عرض تشيكي لتشغيل مولدة بقيمة ملياري ليرة .. مدير في الكهرباء لـ«الوطن»: 100 مليار ليرة لإعادة تشغيل ألف ميغا واط في حلب
| قصي المحمد
كشف مدير مسؤول في وزارة الكهرباء لـ«الوطن» عن القيمة الإجمالية لإعادة تأهيل المحطة الحرارية في محافظة حلب والمقدرة تقريباً 100 مليار ليرة سورية، مبيناً أن المحطة كانت تعمل مسبقاً من خلال خمس مجموعات، وقدّرت تكلفة المجموعة الواحدة 20 مليار ليرة سورية حسب الدراسات التي تم تحضيرها مسبقاً.
مع العلم أن المحطة اذا تم تشغيلها قادرة على توليد ما يقارب 1065 ميغا واط، أي ما يعادل 40 بالمئة تقريباً مما يتم توليده حالياً في سورية والمقدّر تقريباً بـ2700 ميغا واط لا أكثر، والمحطة تعمل على مجموعات مركّبة (غاز وفيول) والثانية متوافّرة كثيراً وهذا ما أكّدته مصادر التوليد وبناءً على ما نشرته «الوطن» مسبقاً. والأكثر أهمية أن إعادة تشغيل المحطة كونها محمية وذلك لما حققه الجيش من انتصارات كبيرة في حلب وريفها ما يحميها مستقبلا من أي اعتداء في حال تم إقلاع مجموعاتها من جديد.
وأشار إلى أنه في بداية إعادة تأهيل إحدى مجموعات توليد المحطة بشكل مبدئي، قُدم عرض من إحدى الشركات «التشيكية» المتخصصة لإعادة تأهيل المولّدة الخاصة بالمجموعة الخامسة، حيث تم تشكيل لجنة برئاسة مدير المحطة الحرارية في بانياس، وتمت دراسة العرض المقدم من الشركة، وخلصت اللجنة إلى إرسال ملاحظاتها إلى المؤسسة العامة للتوليد متضمنة التكلفة المالية المقدّرة لإعادة تشغيل المولّدة والبالغة ملياري ليرة سورية، وذلك منذ فترة لصرفها إلا أن الموضوع هو قيد الدراسة في الوزارة حالياً.
وبناءً على ذلك، قامت الشركة «التشيكية» بتقديم عرض آخر لإعادة إصلاح وتأهيل المجموعة الخامسة كاملة ضمن اتفاق «المفتاح باليد»، وتم التوجيه بتشكيل لجنة أخرى برئاسة مدير المحطة الحرارية بحلب لدراسة العرض المقدم منها، وتم انتهاء الدراسة ورفعها إلى الوزارة حالياً.
جاء هذا الحديث بالترافق مع التصريحات العريضة التي أطلقتها وزارة الكهرباء خلال اجتماعاتها الأخيرة مع مديري محطات التوليد، إضافة إلى ما أكده وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي خلال تصريحه منذ يومين على خلفية زيارته لروسيا الاتحادية من أجل استكمال تنفيذ المشروعات الإستراتيجية المتفق عليها مسبقاً مع الجانب الروسي، على أولوية الوزارة في المرحلة الحالية التي تتمثل في إعادة تأهيل منظومة قطاع التوليد والهدف الأساس في هذا المجال هي المحطة الحرارية في حلب من خلال إعادة تشغيل ثلاث مجموعات فيها باستطاعة ٦٠٠ ميغاواط.
معتبراً خربوطلي أن حلب هي المدينة الصناعية الأولى في سورية ولكنها تعاني حالياً من نقص كبير في الطاقة الكهربائية، موضحاً خلال حديثه ما يجري يومياً من استهداف مباشر لخط التوتر العالي 230 الوحيد المغذي لمحافظة حلب من التنظيمات الإرهابية المسلحة، مؤكداً أن الوزارة تسعى إلى إيجاد مصدر بديل أو مصدر آخر لتأمين الكهرباء إلى حلب عبر إعادة تشغيل محطتها الحرارية.
وكانت «الوطن» قد نشرت يوم أمس أسباب الانقطاعات المفاجئة في التيار الكهربائي، والتي أعادها مديرون في التوزيع إلى انخفاض كمية التوليد حالياً بالتزامن مع زيادة الحمولات، ليعود مدير مسؤول في الكهرباء يوضّح أن سبب انخفاض كميات التوليد عائد إلى انخفاض جودة إنتاج مجموعات التوليد في المحطات وخاصة التي تعرضت للتخريب ما سبب تراجعاً في أداء أبراج التبريد ما ينعكس على إنتاج كل مجموعة والذي يمكن أن يصل إلى النصف أحياناً.