا سيما أنه خارج عن أدبيّاتنا وأسلوبنا في الكلام، وقد أتى نتيجة المناخ السائد في اللقاء، مهما تعرّضنا له فإننا لا نرضى الانزلاق بأخلاقيّاتنا».
وتعليقاً على الفيديو قال النائب في «حركة أمل» أيوب حميد: «في الواقع ذهلت، ولا يمكن أن نقول أكثر من ذلك، أقزام يتجرؤون على عمالقة وقامات وطنية كبيرة»
وعن إمكانية لجوء «حركة أمل» للقضاء، قال حميد: «القضاء غاف، ومن يقوم بدور الحامي لسلطة القضاء غاف، وفي الوقت نفسه يعمل على القطع».
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات المنددة بالفيديو المسرب، إذ سرعان ما رد أنصار «حركة أمل» ورئيس مجلس النواب نبيه بري على كلام وزير الخارجية ووصفوه «بالقزم»، وذلك على الرغم من اعتذار وزير الخارجية عمّا ورد منه بحق رئيس البرلمان.
روسيا اليوم- مواقع وصحف لبنانية- الميادين