اسقِ العطاش … قاديش لـ«الوطن»: كميات الهطل متدنية والوضع الحالي صعب
| عبد المنعم مسعود
وصف معاون وزير الزراعة أحمد قاديش الوضع الحالي بالصعب مبيناً أن تأثير ذلك ليس في الموسم الحالي فقط بل قد يتعداه على موسم الزراعات الصيفية وخصوصاً أن التخزين المائي للسدود في حدوده الدنيا في بعض المحافظات.
ورأى قاديش أن نسب الأمطار جيدة في الساحل والمنطقة الداخلية وتعتبر مقبولة في الجنوب ومناطق البادية إضافة للمنطقة الشمالية الشرقية مؤكداً أن المعدل لم يصل حتى الآن إلى مثيله من العام الماضي وأن منطقتي الحسكة وريف دمشق أكثر المناطق التي فيها نقص هطل مطري.
وبيّن قاديش أن الهطل المطري الأخير في الحسكة كان مناسباً وخصوصاً أنه جاء في فترة إنبات المحاصيل البعلية.
وقال قاديش: إن الوزارة تضع خططاً للأسوأ لكنها تأمل أن تتحسن الأمور حتى نهاية الموسم المطري في آذار ونيسان موضحاً أن كميات الهطل الحالية لا تزال متدنية في بعض المحافظات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي فلم تتجاوز نسب الهطل في ريف دمشق 32 بالمئة وفي درعا 27 بالمئة وفي حماة 42 بالمئة.
وبيّن قاديش أن وزارة الزراعة تضع خططاً لمواجهة الوضع إذا استمر بهذا الشكل إضافة إلى أن الوزارة تقوم بمراجعة الخطة الزراعية ستنتهي خلال الشهر القادم ومن خلال هذه المراجعة يمكن تعديل الخطة والزراعات وفقاً للوضع المائي والهطلات المطرية.
ووفقاً لنشرة الموارد المائية حول مخازين السدود المائية في المحافظات العائدة لبداية الشهر الحالي بيّنت النشرة أن نسبة مخازين السدود في ريف دمشق لم تتجاوز 1 بالمئة وفي درعا 7 بالمئة وفي السويداء 8 بالمئة الحسكة 9 بالمئة وفي حماة 10 بالمئة وفي القنيطرة 15 بالمئة وفي حمص 26 بالمئة ووصلت في طرطوس إلى 39 بالمئة وتجاوزت في اللاذقية 67 بالمئة وفي حلب وصلت إلى 89 بالمئة ويعود الارتفاع لوجود سد تشرين فيها.
وفي السياق وصف مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية في وزارة الزراعة محمد البحري أن الوضع جداً صعب وان الانتظار معقود على الانزياحات المناخية فالوضع ليس طبيعياً ومعدلات الهطل المطري أقل من مثيلاتها في العام الماضي لنفس الفترة.
ورأى البحري أن الهطلات المطرية قد تحدث في أي فترة وتزيد من المعدلات لكن الأمطار المتأخرة في أشهر حزيران أو أيار قد تؤثر سلباً في الإنتاج وأكد البحري أن حالة الجفاف لا يمكن إعلانها في الوقت الحالي وإنما تعلن في نهاية آذار للزراعات المروية وفي منتصف نيسان للزراعات البعلية وما يجري من اجتماعات مع كل الجهات هو لتدارك آثار الجفاف في حال حصوله.
وبيّن البحري أن الصندوق أقر مؤخراً تعويضات بقيمة 863 مليون ليرة لمزارعي الحمضيات في اللاذقية سيستفيد منها أكثر من 28 ألف فلاح بمعدل وسطي 30 ألف ليرة لكل فلاح وبين البحري أن حصة القنيطرة من هذه التعويضات مليون ليرة لمصلحة فلاحي العنب.
وأوضح البحري أن مجمل ما تم صرفه العام الماضي من الصندوق 385 مليون ليرة استفاد منها 15 ألف فلاح.