سورية

300 أذربيجاني قتلوا في سورية.. وفرنسا تتباكى على إرهابييها! … أميركا تواصل إستراتيجيتها «العدوانية» ضد سورية.. و«تطبيق» يفضح قواعدها

| وكالات

واصلت أميركا إستراتيجيتها «العدوانية» ضد سورية، في وقت كشف تطبيق للياقة البدنية في الهواتف النقالة عن قواعدها العسكرية السرية في البلاد، على حين أعلنت أذربيجان أن 300 من مواطنيها قتلوا خلال المعارك في سورية والعراق بعد انضمامهم للمجموعات الإرهابية، بينما واصلت فرنسا التباكي على إرهابييها الذين قاتلوا في البلدين محاولة الحيلولة دون إعدامهم.
ووفقاً للموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عثر خبراء في خريطة تطبيق «سترافا» للهواتف النقالة على قواعد عسكرية لعدة دول، بما فيها قواعد سرية تابعة للولايات المتحدة، حيث أوضح موقع «ذا فيرج» أن تنقلات الجنود في مواقع تمركزهم، كشف عنها تطبيق للياقة البدنية في الهواتف النقالة.
وكان «سترافا» الذي يسمح للمستخدمين برصد المسافات المقطوعة بواسطة معلومات الأقمار الاصطناعية، قد نشر في تشرين الثاني من العام الماضي، خريطة بمعلومات عن حركة الملايين بهواتفهم النقالة، إلا أن المفاجأة كانت عندما رُصد نشاط غير عادي، في مناطق العمليات العسكرية، بما في ذلك في أفغانستان وسورية.
ولاحظ مستخدمو الشبكة في المناطق البعيدة عن التجمعات السكانية بشكل كبير، حيث يمكن استخدام تطبيق التتبع البدني، دروباً وطرقاً يرجح أنها خطوط سير تحركات دوريات عسكرية.
ورأى أحد مستخدمي التطبيق ويدعى ناثان روسر في موقع التواصل «تويتر»، أن شركة «سترافا» نشرت «خريطة عالمية تبدو جميلة، لكن هذا الأمر خلق مشكلة للحفاظ على العمليات السرية وقواعد الولايات المتحدة، حيث يمكن تحديد مواقعها بسهولة»، فيما حدد آخر يدعى السيد غوسلي موقعاً في سورية، وقال: إنه قاعدة عسكرية أميركية بنيت عام 2016 قرب بلدة سابيت، على بعد 35 كيلو متر جنوبي عين العرب بريف حلب الشمالي، لمساندة عمليات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» ضد داعش.
وتتواجد القواعد الأميركية في سورية بشكل سري لكن تزعم واشنطن أنها بهدف «مكافحة تنظيم داعش الإرهابي» في إطار إستراتيجية أميركية عدوانية في سورية وفق مراقبين.
وضمن ذات الاستراتيجية، سلمت الولايات المتحدة أمس قوة الانتشار السريع بالأردن آخر دفعة من طائرات هليكوبتر بلاك هوك (12 طائرة) بهدف تعزيز الدفاعات الحدودية للمملكة والمشاركة في عمليات خارج الحدود ضد تنظيم داعش.
واعتبرت وكالة «رويترز» للأنباء، أن مساعدات أميركا العسكرية للأردن تساعدها في بناء القدرات العسكرية للأردن في إطار إستراتيجية إقليمية أوسع نطاقاً، حيث ربطت الوكالة هذا الخبر بالإعلان الأميركي سابقاً «عزم البقاء في سورية فترة طويلة بعد هزيمة داعش ولها قواعد عسكرية في الجزء الشمالي الشرقي من البلد الذي تمزقه الحرب» على حد قول الوكالة.
