اتفقا على تسريع إنشاء نقاط مراقبة في إدلب … روسيا وتركيا تشددان على التفاهم والتعاون حول عملية عفرين
| وكالات
شدد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، على أهمية التفاهم والتعاون المتبادل، حول عملية «غصن الزيتون» العدوانية التركية على منطقة عفرين، شمال سورية، كما بحثا الأوضاع في إدلب واتفقا على تسريع جهود تشكيل نقاط مراقبة في المحافظة.
وقال مصدر في الرئاسة التركية أمس، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء: إن الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين «اتفقا على تسريع جهود تشكيل نقاط مراقبة» في محافظة إدلب بشمال غرب سورية.
وأضاف المصدر: إن أردوغان أطلع بوتين على معلومات بشأن توغل تركيا في منطقة عفرين السورية، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، أمس.
جدير بالذكر أن إدلب أدرجت في أيار 2017، ضمن مناطق تخفيض التصعيد، في إطار اجتماعات العاصمة الكازاخية حول سورية.
ومنذ منتصف تشرين الأول المنصرم، تواصل القوات المسلحة التركية، تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب عفرين، بهدف مراقبة منطقة «خفض التصعيد» وفق ادعاءات أنقرة، إلا أن تركيا شنت عملية عدوانية تركية على منطقة عفرين، حيث يواصل الجيش التركي منذ 20 كانون الثاني الجاري، ما يسميه عملية «غصن الزيتون».
وحول عملية «غصن الزيتون»، شدد الرئيسان بوتين أردوغان على أهمية التفاهم والتعاون المتبادل، بحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.
كما تطرق الجانبان إلى محطة «أق قويو» النووية لتوليد الطاقة، ومشروع السيل التركي، وأعربا عن تصميم بلديهما على تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
ومن المنتظر أن تبدأ روسيا بضخ الغاز عبر أنبوب السيل التركي، الممتد من تحت البحر الأسود، في كانون الأول 2019.
وكانت روسيا قد أوقفت العمل بمشروع السيل التركي عقب حادثة إسقاط مقاتلة سوخوي 24 روسية عام 2015 قرب الحدود السورية التركية. فوق الأراضي السورية بمحافظة اللاذقية.
ويتكون المشروع من خطين لأنابيب نقل الغاز بسعة 31.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وسيُخصص أحد الخطين لنقل الغاز إلى تركيا لتلبية احتياجاتها.
وفي كانون الأول 2010، وقّعت تركيا وروسيا اتفاقاً للتعاون حول إنشاء وتشغيل «محطة أق قويو» للطاقة النووية في ولاية مرسين.
وتبلغ تكلفة المشروع الضخم نحو 20 مليار دولار، وسيسهم في تعزيز أمن الطاقة في تركيا، وإيجاد فرص عمل جديدة.
من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الكرملين لا يملك معلومات حول غارات جوية على محافظة إدلب السورية الأحد المنصرم.
ورفض بيسكوف أثناء مؤتمر صحفي أمس، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت روسيا تتحمل المسؤولية عن الغارات، التعليق على هذه المعلومات، مشيراً إلى أنه «ليس مقتنعا بمصداقيتها».
وكان نشطاء معارضون من «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض والذي يتخذ من كوفنتري البريطانية مقراً له قد أعلن الأحد الماضي عن سقوط 17 قتيلاً جراء غارات سلاح الجو السوري والروسي على بلدات سراقب ومعرة النعمان وكفرنبل والشيخ مصطفى في محافظة إدلب.
من جانب آخر، أجرى وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون محادثات، أمس، وفق ما ذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وقال مصدر في الخارجية التركية للصحفيين: «أجرى وزيرنا اليوم (الأربعاء) محادثات هاتفية مع ريكس تيلرسون، وبحثا خلالها مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وعملية القوات المسلحة التركية في عفرين، وكذلك الوضع في العراق».