تلوث مياه الشرب في عدد من قرى ريف حمص .. 14 إصابة التهاب كبد وبائي نتيجة لتلوث مياه الشرب
| حمص- نبال إبراهيم
يعاني أهالي عدد من قرى الريف الشرقي لمحافظة حمص وخاصة قرى (الرقامة والأعور والمظهرية) تلوث مياه الشرب بسبب عدم وجود شبكات للصرف الصحي والاعتماد على الجور الفنية التي يتم من خلالها تسرب مخلفات الصرف الصحي إلى الآبار السطحية التي تغذي تلك المناطق بمياه الشرب ما يتسبب بتلوثها وتفشي الأمراض بين الأهالي الذين توجهوا بالشكوى لمختلف الجهات المعنية بالمحافظة دون جدوى.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات بمجلس محافظة حمص حمدو الجوراني أكد لـ«الوطن» أن قرى المذكورة تعاني بالفعل تلوث مياه الشرب لعدم وجود شبكات للصرف الصحي واعتماد تلك القرى حتى اللحظة على الجور الفنية التي تتسبب بتلوث المياه في الآبار السطحية المستخدمة في تغذية تلك القرى بمياه الشرب، لافتاً إلى أن محافظة حمص أرسلت عدة مذكرات إلى وزارة الإدارة المحلية تتضمن تخصيص مبلغ 500 مليون ليرة سورية لمد شبكة صرف صحي في قرية الرقامة و500 مليون ليرة سورية أخرى لمشروع صرف صحي في قريتي المظهرية والأعور ولم يتم الرد حتى تاريخه، آملاً أن يتم تخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ مشاريع صرف صحي في تلك القرى في أقصى وقت ممكن نظراً للحاجة الماسة لهذه المشاريع.
وكشف الجوراني أن عدداً كبيراً من قرى ريف حمص وخاصة قرى الريف الشرقي ليس فيها شبكات للصرف الصحي وتعتمد حتى اللحظة على الجور الفنية، مؤكداً ضرورة تخصيص ورصد اعتمادات مالية كبيرة لمشاريع مياه الشرب ومشاريع الصرف الصحي للوحدات الإدارية التي تعاني مشاكل في مياه الشرب والصرف الصحي نظراً للحاجة الماسة لهذه المشاريع ومنع التلوث البيئي وتلوث مياه الشرب والحفاظ على الصحة العامة، ولا سيما أن معظم تلك الوحدات الإدارية لم تقم بمشاريع صرف صحي أو تأهيل الجور الفنية منذ أكثر من 5 سنوات علاوة على عدم وجود محطات معالجة الصرف الصحي في تلك المناطق.
وبيّن أنه سيتم العمل والسعي خلال خطة هذا العام لتخديم ما أمكن من القرى والمناطق بشبكات الصرف الصحي
حسب الإمكانيات المتاحة ووفق الاعتمادات المالية المخصصة من الحكومة، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من تلك المشاريع ما زالت قيد التصديق في الوزارات المختصة.
من جانبه كشف مدير صحة حمص حسان الجندي لـ«الوطن» عن وجود 14 حالة راجعت المركز الصحي في قرية الرقامة خلال الأشهر الثلاثة الماضية تبين أنها مصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي نتيجة لشرب مياه ملوثة من مصادر غير آمنة و غير مراقبة صحياً¡ لافتاً إلى أنه تم تقديم العلاج المناسب لهذه الحالات و تم شفاؤها و حالياً يوجد حالة واحدة من إصابة التهاب الكبد الوبائي بالمنطقة يتم الإشراف عليها من كادر طبي من دائرة الأمراض السارية والمزمنة.
وأكد الجندي أن مديرية الصحة قامت بتأمين مادة الكلور لأهالي تلك القرى لتعقيم خزانات المياه والآبار السطحية التي تغذيهم بمياه الشرب لمنع انتشار حالات التهاب الكبد الوبائي بين المواطنين بشكل كبير.
بدوره بين مدير مؤسسة المياه بحمص المهندس حسن حميدان أن المؤسسة تزود قرى الرقاما والأعور والمظهرية بمياه الشرب عن طريق الشبكة كل أربعة أيام عن طريق آبار موجودة في كل من قرى (الرقاما والدرداء والديبة) تابعة للشركة، موضحاً أن هذه الآبار غير ملوثة بتاتاً ويتم مراقبتها من المؤسسة وتعقيمها بمادة الكلور بشكل دوري.
مشيراً إلى أن أهالي تلك القرى يعتمدون مصادر أخرى للتغذية بالمياه عن طريق آبار سطحية خاصة غير مراقبة ونتيجة لعدم وجود شبكات صرف صحي في تلك القرى والاعتماد على الحفر الفنية التي تعتبر قريبة من تلك الآبار ما يتسبب بتسرب بعض تلك السياقات إلى الآبار الخاصة ما يؤدي لتلوثها.