شعث: فك الارتباط مع الاحتلال أرخ «مرحلة جديدة».. وحالة استنفار للمقاومة على حدود غزة … الفلسطينيون يطالبون العالم بسحب الاعتراف بإسرائيل
| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب
رحبت الأوساط السياسية والشعبية الفلسطينية، بقرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي دعت لفك الارتباط السياسي والأمني والاقتصادي مع كيان الاحتلال، ووصفت الفصائل الفلسطينية هذا القرارات بالهامة داعية لسرعة التطبيق والخلاص نهائياً من وهم السلام المزعوم.
وقال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لـ«الوطن» إن: «قرارات اللجنة التنفيذية حول تعليق العلاقة مع الاحتلال، وفك الارتباط بكيان الاحتلال جاءت انسجاماً مع قرارات المجلس المركزي الأخيرة لمنظمة التحرير الفلسطينية».
وأكد شعث أن قرارات اللجنة التنفيذية بتخويل الحكومة الفلسطينية بإعداد خطة لفك الارتباط مع إسرائيل، أرّخ من دون شك لمرحلة سياسية جديدة، تتطلب من المجتمع الدولي دعم كل التحركات والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن القيادة الفلسطينية فقدت صبرها من واشنطن وكيان الاحتلال.
وأشار شعث أن إسرائيل لم تعترف بتاتاً بالحقوق الفلسطينية، وبالتالي مطلوب من الأسرة الدولية إعادة النظر في الاعتراف بإسرائيل، لأن حكومة الاحتلال تم الاعتراف بها في الأمم المتحدة بشرطين، هما الاعتراف بقيام دولتين تعيشان جنباً لجنب، وتطبيق حق العودة للاجئين، وفق قرارات الشرعية الدولية، وهذا لم تنفذه حكومة الاحتلال.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لـ«الوطن» إن: «قرارات اللجنة التنفيذية، وإن جاءت متأخرة يجب البناء عليها، والخلاص نهائياً من مسار التسوية العقيم»، وأكد أن «عملية فك الارتباط بحكومة الاحتلال خطوة مهمة نحو ترسيخ الحقوق الفلسطينية، وخاصة فيما يتعلق باتفاقية باريس الاقتصادية الجائرة».
وأشار أبو ظريفة أن أكثر من ربع قرن من المفاوضات العقيمة، تستوجب من الكل الفلسطيني العمل على إيجار مسار جديد للقضية الفلسطينية، عبر إشراك المجتمع الدولي فيها والخلاص من الهيمنة الأميركية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد سربت، ما يطلق عليها الخطة الأميركية لعملية السلام، التي تستند لبنود خطيرة ينص معظمها على طمس كل الحقوق الفلسطينية في المياه والمستوطنات والقدس وحق العودة.
ووفق صحف إسرائيلية فإن خطة واشنطن تقوم على أساس الاستيلاء على نصف مساحة الضفة الغربية، والسيطرة على كافة الكتل الاستيطانية، وأن يقيم الجانب الفلسطيني عاصمة دولتهم في ضواحي القدس، على أن تكون الصلاة فيه والزيارات عبر ممرات خاصة يتم الاتفاق عليها.
وكان المبعوث الأميركي لعملية السلام، جيسون غرينبلات، أبلغ قناصل دول أوروبية معتمدين في القدس، بأن خطة السلام الأميركية التي يطلق عليها اسم «صفقة القرن» في مراحلها الأخيرة وستعلن قريبًا.
ونقلت تقارير صحفية عن غرينبلات في معرض حديثه عن صفقة القرن قوله للمسؤولين الأوروبيين إن «الطبخة على النار ولم يبق سوى إضافة القليل من الملح والبهارات».
وقال غرينبلات إن الخطة الأميركية الجاري إعدادها تشمل المنطقة وإن «الفلسطينيين أحد أطرافها، لكنهم ليسوا الطرف المقرر في تطبيقها».
وفي قطاع غزة يسود الترقب والقلق مع بدء الاحتلال الإسرائيلي لمناورات عسكرية على طول حدود القطاع، حيث تشارك أذرع الاحتلال البحرية والجوية والبرية في هذه المناورات التي قد يستغلها الاحتلال من شن ضربات جوية ضد المقاومة الفلسطينية في غزة.
وقالت المقاومة الفلسطينية إنها وضعت في حالة تأهب قصوى، خوفاً من تعرض غزة لعدوان جديد، وحملت الاحتلال في الوقت ذاته المسؤولية في حال أشعل جبهة غزة من جديد.