وبحسب الوكالة، فإن الأردن ضمن عدد قليل من الدول العربية التي شاركت في الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على التنظيم المتشدد، وان الولايات المتحدة تنشر صواريخ باتريوت في المملكة ولدى الجيش الأميركي مئات المدربين في البلاد، فيما يجعل موقع الأردن الأخير «مركز إمداد مثاليا للولايات المتحدة بما في ذلك لقاعدة التنف الأميركية في جنوب شرق الصحراء السورية».
وقال قائد جناح النقل الجوي الأردني العميد جابر العبادي: إن «علاقات التعاون العسكري الأردني الأميركي إستراتيجية ومتينة وتعتبر عنصراً مهما في الجهود المشتركة في هزيمة عصابة داعش الإرهابية»، على حين نقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي: إن وزارة الدفاع الأميركية تخطط لإنفاق مئات ملايين الدولارات على توسيع وتحديث قاعدة الموفق السلطي الجوية في الجزء الشمالي من البلاد قرب الحدود السورية الأردنية.
وفي تطورات التواجد الأجنبي للإرهابيين في سورية وبحسب وكالة «نوفوستي» الروسية، كشفت أذربيجان، أمس، أن نحو 300 من مواطنيها قتلوا في سورية والعراق، بعد انضمامهم إلى الجماعات المتطرفة، التي تقاتل هناك.
وصرح نائب رئيس اللجنة الحكومية للعمل مع المنظمات الدينية سيافوش حيدروف، بأنه إضافة إلى مقتل 300 شخص، فإن السلطات اعتقلت 92 شخصاً شاركوا في القتال وتم تقديمهم للعدالة، فيما تم إسقاط الجنسية عن 260 شخصاً آخرين، وأضاف: إن أكثر من 300 امرأة وطفل وقعوا تحت تأثير الجماعات المتطرفة، لا يزالون عالقين في العراق وسورية، مشيرا إلى أن باكو تمكنت من استعادة طفل وهو الآن يمر بمرحلة إعادة تأهيل، وتتعهد باستعادة 19 آخرين في القريب العاجل.
في غضون ذلك نقلت وكالة «أ ف ب» أمس عن وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبي قولها: إن باريس «ستتدخل» إذا صدرت أحكام بالإعدام بحق فرنسيين جهاديين يحاكمون في العراق وسورية.
وأوضحت الوزيرة أثناء برنامج سياسي من تنظيم وسائل إعلام فرنسية «بالطبع إذا تعلق الأمر بعقوبة الإعدام فان الدولة الفرنسية ستتدخل».
وكانت الوكالة الفرنسية ذاتها أكدت الأسبوع الفائت وجود عدة أسر لإرهابيين فرنسيين في المناطق التي تسيطر عليها قوات كردية في سورية والعراق.
ورداً على سؤال عما يمكن القيام به في هذه الحالة، اكتفت الوزيرة بالقول إنه يمكن خصوصاً «التفاوض مع الدولة المعنية، على أن يتم وفق كل حالة على حدة».
وتشهد فرنسا حالياً نقاشاً بشأن المواطنين الفرنسيين الذين انضموا إلى تنظيمات إرهابية في العراق وسورية وتم اعتقالهم من سلطات هذين البلدين، رغم أن الحكومة الفرنسية كانت أكدت في وقت سابق تأييدها لمحاكمة هؤلاء الفرنسيين في البلدان التي يعتقلون فيها واشترطت «توافر محاكمة عادلة».
في المقابل نددت أصوات كثيرة بهذه المقاربة مشيرة إلى أنها قد تؤدي إلى الحكم على مواطنين فرنسيين بالإعدام خصوصاً في العراق الذي ينفذ هذه العقوبة.
وطلب محامو «جهاديتين» فرنسيتين معتقلتين في العراق من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «تعبئة كاملة (للدفاع عنهما)» في حال حكم عليهما بالإعدام.
وبحسب مصدر قريب من الملف على ما نقلت «فرانس برس» تضم معسكرات أو سجون في العراق وسورية بضع عشرات من الفرنسيين مع عشرات القصر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن