سورية

دعا إلى التنسيق بين الجيشين المصري والسوري ضد داعش…منسق التيار الناصري المستقل بمصر لـ«الوطن»: التراب السوري من التراب المصري.. ولن نفرط بأي ذرة تراب سورية

أكد التيار الناصري المستقل في مصر، أن «التراب السوري من التراب المصري ونحن لا نفرط في ذرة تراب سورية»، معلناً تأييده للتدخل التركي للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، لكنه رفض أي أهداف عدا ذلك لهذا التدخل، مشدداً على ضرورة حصول تنسيق بين الجيشين المصري والسوري ضد التنظيم.
وفي تصريحات لـ«الوطن» علق منسق التيار الناصري محمد عبد الغني من القاهرة على سؤال حول رؤيته للعمليات التي تقوم بها تركيا في شمال سورية وشمال العراق ضد داعش وحزب العمال الكردستاني، وقال «أنا من واقع قراءتي للأحداث ومن إلمامي بالأمر في سورية إذا كان التدخل التركي للقضاء على داعش فمرحباً به وغير ذلك مرفوض».
وأكد أن «التراب السوري من التراب المصري ونحن لا نفرط في ذرة تراب سورية وقد جاءت التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية المصري سامح شكري فانشرح صدرنا وقلوبنا لها وهذا يدل على مدى تماسك الشعبين المصري والسوري».
كما أكد عبد الغني أن «مصر لا وصاية لأحد عليها»، مشدداً على أن «مصر تأخذ قرارها من نفسها»، لافتاً إلى أن «العدو واحد لمصر سورية وهو داعش»، مشيراً إلى أنه «صناعة أميركية صهيونية». وقبل أسابيع، بدأت تركيا بشن غارات على شمال سورية ضد تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وذلك بعد تفجير استهدف تجمعاً للأكراد المؤيدين لعين عرب في مدينة سوروج التركية.
وشككت دمشق قبل أيام في النوايا الكامنة وراء تصدي تركيا المستجد لتنظيم داعش، وتساءلت عما إذا كانت تدعي ذلك بهدف «ضرب الأكراد في سورية والعراق» أو ربما لـ«أسباب داخلية أخرى». وفيما إذا كانت الأيام القادمة ستشهد تحالفاً على الأقل بين سورية ومصر والعراق ضد العدو المشترك داعش، قال: «في أواخر شهر 8 سوف يجتمع وزراء الدفاع العرب لتشكيل قوة ردع عربية»، مضيفاً: «ستعود سورية إلى الأمة العربية عاجلاً أم آجلاً.. وأتوقع أن تعود إلى حضن الأمة في أقرب وقت».
وعلق عبد الغني على سؤال حول عودة العلاقات بين بعض الدول العربية وسورية مؤخراً خصوصاً تونس، قائلاً: إنه «بشرة خير لرجوع العرب إلى أحضان العرب».
وبعد أكثر من أربعة أعوام من الأزمة، عادت الكثير من الدول العربية تطرق أبواب دمشق سراً وعلناً وكان أخرها تونس التي عينت إبراهيم الفواري قنصلاً عاماً لها في دمشق، كما وصف وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش يوم الثلاثاء قطع العلاقات مع سورية بأنه «إجراء غير صائب» وقال إن «مصلحة تونس تقتضي وجود تمثيل قنصلي في دمشق رغم احترام قرار جامعة الدول العربية».
وعن رأيه بتصاعد الأصوات المطالبة في مصر بعودة العلاقات مع سورية، أعلن عبد الغني تأييده «بقوة لعودة العلاقات مع سورية وإن كنت أشك في أن العلاقة عادت بالفعل».
كما شدد عبد الغني على ضرورة حصول تنسيق بين الجيشين المصري والسوري ضد تنظيم داعش.
وختم عبد الغني «نتمنى بأن يدخل الشعب السوري إلى مصر دون تأشيرة كما يدخل الشعب المصري سورية دون تأشيرة ونتمنى زيارة سورية قريباً جداً».
والأسبوع الماضي، ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أن مصر تدعم محاربة التنظيمات الإرهابية في سورية، «مع ضرورة أن يتم ذلك في إطار المحافظة على وحدة أراضي الدولة السورية وسلامتها الإقليمية، وبما يتوافق مع أسس وقرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن»، في إشارة إلى ما يبدو إلى رفض مصر العمليات العسكرية التركية ضد داعش شمال سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن