اقتصادالأخبار البارزة

اتحاد غرف الزراعة لـ«الوطن»: إشاعة البندورة المسمومة تستهدف رفع سعرها.. ولا معالجات كيميائية للمحصول

 علي محمود سليمان – عمار الياسين : 

نفت وزارة الزراعة ما تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن انتشار بندورة مستوردة سامة تباع بالأسواق السورية تسبب الخمول والإرهاق والتلبك المعوي.
وأوضح مدير الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة المهندس عبد المعين قضماني أن وزارة الزراعة لا تعطي موافقات لاستيراد البندورة في مثل هذه الأوقات من السنة لتوافر فائض كبير من البندورة المنتجة محليا، مضيفاً: إن التجار بطبيعة الحال لا يقومون باستيراد هذه المادة خلال تموز وآب وأيلول لأن الإنتاج المحلي يكون في ذروته بسورية وخاصة بدرعا وطرطوس.
وبين قضماني بأن المهربين لا يتجرؤون على إدخال هذه المادة بهذه الأوقات من السنة لأنها خاسرة حتما مضيفاً: إن المنتجين المحليين يشكون من تدني أسعار إنتاجهم حالياً ويطالبون بفتح أسواق خارجية لتصديره.
بدوره نفى رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو وجود أي بندورة مسمومة في الأسواق، مؤكداً أن إنتاج محصول البندورة يتم من دون وجود أي معالجات كيميائية قد تؤدي لتسبب حالات سامة.
وبينّ كشتو في تصريح لـ«الوطن» أنه يوجد فائض كبير في إنتاج البندورة وخصوصاً في المراكز الأساسية لزراعتها بمحافظتي درعا وطرطوس حيث يعتبر هذا الوقت من السنة هو ذروة إنتاج البندورة، ولذلك لا يوجد أي استيراد للمادة في هذه الفترة، وعلى العكس فإن سعر البندورة دون الكلفة من المنتج حيث وصل سعرها في سوق الهال من 20 ل.س إلى 40 ل.س.
ولفت كشتو إلى إمكانية أن تندرج إشاعة وجود البندورة المسمومة ضمن سعي البعض لرفع أسعارها في بعض الأسواق والمناطق، بحيث يدعي بأن البندورة بسعر 200 ل.س تكون مكفولة ومضمونة والبندورة بسعر 40 ل.س غير مضمونة المنشأ، وهذه الحالات حدثت سابقاً من قبل أصحاب النفوس الضعيفة.
وأشار رئيس اتحاد غرف الزراعة إلى وجود فائض كبير في إنتاج المحاصيل وخاصة الخضار الصيفية والفواكه، ومع ذلك توجد مشكلة في الأسعار تتمثل بأن سعر المادة يكون متدنياً من المنتج، ويصل إلى المستهلك بسعر مرتفع، حيث رصدنا بأن سعر كيلو البندورة 40 ل.س في سوق الهال، في حين كان بسعر 250 ل.س في سوق الشعلان.
وهو الأمر الذي يعمل الاتحاد عليه حالياً من خلال رصد الأسواق ومتابعتها ودراسة جميع الحالات بشكل مكثف لإيجاد الحلول وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، وقد تم رفع مذكرة حول الموضوع لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وكشف كشتو أن أسباب ارتفاع الأسعار كثيرة وتم الحديث فيها مطولاً ما بين ارتفاع تكاليف الشحن والنقل وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج إضافة إلى توقف التصدير إلى الأسواق الخارجية وغيرها من الأسباب المعلنة، وهناك أسباب أخرى مخفية يتم من خلالها التلاعب بالأسعار، ومنها حملات الدعاية المغرضة لإخافة التجار من التوجه إلى سوق الهال في الزبلطاني بإشاعة أنه منطقة غير آمنة واستغلال هذه الإشاعة لرفع السعر، علماً أن المنطقة آمنة تماماً والحركة فيها طبيعية بشكل يومي، ومع ذلك نرصد وجود فارق كبير بسعر الخضار والفواكه، حتى ضمن المناطق القريبة، حيث نجد أن سعر البندورة منخفض في الزبلطاني ومرتفع في القصاع، علماً بأن المنطقتين متجاورتان وبحالة أمان، وهو من الأسباب المخفية وتندرج ضمن عملية الدعاية المغرضة من قبل المستغلين للأزمة.
موضحاً أن ارتفاع الأسعار للمستهلك لا يتوقف عند هذا السبب ولكنه واحد منها، ولذلك يجب العمل على الإثبات بشكل يومي بأن سوق الهال منطقة آمنة لتشجيع أصحاب المحلات وتجار الخضار للتوجه واستجرار الخضار والفواكه بكميات أكبر وأسعار منافسة لجميع الأسواق والمناطق بدمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن