في يوم القدس الثقافي … شعبان: مقاومة الاحتلال في فلسطين والإرهاب في سورية واحد
| وكالات
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية رئيسة مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية في سورية بثينة شعبان، أن بدء تحالف المقاومة بحسم المعركة ضد الإرهاب على الأرض السورية أدى إلى جنون أسياد هذا الإرهاب في دول مختلقة وبدؤوا يزجون قواتهم سواء القوات التركية الغازية أو الأميركية التي أتت لتحل محل الإرهاب في الشمال السوري.
وضمن فعاليات يوم القدس الثقافي، أقامت مؤسسة القدس الدولية في سورية، أمس ندوة فكرية سياسية في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق بعنوان «القدس حاضر الأمة ومستقبلها»، تضمنت عرض فيلم وثائقي عن اغتصاب الأراضي الفلسطينية وأهداف قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب من نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.
وأكدت شعبان في تصريح للصحفيين، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن الصهيونية مرتبطة «ارتباطاً عضوياً» بالإرهاب، ولذلك فإن «الحرب على الإرهاب هي حرب على الصهيونية».
وأوضحت شعبان، أنه عندما بدأ تحالف المقاومة بحسم المعركة ضد الإرهاب على الأرض السورية «جن جنون أسياد هذا الإرهاب في دول مختلقة وبدؤوا يزجون قواتهم سواء القوات التركية الغازية أو الأميركية التي أتت لتحل محل الإرهاب في الشمال السوري»، مجددة التأكيد أن مقاومة الاحتلال في فلسطين والإرهاب في سورية هي مقاومة واحدة لعدو واحد للاستقلال والإنسانية.
واعتبرت شعبان، أن الوثائق التاريخية التي عرضها الباحثان ضمن الندوة توضح مخططات العدو الصهيوني منذ مئات السنين والتي كانت سبباً للأحداث الحالية ومنها الحقد الصهيوني على مدينة تدمر السورية ومحاولة تدميرها عبر أدواته الإرهابية والذي يشبه حقده على المسجد الأقصى، مبينة أن الوثائق التاريخية توضح أنه كان ينادي بخراب تدمر منذ زمن بعيد.
وضمن ورقة عمله حول تاريخ القدس والحرب على سورية استعرض عضو مجلس أمناء المؤسسة معن صلاح الدين علي أسباب الحرب العالمية الإرهابية على سورية ومنها تمسكها بالقضية الفلسطينية ولأن محور اهتماماتها منصب في خدمة الصراع العربي مع العدو الصهيوني الغاصب لفلسطين والمحتل للجولان السوري.
كما استعرض عددا من الحوادث التاريخية التي تثبت إجرام العدو الصهيوني وأفعاله التدميرية والتخريبية والتي لم تشهدها البشرية من قبل سواء في القدس أو في سورية وأهمها وآخرها تصريحات الحاخامات اليهود وفرحهم بعد تخريب التنظيمات الإرهابية الآثار في تدمر والتي كانوا يخططون لها منذ زمن.
ولفت علي إلى أن سورية تعيش الإسلام الحقيقي لا الإسلام الذي تريده أميركا والصهيونية، مؤكدا أن فلسطين ستبقى حرة كريمة والقدس عاصمتها الأبدية.
بدوره دعا الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة وعضو مجلس أمناء المؤسسة طلال ناجي للاستيقاظ من الأوهام التي تراهن على ما تسمى «حيادية أو وساطة أميركا» بحل القضية الفلسطينية وضرورة وضع الخلافات وتقاذف المسؤوليات جانبا وتحقيق وحدة وطنية لاتخاذ موقف جماعي فلسطيني عربي ضد قرار ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة لأن هذا القرار الجائر يريد تصفية حقوق الشعب الفلسطيني وتدمير مقدساته.
وحذر ناجي من تداعيات القرارات التي صدرت بحق فلسطين تاريخيا خلال المؤتمرات التي كانت تعقد لأجل حل القضية الفلسطينية مستعرضا تاريخ القدس وكيفية تمدد الاستيطان الإسرائيلي فيها عبر بناء المستوطنات بشكل تدريجي في معظم المناطق الفلسطينية.
حضر الندوة عدد من أعضاء مجلس الشعب وعدد من سفراء الدول الصديقة وممثلو السفارات بدمشق وقادة وممثلون عن الفصائل والمنظمات الفلسطينية وباحثون ومفكرون وأكاديميون.